أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - وئام قشوط - الاقتصاد النائم كراكاس















المزيد.....

الاقتصاد النائم كراكاس


وئام قشوط

الحوار المتمدن-العدد: 6290 - 2019 / 7 / 14 - 22:00
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


فنزويـلا بـلد المفارقـات والـمعادلة الصعبة ، بين فنزويلا الدولة كراكاس والشعب ، وبين أيديولوجيتها ومعاداتها للرأسمالية -السوق المفتوح - والنظام العالمي ، واقعها الـمُتَشظَّي ، وإمكانياتها الضخمة بين الـذهـب الأصـفروالأســود .
في حقيقة الأمرإن ما يدو فى فنزويلا أزمة وعند تحليل جـذورهذه الأزمة ، سنجد شخوص ، قـاده ، أحداث ، ودول حليفه وأخرى لا تتساهل بأعتناق مذهب اقتصادى يعادي السوق المفتوح .
عند خوضنا غـمار كل هذا التشابك علينا الـبحث عن أسباب هذه الأزمة ، فنجد الأسباب الإقتـصادية جـوهر هذه الاخفاقـات داخــل الـنـظام السياسـي ، وبـشـكل ثـانوى الأسباب أيديـلوجيه و جميعها خلقت الأزمـة الحالية والتى ما تختفى حتى تطفو على السطح مِـنْ جـديـد .
ومن الأسـباب الإقـتصاديـة تجدر الأشارة لنمط الاقتصاد الـريـعي الذى تعتمده السلطة فى فنزويلا مندُ عقود ، بإتباعها نهج الاقتصـاد الريعي معتمده على سلعة واحده وهى إسـتخراج البترول الخام وتصديره ، ذلك البلد اللاتينى الذى يعيش شبة مجاعات ، وتضخم أسعار السلع لتصل مليون بالمائة .
يــعـتمد اقــتصـاد فـنـزويلا بـشـكل رئيسي على تـصـديـر الـبـترول اى حوالي94 % من عوائد الخزانه الـعـامـه ، ليتم تـوزيـعها على قــطـاع الـخـدمات من صحة وتعليم وتوفير السلع الضروريه ويبلغ معدل دخل الطبيب حوالى 6 دولار شهرياً ، بينما كيلو جرام من اللحم يبلغ 3 دولار فأى معادلـه هذه ستجعل من فنزويلا تنهض من هذا التضخم .
وعند الولولج لفهم هذه الظاهره من الإظطرابات ، علينا قرأءة تـاريـخ هذه الأزمـه ،فهى ليست ولـيـدة هذا العقد ، لقد بدأت الازمة مندُ ثمانينيات القرن السابق ، اى بمعنى أدق العقد الأول من أزمـة فنزويلا الاقتصاديـه عــندمـا حدث تـراجـعت أسـعار البترول حين ذاك، بسبب وفرة البترول او كما يطلق عليها علماء الاقتصاد أزمة الوفره ، ففى عام 1973 ارتفعت أسـعار اسواق البترول مما دفع شهية الدول لمزيد من العرض نتيجة لزيادة الطلب ، مما سبب بتخمـه في السوق سببت إنـهـيار سعر البرميل من 35 دولار الى دون 10دولار.
تخمـه بدأت في وقت مبكر من عـقد 1980 نتيجة لتباطؤ النشاط الإقـتصـادي في البلدان الصناعيـه بسبب أزمـة الطاقة فى 1970-1973 .
وبعد عام 1980، انخفض الطلب مع الأفراط في الإنتاج وبرزت على السطح ظاهرة إشـباع المنفعه الحديه للسلعـه ، و أوجد وفرة في السوق العالمي، مما تسبب في إنـخفاض أسعار البترول طوال ستة سنوات، بلغت ذروتها بانخفاض %46 من الأسعار في عام1986.
