|
الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة
ماجد أمين
الحوار المتمدن-العدد: 6290 - 2019 / 7 / 14 - 15:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الألفية الثالثة... النافذة الأخيرة المقالة الاولى /// مقدمة// ماجد امين العراقي لماذا اخترت هذا العنوان.. سؤال قذد يطرح من الكثيرين.. قبل الولوج في عدة مقالات بحثية تستند لاطار فلسفي في صناعة الحدس لذلك فانا بدءا اعتبر ان نهاية الحضارة الانسانية التقليدية ستكون خاتمتها هي النافذة الاخيرة لطور مهم ولكنه معقد وخاضع للمزاج والتفاعلات الكيميائية.. التي احيانا كثيرة تغير من معطيات الغاية الوجودية.. فالحروب والصراعات والعقائد الدينية وعبادة الذات.. وللخرافة و.كثير من النتائج العرضية كادت ان تسبب نهايات مفزعة ولربما كانت هناك تجارب َماثلة قد انتهت نهايات مأساوية.. عموما لسنا بصدد سرد مساويء طور وجودي ربما لاحتمية الوجود انتجت مختبرا لصناعة الحياة هنا وقد تكون الحياة ناتجا عرضيا لا اهمية له كافراز من بلايين الاحتمالات.. فالوجود هو سلسلة اطوار عشوائية.. في سباق ماراثون.. َلن يستطيع ادراك الغايات المؤقته ضمن زمكان الغاية منه هو التنظيم ليس اكثر.. لنشبه ذلك المشهد بالالعاب الاولمبية.. وقد يسأل البعض لماذا هذا التشبيه دونا عن غيره..؟ في حقيقة موزعة لايمكن ادراكها جملة واحدة ليس امامك سوى المحاكاة.. لانك ملزم ومحكوم بذات الانظمة التي تقيدك.. فلو كنت داخل صندوق.. وطلب منك احد ما ان تتامل او تتخيل منظرا خارج الصندوق.. فمن المؤكد انك ستلجأ لعناصر هي داخل الصندوق لتمثل َمن خلالها ما تتأمله او تتخيله خارج الصندوق.. وقصة الشاعر علي بن الجهم ماثلة عندما وصف تودد الخليفة بالكلب..ولأن بيئة الانسان هي من تحدد سلوكه وتخيله وثقافته وحتى قيمه الاخلاقية..لذا فأن تنمية القدرات الحسية واللاحسية ضرورة في التنبؤ والحدس.. أن( زر قاء اليمامة) مثلا كانت تتجلى لها الرؤية خارج حدود الابصار الطبيعي.. ولكن تبقي هذه القدرات نادرة وحبيسة في نطاق ضيق وهذا ما ساشير له لاحقا في سلسلة َمن مقالاتي حول الحدس.. كتنمية واستشعار.. ان طبيعة حياتنا تبدءا ببذر عشرات الملايين من الحيامن للظفر بغاية تلقيح بويضة.. وهذا ما دعاني للمثال الذي ذكر بان الحياة ماهي الا سباق رياضي او ماراثوني.. والفائز هو من يصل بغض النظر عن قدراته الاخرى سيكون بطلا وله القدح المعلى ولكن نظاما كهذا هل سيكون بقدراته المحدودة تلك وارهاصاته وتقلباته وامزجته.. هل بصلح ليكون سيدا وقائدا الي مالانهاية..؟ الجواب كلا.. بالطبع.. اذ لحسن الحظ او لسوءه استطاع هذا الطور بشكل عجيب من التكيف والبقاء ليقوم بمهمة تعتبر نوعما ناجحة ولكنها ليست َمتميزة ونعني بها قدراته في التنظيم.. والتنظيم هو عدة مسارات متشابكة ومعقدة لغاية مازالت مثاليتها تعتبر بعيدة.. فربما استطاع الانسان تاسيس بنيوية حضارة كونية. لكن من المبكر ان نتفائل بتلك البنيوية طالما مازال الانسان مستعبدا لغرائزه.. فهو يدمر كل شيئ من اجل حاجاته ورغباته.. لابل يدمر مابناه بمزاج وهمي.. فلو عا رضته توجهه او في عقيدته اللا مثبته علميا اي ان اعتقاده الخرافي والوهمي هو اسمى من حباة علماء لهم الفضل بتنوير العقول.. لمجرد معارضتهم لعقيدته اذ مازال يعتقد اعتقادا راسخا بالقدر والغيب بسبب خوفه من الموت مثلا.. ولكنه اي نظام هذا الطور او الحياة.. بسبب امتلاكه اهم صفه وهي الانتخاب لذا فهو سينتج حتمبات قد تعارض توجهاته. واعتقاداته الرجعية والنكوصية.. اي كل مبتنياته التي ورثت اليه من حقب ماضية وهنا ستبنى منظومة تطلعات مستقبلية ا. مانسميه نحن قيما حضارية جديدة.. تجبره اجبارا