|
محمد الطاهر عمر في عليائه في رحاب الله
ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 6290 - 2019 / 7 / 14 - 04:18
المحور:
سيرة ذاتية
محمد الطاهر عمر في عليائه في رحاب الله رحماك يا الله فعبدك محمد الطاهر عمر في رحابك فأرحمه و أغفرله نحو من الشهر من غيابك القسري التراجيدي المر المفأجي يا محمد وانت باق كما انت لم ترحل عنا في الصحو و المنام وفي القيام لم تغب ابدأ عن الخاطر كما لم يمحو الموت حضورك في الوجدان اراك بشخصك العفوي في كل مكان و اجدك في كل زمان حياً ترزق فهل كان صداقتك هي الصداقة الاولي و أخوتك من رب أخ لم تلده أمك و تسألني أمي عنك في كل لقاء ناس محمد الطاهر عاملين كيف مع اولاده و لا يزال صدي صوت أمك المرحومة الحاجه ساره تناديني ترن في أذني وفاتك عصي النسيان.. و انت علي عصي الغياب وعصي الفراق و الفقدان سيظل رحيلك و موتك ناقوس يدق فينا أننا عن قريب راحلون اليك اذ سبقت لذاك أكاد ان أقول لكل من يلاقيني من معارفنا و من الاخوة و الزملاء أكاد أقول لهم هل سمعتم بموت محمد الطاهر وكلهم يسألونني عن موتك لقلة حيلتي ابحث عنك بين الناس و أفتش عليك في البومات الصور القديمة كم هي قصيرة جداً حياة وعمر الانسان أقولها لنفسي انها لا تحتمل الخصام الانسان ينسي لذك يلوم و يعادي والدنيا سراب و ما في الارض قبض الريح فأرقد في مقامك الاخير في سلام علي الرجاء و الراحة الابدية لروحك ايها ألاخ الصديق الصدوق و الزميل الخليل و الرجل الطيب الذكي الخصال محمد الطاهر عمر حسن المعشر الزوج الكريم الوفي الامين الاب العطوف الحنون العزاء و السلون لزوجتك مها مكي الامين والابناء الطاهر.. ايمان و اسلام العزاء و الصبر الجميل للأخوات الكريمات وفاء و ولاء و الرحمة للراحلة رجاء العزاء لسائر الاهل في السودان الابيض حي البترول و أهل الاضية و سنجه العزاء و السلوان لكل الزملاء في وزارة التخطيط العمراني و لاسيما المساحة ظل مدير المساحة التجاني ملازماً لأبنك الطاهر و جثمانك المسجي امامهم ظلوا لساعات طوال منتظرين ليتم تشييعك في موكب مهيب للصلاة عليك في مسجد الابيض العتيق او الجامع الكبير ثم نقلك الي مقابر دليل و موارتك الثري سجل حادث وفاتك يا محمد صدمة قوية بين زملائك و أسي و حزن عميق شكل فقدك فقداً للمساحة و كانت المساحة حاضرة في خيمتك تتقبل العزاء في أمسية تأبينك قال صديقك الباش صديق بابكرواصفاً اياك بفاكهة المساحة وجاء في حديث جانبي له ذاكراً بأن نصر صالح دياب زاملك ا في الابتدائي و الثانوي و الجامعة و عملتم لنحو اربعين عام مستائلاً ما الذي تبقي من العمر كلهم ... كلهم حصرياً اصحابك و معارفك بكوك و نعوك و زرفوا الدموع صحبك العوض منكسر الفؤاد يقول لك يا ود الطاهرالعوج رأي و العدل رأي كما ذكر أهل الحي و الجيران محاسنك و كريم خلقك و مواصلتك الارحام الاعمار بيد الله الخالق و كتب للناس الموت و الموت حق واكبر حقائق الوجود فلله ما أعطي و لله ما اخذ ... .... و انا لله و انا اليه راجعون انتقل عنا أخي و صديقي الوفي محمد الطاهر عمر الي جوار ربه في فجر