وتأثرت العديد من الدول وعلى وجه الخصوص فنزويلا ، وقد أعاد التاريخ نفسه خلال عام2014 عندما اجتمع وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في العاصمه النمساويه فيينا في الغرفـه الـمـغلقـه ، تقدمت بعض الدول من بينها فنزويلا والجزائر بمقترح يعتمد على إخراج 2 مليون برميل يومياً من السوق في آخر محاولة لإقناع بعض الدول بخفض إنتاج المنظمه لدعم الأسعار التي هبطت قبيل الاجتماع إلى أقل مستوى في 4 سنوات.
كان المقترح يعتمد على أن تخفض دول أوبك 1.5 مليون برميل يوميا من سقف إنتاجها البالغ 30 مليون برميل يوميا، فيما يقوم وزير خارجية فنزويلا ومبعوثها إلى أوبك رافاييل راميرز بإقناع روسيا والمكسيك بتخفيض الـ500 ألف برميل الباقية.
ولم تكلل هذه الجهود بالنجاح ولم تجد سوى الرفض ، فالسوق يعاني من فائض كبير بين 1 إلى 2 مليون برميل يوميا وجزء كبير من هذا الفائض تراكم بسبب زيادة إنتاج النفط من خارج أوبك وخصوصا من حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة ، فما كان من السلطات الفنزويليه حينها من خيارات وحلول متاحـه سوى الاستدانـه .
وبالعوده لتاريخ الاظطرابات والأزمه الحاليـه فى فنزويلا نجـد "مشروع بيريز" رئيس فنزويلا عام 1988 الذى قدم مشروع إصلاح اقتصادى أشتهر بإسـم التحول العظيم The Great Tarim ، والذى يعادي الرأسمالية، ويرفع الشعارات المناهضه لصندوق النقد الدولى ومشاريعه ، ليتراجع عن أفكاره ويتبنى سياسات صندوق النقد الدولي في عام 1989 و يمكن تلخيص هذا الــتحـول الـعظـيم بالـعـديـد من السياسات السريعه والعنيفه أهمها :
1- تقليص الدعم الى أكبر قدر ممكن.
2- خفض الرواتب .
3- تقليص العماله الحكوميه.
4 - تحرير أسـعار السلع الضرويه .
وما كانت نتيجة هذه الإصلاحات الاقتصاديـه ،سوى موجة غضب عنيفه واحتاجاجات وتمرد شعبي، أدى لسقوط مئات من الضحايا فى فبراير من عام 1989 ، وظهرت فى خضم هذه الإظطـرابات الشخصيه اليساريه الشعبويه ذات القميص الأحـمـر "هوقـو شافيز" الذى تبنى خطاب سياسي ثوري ضد الأغـنيـاء ورجـال الدوله الأثـريـاء ، مـنـتـقداً بـشـده لاذعـه الاورواغشية الحاكمه ، ليسطع نجمه ويتولى قـيـادة السلطـه عام 1999.
دولـة تسبح فوق بركـة من البتـرول ، تـنـشر خطابات تعادي السوق المفتوحـه، وسياسـات الولايات المتحده الأمريكية تـرفـع شعارات إشـتراكـيه ، ماركسيه ، ولأن الـطـريق نـحو المصيبـه ســريعـه ، إتـهم هوقو تشافيزالولايات المتحده الأمريكيه ، بـتـدبيـر مـحاولـة إغَتـيال بحقه فى أبريل من عام 2002
لتزيد وتيرة العداء مسبباً بذلك أزمه سياسيه أخرى ، محاولة الأغتيال التى خطط لها ، تحالف النقابات العماليه ،مع رجل الأعمال والاقتصادى الأكثر شهره فى فنزويلا كارمونا، فى سابقة هى الأولى من نوعها أن تـتـحالف قـيادات الـنـقابات الـعـمالية ، مٓع أربـاب العمل ، ولـكن أنـتـهت المحاولة بـالـفـشل ليعود تـشافـيز للـقصـرالرئاسي بعد نفيه يومين ، ليـستمر بسياساته وتهمكمه بالـمحـافل الدوليـه بحق الولايات المتحده الامريكيه ، مـســتـنداً بذلك الــوقـت عـلـى أرتـفـاع أسـواق البترول، مما سـاهـم بتقوية روابـطه الـداخليه مع شعبـه لـيـخفض مستوى الــفــقـر الى نــحـو 50% ، مـعززاً تـواصله مع الشعب ، بـخـطابـات إعـلاميـه مـركـزاً على مـعانـاة الـكـادحـين و الــفـقـراء ، تواصل إعـلامي يصل نحو 40 ســاعـة أسبوعياً موظفاً مـخـتلف قــنوات الــتواصـل الجماهيري ، إستراتيجيـه جـعـلت منه قـائـداً مـحـبوبا وصاحب كارزيما ، لاتقاوم خاصة لدى الفقراء،ليظهر بمظهر الـمخلّص وقد ساعدته ظروف إرتَفاع أسـعار البترول التى هى عماد إسـتـقرار وديمومة السلطة فى فنزويلا.