لقبولها لكونها تحقق مايصبو اليه وان كان قبولا مترددا فنسخ الماضي بعد من صعوبات ذلك النظام.. والمستحدث والجديد حتما سيلقى معارضة قوبة لكنه سيقبل اخيرا.. كضرورة نخبوية وليست ضرورة شامله.. بسبب هيكلية هذا النظام.. التي تقوم على التمسك بماهو متوارث وموجود.. وتقبل مايستحدث علي مضض كما اسلفنا لان المتحكم هو عامل الخوف.. فهو يخاف من الجديد.. باستمرار.. كما نلحظ عند البعض من صعوبة اقناعهم بالاستحمام.. او التردد عند الاقدام على خيار جديد لاسبما الاطفال والنساء لكونهم اكثر خوفا.. اذن فاننا امام تطلع جديد قد تكون الالفية الثالثك هي آخر نافذة نطل من خلالها.. فالتحديات القادمة مهولة ولابمكن وصفها مالم يتم انتاج مبتنبات حضارية جديدة قادمة.. هنا ساشير بعجالة.. لامثله علي سبيل المثال لا الحصر.. فمن المتوقع مثلا في نهابة هذا القرن.. انهيار النظم الكبري وسيكون َمخاضا عسيرا لتفكيكية النظم الكبري. ورواج النظم المايكروية مثلا انهيار الراسمالية.. او نظم شمو لية كالتي تحكم الدول مثل الصين.. وهناك اتظمة جديدة ستحل.. وتطيح بالنظم الاقتصادية والاجتماعية الكلاسيكية وستبدو غريبة لكنها ستتلائم ومتطلبات الحقبة الزمنبة لكل صعوباتها المحتملة.. كذلك ستكون الديَقراطية كممارسة اسلوبا فاشلا وغير ناجح.. حيث ستحل البنوك الَمعرفية بتحديد الكفاءة من خلال التقييم النقطي المبني على قواعد استبيانية رصينة.. وقد يصبح اول رئيس دولة هو من ( الربوتات.) . وسيسجل التاريخ حلو ل اول منظمة تعنى بالذكاء الصناعي.. انها ليست رغبات يشوبها شيء من البطر او الرفاهية والمباهاة.. بل هي ضرورة قصوى لحل مشاكل الانسان المتفاقمة.. الحصول علي فرصة عمل.. والعيش العشوائي.. المخدرات.. التكاثر الغير مدروس.. الجريمة.. كل تلك التحديات هي تحديات داخلية فما بالك بالتحدبات الكونية.. ان البنوك المعرفية اول ماتعنى به هو العقل الَمعرفي.. اذ يخضع لتقييم دقيق علمي وسيكولوجي يصل حد النزاهة والتطلع الجسدي.. فانت ككيان خاضع لخدمة مجتمع وليس لتطلعات ذاتية.. ولعل من نافل القول ان تقنيات الذكاء ستحد منرالتطلعات الفردية السلبية والخطيرة اذ يَمكن تحجيم التطلعات والمطامح الذاتية الخطيرة من خلال برمجة البنوك المعرفية. وبالتالي سيؤثر ذلك في خفض مستويات الجريمة بكل اشكالها.. . وتقليل الامكانات القضائية التي تثقل كاهل الاقتصاد.. نحن سنكون اما عشر نوافذ في هذه الالفية الثالثة ستكون الوافذه زلعاشرة هي آخر نافذة حيث سيولد طور تنظيمي جديد سبحل َمكان الانسان ككائن ادى مهمة بقدر استطاعته.. وستتباين نسبة التقييم لنجاحه.. ولكن مايشار له هو انه اي الانسان سينجح في انتاج طور تنظيمي آخر اكثر كفاءة في تنظيم الوجود.. وهذا الطور القادم كفيل بوضع حلول سحرية.. لحتميات وجودية.. تفضي لبنيوية حضارية كونية.. في المقالة القادمة سيكون موضوعها... ((الباراسيكولوجي وميكانيكا الكم))... ارجو َمتابعتكم..
#ماجد_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاحتجاج الدائري او- الدوار-
-
.... نص/// نضوب اللقاء
-
الغلطة الأخيرة... الجزء الثاني..
-
الغلطة الأخيرة.....!
-
البناء الفلسفي للشخصية العربية الاسلامية..
-
نص////غزل صوفي...
-
علم ادارة الضبط..
-
نص///.. خذوه.. لاحاجة لي فيه
-
كخاتمة الأشحار.... نص //
-
إلهي.. هو نظامي
-
الاسلام الاصل والصورة..
-
خطورة الأديان..
-
ادعياء الشرف..
-
الله والسجان.. الله والله الموازي..
-
لنحلم...!
-
المفاهيم السيكولوجية بين اللإيمان والإيمان..!
-
انتحار...
-
فلسفة كتابة التاريخ..
-
كي نفهم اكثر..
-
محاكاة صادقة للذات..!
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|