صبيحة ما وقت من أوقات يوم الاثنين 19 /6 / 2019م له الرحمة يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ” صدق الله العلي العظيم “ رحل عنا علي عجل و دون وداع الاخ العزيز زميل العمل و الصديق الوفي لقائنا الاول كان عابراً بمعهود ود المقبول في ثمانينات القرن الماضي فقد كان يتردد علي المعهد في زيارات لصديقه رشدي بدري النضيف كنت وقتها نشطاً في التصوير الفتوغرافي أقوم بتوثيق الانشطة الطلابية تزملنا في هيئة توفير المياه الريفية شمال كردفان في عصرها الذهبي و كان شعار الهيئة ( و جعلنا من الماء كل شيئ حي ) شعاراً ذات دلالة في قسم المياه السطحية عملنا و مدير الادارة الصادق تحاميد مع كوكبة من كبار المهندسين في مجال المياه السطحية منهم الراحلين ابراهيم صباحي ... احمد فضل ... عبدالله حسن ... حسن فضل الله لهم الرحمة الزملاء احمد العابد ... محمد مهدي (كازي ) الحاج سعد. علي حامد يوسف . أمل ادريس . احمد جمعه ( مناوا ) ادم علي (دكشو ) صلاح ابراهيم .. عصام خالد .. ناجي فضل ... مالك عبدالله .. الرحيمه .. حميده مامون و اخرين كثيرين من الزملاء الاجلاء لا يتسع المجال هنا لذكرهم جميعا فلهم مني التحية و التجلة و التقدير و الاحترام نسأل الله ان يمد في اعمارهم زخراً للوطن بعلمهم و عملهم و التضحيات و البذل و العطاء ارتبط شخصي الضعيف بالنجوم اعلاه بعلاقات متميزة في الاخوة و الزمالة و الصداقة و الاحترام في العمل تواصلت بعضها لعلاقات اسرية توثقت علاقتي بالراحل محمد الطاهر عمر و تميزت جداً الي علاقات ودية واسرية في بداية عهد الانقاذ و التمكين تم خصخصة الكثير من المرافق الحكومية و الخدمة المدنية و كانت هيئة توفير المياه الريفيه من المؤسسات الخدمية التي ضحت بها الانقاذ فراح الكثيرين من العاملين الي الصالح العام و الفصل التعسفي من العمل و التشريد مقابل تمكين المواليين و ترقيه أهل الولاء علي حساب الكفاءات و الخبرات دخلت الهيئة دوامة من الصراعات علي المصالح الشخصية علي حساب العمل العام هو الامر الذي جعل الكثيرين يبحثون عن البدائل و من هنا جاء انتقالنا الي المساحة
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جريمة فض اعتصام الخرطوم و مذابح الهامش المنسيه !
-
ثوارة كردفان يطالبون بخط ناقل للماء من النيل
-
دولة المواطنة : ( حريه سلام و عداله )
-
القرأة فن من الفنون الجميلة
-
المخلوع يجهش بالبكاء في كوبر
-
سجلات الاراضي شمال كردفان و امبرطورية احمد سليمان النعيم .
-
و تنفس الشعب السوداني الصعداء اخيراً ...!
-
صدق ابريل !
-
انا ابكي اذاً فانا انسان ...!
-
همساتي أحرفي و كلماتي !
-
المرأة نبض الحياة منك ..!
-
اعلان الطوارئفي السودان : كأنك يا زيد ما غزيت !!!
-
لقاء مرتقب ولقاء تم !ّ
-
تهنئة و مباركة لمجلة العربي في ستينيتها .
-
النظام السوداني الي مذبلة التاريخ !
-
تسقط بس ....!
-
2020 ليس بتاريخاً مقدس !
-
الشعب يريد رحيل النظام !!!
-
لكل طاغية ظالم نهاية !
-
يا ليل الظلم متي غده ؟؟؟
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|