فى عام 2013 تـوفى هـوقـو تشافـيز بسبب مرض السرطان عن عمر ناهز 57عام ، ليخلفه نيكولاس مادورو الـذى يـفتـقر للشعبويه الفنزويليه الـرهـيـنه دومَاً بـسعرالبترول ، ونلاحظ هنا الظروف التى دعمت تشافيـز ، جأت بما لايشتهى مادورو ، اسعٓار الـبتـرول مـنهـاره ، بسبب الـحصار الإقـتصادى من القوى الغربيه ، لـيـجد نفـسه فى مأزق لايـحـسد عليـه ، أضف لـذلك الايديـولوجـيه الإشـتراكــيه ، المتبعه والإرث التاريخـي الزاخـر بمعاداة الولايات المتحده الامريكيه وحلفائها ، الأمر الذى لا تتساهل الولايات المتحده فى أتخاد التــذابير اللازمـة لتصفيـة الـحـسابـات ..
لايمكـن الـجزم بسـناريو مـؤكـد في ظـل هـذه الظروف الـمـتشـابـكه وتـداخـل مصالـح دول خارجيـه ، ومن الموضوعيه ان ندرك ان فـنـزويلا تنزلق للمجهول، بـيـن عـقـوبات أقــتـَصاديـه ، ولـربـما تــدخل عسكـري مـبـاشر او حرب بالوكالـه ، مـصداقاً لـقـرار دونالد ترامب بسحب القوات الامريكيه من كل من افغانستان والـعراق ، تـرامـب الـذى لـم يــدّخـر جهـداً لمعـاداة الإســلام فـي حملتـه الانتخـابيـه ، نـراه ينسحب وهـو دليـل جليّ على أن السياسيـه عالم الـمـفاجأت ،وهنا بدأ الكثير من الدول التى لاتسـبح فى فلك للولايات المتحده الامريكيه مخاوفها من ضمنهم أيران ونخص بالذكر فنزويلا خاصة عقب التهديدات المباشـره فى خطـاب ترامب الأخير من هذا الشهر بنـهاية الإشـتراكيـه ولربما تدخل عسكري في فنزويلا .
عـلـى ماذا يستـنـد ويواصـل مـادورو تحدياتـه لتصدي للقوى العالميـه؟
لـقـد أعــتمـد الـرئـيس نيكولاس مادورو مــبدأ التوريـط الاقتصادى، لـكـل مِـنْ الصيـن وروسيـا ، وهنا يـكمن الـخـيط الخفـى لـتـرابط الـمـصالح بين كل من فنزويـلا والصيـن وروسيــا، قـد بـلغت الــديـون الــخارجـيه لـفـنزويلا 120 ملـيار دولار ، 50 مـليار دولار للصـين و 20 مــليار دولار لروسيا ، وأبـعـد مـن ذلك قـد أقـدمت فــنزويـلا على بـيـع أكبر شـركـه رئيسيــه لــتصـدير الـَبـترول بنسبة 49.9% منها لروسيـا ، ومــنحت لـروسيا والصين 49.9% للتـنقيب في مـناجـم الـذهـب ، وبـحال أسقـاط الــنظـام في فــزويـلا تــتـعـرض كلا مِـنْ الدولتين ، لــخسـائـر مـاليـه لـعـدم سـداد فــنزويلا لــديـونـها ، بالـمـحصلـه نـجـد روسيـا والـصـين مـجـبرتـان للـحفاظ علـى الـنـظـام الــسيـاسي الــقائـم ، والـمـتمـثل فـي حـكـومـة نـيـكـولاس مادورو.
وبـالـعـوده للأجـابـه عن السـؤال الـجـوهري هـل تــسـتطــيع روسيـا الــتـدخـل الـعـسـكرى لأنــقـاذ مـادورو وحــمـايـة مـصـالـحها الماليـة وأسـترداد الــديـون من فــنـزويـلا .
الأجــابـة عـن الســؤال رهـيـن ثـلاثـة مــوانـع أولــها:
1 - الـقـانـون الدولـي الــعــام ،مـبدأ عــدم الــتدخـل اومـبـدأ مــونـرو،مـبدأ الـرئـيس الأمـريـكى جيمس مـونـروالـذى وضـعه عــام 1832، والـذى يــنص عـلـى عــدم السمـاح لأى دولـه في الــعالـم بـنـشـر قــواعـد عـسـكريـه ، في اى دولـه من دول أمـريـكا اللاتـينـيه ، وأعـتـبار ذلـك خــطـريــهـدد الأمــن الــقـومـى الأمــريـكـى ، الــمبدأ الـذى جـاء نتيــجة المخاوف الأمــريكـيه مِـنْ الـتـدخـل البريطانى فى أمـريَكا اللاتـيـنيـه ضــد الاســتـعـمار الأســبانـي .
ولــكـن هــل هــذا الــمبدأ هـو سامـي ومنـيع أمــام الـتـدخلات الـخـارجـيه ؟
يـخـبرنا التـاريخ اّن هــذا الــمـبدأ لــم يــصـمد، فـفـي عام 1962 إخـترق الإتـحـاد السوفيتـي حـيـنها مبدأ مونرو ، مـقرراً إرسـال رؤوس نـوويه الى كوبـا ، وعرفت حينها بأزمة الصواريخ الكوبيه ، مما أدى لتصعيد عنيف كاد ان يصل لحرب عالميه ثالثه ، لينتهى هذا التصعيد العنيف بسحب الإتـحاد السوفياتي الرؤوس النوويه ، نجد هـذه الأيــام تتناقل الصحف الروسيه خيارات التدخل العسكرى فى فنزويلا لحماية مصالحها .
2- الجيوبولتك ، الطبيـعه الجـيوسياسيـة ، الــبـعد الجـغرافي ، يمثـل تحـدي لايستهان به ، حـيـثُ يبلغ هذا البعد 10 ألاف كلم بين روسيا وفنزويلا ،بينما يبلـغ الـقرب الجغرافي بين الولايات المتحدة الأمـريكـيه وفنزويلا بنحو 2 ألف كلم .
3- خارطة الطرق الروسيه للوصول الى فنزويلا تـتـمثـل بالتالي:
- بـحـرالبلطيق وهنا تحدى أخر حيث تعتبر أغلب دول بحر البلطيق، دول أعضاء فى حلف الناتو منها بولندا وهولندا.
- البحر الأسـود إن مـرور الـبارجـات الروسيـة عبر البـحر الأسـود يعد مستحيل حـيثُ مـضـيق الـبـسـفور والـدردنـيل بتركيا ، وتركيا أحد أعضاء حلف الناتو، كذلك جميع الجزر اليونانيـه تابعه لحلف الناتو .
خيارات التدخل عير محسومه أى تحرك عسكرى يخلق فراغ دفاعـى لجزر القرم ، وهنا نعنى طعن الولايات المتحده روسيا في الخاصره من خلال تسليح الجيش الأوكراني ، و كذلك من خلال عمليات التعبئه والتسليح للحركات الجهاديه الاسلاميـه فى الشيشان ودول القوقـاز لمحاربة روسيا الكافره لتركيع روسيا بشل مصالحها فى أوكرانيا ونقل المعركـه من فنزويلا الى بحر البلطيق .
- الـمجـال الـجوي لمرور الطيران الروسي إلى فنزويلا غير مـفتوح للمرور عـبر أوكرانـيا وبلغاريا ورومـانـيا وتستطيع هذه الدول بأعتبارهم أعضاء فى حلف الناتو ، غلق مجالهم الجوى امـام الطائرات الروسيـه وخاصـة فى حـالـة الحرب .
خـيارات روسيا لإنقاذ مصالحها في فنزويلا وبالتالي إنـقاذ النظام السياسي .
أولاً: تعمل روسيا مندُ فــتره على تـسليح الـجيش الفنزويلي.
ثـانيـاً : تـوفـيروتـقديـم الـحـمايـه السياسيـه داخــل مـجلس الأمـن بـإسـتعمال حق الفيتو من قبل الصين وروسيا .
السناريو الثانى: التـدخل الـعسكـري الأمـريـكي في فنزويلا.
هو أمـر محتوم ولا مفر منـه ، ولـكـن تـدخل عسكري مـباشـر يبدو مستبعداً ، لكنه ليس بالمستحيل الإداره الأمـريكيـه بعهد ترامب تتبع سياسات التمويه والصفقات اللامحـدوده ، وغالباً ما تــذهـب الإداره الامريكيـه عكس ما تصرح به ، سـتـعـتـمد جماعات الأروقـه داخل الكونغرس و السناتورات لدعم القوات المعارضه والمنشقين من الـقوات المسلحة الفنزويليه ،بالسلاح والعتاد اللازم لتبدأ حروب العصابات بلا هواده ، حرب بالوكاله ، وقد تستمر هذه الفوضى لسنوات ، حتى تُـحسم الحرب على الارض لأحد الاطراف كما حدث فى أفغانستان والعراق وسوريا ويوغوسلافيا وأوكرانيا .
السناريو الثالث : إســتمـرار تظاهـرالمناهضين لحكومة مادورو الغاضبين نتيجة السياسات التقشفيـه و كردّة فعل بسبب أنعدام السيولـه ، والطاقـه ، والأدويـه ، وعدم وصول المساعدات الإنسانيه التى ينتظرها الشعب الفنزويلي ، وأستخدام القوه المفرطه بوجـه المتظاهرين وإنـتهـاكات واسعـه لحقوق الإنـسان ، ليعقبهُ انشقاقات بصفوف الجيش الفنزويلي، بدعم الولايات المتحده الأمريـكيه ، وأعــتقـال نيكولاس مادورو، ليذكرنا بما حدث برومانيا عام 1989 ، للفريق نيكولاي تشاوتشيسكو ، عــندمـا تم القاء القبض عليه وعـقد محاكمـه عسكريـه لساعـه واحده وتمت أذانتـهُ وأعـدامهُ رمياً بالرصاص وهذا المصير ليس ببعيد عـن الـرئـيس الفنزويلي نيكولاس مادورو .
وكل ما يمكن ان يـقال أن ما سيحدث في فنزويلا سيدرس كتجربـه معقـده لحل النزاعات، وكمثال لمخاطر عـدم التدوال السلمى للسلطـه والتوظيف العكسي للدبلوماسيه ، وسوء إدارة الإقتـصاد ، ومن يدفع الثمن هم الشعب كما جرت الـعاده ، ومن يـحـزم حـقائبـه لسويسرا هما الأثــرياء، والـبؤسـاء لـهم الوطـن ، ولعنة البترول والـذهب سواء تحت الارض او على ظهر ناقلات البترول فهى اللعنه التى تحرق من هم فوق الأرض، وهى ليست سوى خـطوه نحو الحروب الأهليـه ، والتشرد ، ويبقى كل ما يحتاجـه الشعب الفنزويلـي معجزة والكثير من الإراده أي كانت السيناريوهات ، وتبقي الحلول السياسيـه السلميـه ،حـكمـه و طـوق نـجاه لأى سلـطـه .



#وئام_قشوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج استفهام
- عفرين مواجهة وجودية
- للإنتخابات حسابات أخرى
- صفقات على حساب الوقت
- السينما ودورها فى التنوير
- التمظهر الديمقراطي


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - وئام قشوط - الاقتصاد النائم كراكاس