أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهد أحمد الرفاعى - الحرام ..و..الحريم















المزيد.....

الحرام ..و..الحريم


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9 - 09:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثر الكلام عن الأشياء المحرمة بحياتنا وخصوصاً بالفترة الماضية وما صاحبها من فتاوى عديدة تحرم أشياء وتصرفات وتبيح آخرى .. والمفارقة هنا ..أن الغالبية من عامة الشعب كانوا يعتقدون ويتعاملون ويتصرفون تصرفات هى فى عرفهم وتقاليدهم حرام فإذا هم يكتشفون أنها حلال والعكس صحيح.. فقد أصبحت هوجة الفتاوى الفضائية والتى تسيل كسيل الجبل .. ينحت بالعقول الخاوية وربما الآيلة للهلاك.. وما أكثرها .. بمجتمعاتنا العربية.. أقول أصبحت على عموم المشاهدين تصنع حالة من البلبلة الفكرية والدينية فإحتارت الناس ..أتصدق الشيخ عارف أم تصدق الشيخ درويش.. أم العم بقشيش..أم الأخت هيام ولا دلال ولا الشيخة الموهوبة التى كانت بالماضى بالفن ألعوبة ولعوبة..أم تصدق حديث عالم جليل ببرتامج شهير ..أم ضيف شهير وعالم نفسى ومتدين معروف للجيع يعلن فى شموخ العارف بالله أن تفسير القرأن لا يصح لهذا الزمان ..أم دكتور بالأزهر يتعالى على الحسد وبالبيت بيتك..ينكره..فبرأيه لامس للشيطان ولا لمس وما سحر الرسول وما بالقرآن من ذكر للعقول.. أم تصدق يا سادة فتاوى المفتى الرسمية.. ولكنها ما إن تصدقها حتى تسمع وتقرأ ..أن فضيلة المفتى قد تراجع عن مضمون الفتوى.. فتحدث البلبلة..بين عامة الناس والمتابعين لهذه الفتاوى والتى ماثلت تصريحات وزراء الحكومات..بوطنى العربى .. فكل يوم هم بشأن وتصريح .. وربما يناقض ما سبقه من تصريح.. ولكن من كل تلك المسارات ..ألتقط شيئاً واحداً يخص نصف الدنيا ..ونصف المجتمع … وصانعة المستقبل لهذه الأمة..المرأة .. الأم والأخت والزوجة والأبنة والجدة …..إلخ..
المرأة التى أصبحت محور المحافل و النقاشات والحوارات والمنتديات الآن بمختلف أنواعها ..وكأن الكون ما عليه سوى جنس حواء..ولكن لا عجب فى ذلك فهى نصف المجتمع وصانعة الجيل ..فمن أين يتم تدمير الجيل؟؟؟ ومن أين يتم القضاء على المستقبل العربى؟؟ ما من طريق سوى من خلال من تصنع ذلك المستقبل وذلك الجيل.. حواء !!!!!!!! ولم يجدوا من يريدون ذلك سوى.. التسلل الفكرى .. وهو من أخطر أنواع الغزو لأى أمة الغزو الفكرى والثقافى.. ونحن والحمد لله كل ما لدينا الآن هى آذان مفتوحة طوال اليوم نسمع ما لذ وطاب من أفكار وتصريحات وكليبات وأيضا عيون مفتوحة جاحظة مع الفضائيات ومشدودة إليها ليل نهار.. ولكننا لا ننشط معها عقولنا للتفكير فيما نستقبله بحاسة البصر وحاسة السمع.. وهذا ما يضعنا على حافة الهاوية..شىء جميل أن تنفتح يا حواء العصرعلى العالم.. ولكن ليكن ذلك الإنفتاح تحكمه ضوابط مجتمعك ومعاييره فلا تجعلى من نفسك أرجوحة بين يدى الآخر يحركك كيفما شاء ووقتما شاء..الحاصل الآن ببنات جنسى مثير للدهشة ويبدو غريب على أخلاقياتنا ومجتمعاتنا التى تعتبر حياء المرأة وخجلها من أحد أجمل معالم أنوثتها.. سقط هذا المعيار بالآونة الآخيرة..وساعد على سقوطه .. خضم الأحاديث الدينية والفتاوى التى تجد المرأة أنها غرقت بها وأصبحت لا تعرف الصالح من الطالح..فهاهى الكتابات التى تدعوها للتحرر من كل القيود المفروضة عليها..وهى بالحقيقة ليست بقيود قدر ما هى صيانة لها ولكرامتها من الإمتهان..فتارة يظهر لنا من يفتى بأن الحجاب ليس شرعاً وفرضاً وإنما فرض لنساء النبى وتارة من يبيح زواج المسلمة من الكتابى وتارة من يبيح أن تبيع المرأة جسدها تحت إسم زواج الفريند..إلخ من الفتاوى التى تهدم ما بناه العلماء الآجلاء من صرح قوى ويعتبر زاد لكل من يبحث عن التفسير النصى للقرآن والسنة..هنا نجد المرأة أصبحت على حافة الهاوية ..وخصوصاً اللاتى لم يتعمقن بأمور دينهن الإسلامى يكون التأثير عليهن سهل .. ولا ننسى فتياتنا الشابات بالجامعات واللاتى يتعرضن لغسيل مخ من النوع السهل الممتنع من بعض الأساتذة القائمين على العملية التعليمية ..والذين يدعون إلى مفاهيم غريبة ولن أقول غربية حتى لا يتهمنى البعض بالتشدد ..لأن هناك بعض ولا أقول الكل من المفاهيم الغربية التى تدفع للأمام..ولكنها لا ُتسوق ولا ُتباع لعالمنا العربى ولكن ما يباع لحواء العرب ما يساعدها فقط على الغوص بالطين والوحل تحت مسمى التفكير الصحيح فى علوم الدين وإخضاع الدين لمتطلبات العصر الذى نعيشه..هنا أقول لحواء هذا العصر تمسكى بأصول وقواعد دينك من السنة النبوية المطهرة ..إرجعى إلى كتاب الله عز وجل وستجدى كل ما تبحثى عنه دون أن يشوبه شائبة ..إغلقى المذياع والتلفاز..إذا أردتى البحث عن أمر يمس أمور حياتك وتفسيره فقط إرجعى إلى كتاب الله القرآن الكريم وتفسيره سيكون بالسنة النبوية المطهرة..فالحلال بهما موجود والحرام موجود..وبالنهاية إستفتى قلبك وإبتعدى عن الشبهات..لا تلقى بالاً بكل ما يثار من فتاوى تجرك للحضيض الأخلاق..فاليوم زواج الفريند وغداً زواج المتعة وبعد غد ستكونى سلعة تباع وتشترى سلعة ملفوفة بفتوى..لا تجعلى نفسك مصب لنبع الشهوات ..تحت ستار الدين ولا تكونى رخيصة لذلك الحد..حتى وإن حملتى لقب عانس طول العمر أو مطلقة أو أرملة..إطلقى لنفسك العنان للتحرر من مجتمع يحاول وضعك بقالب ملبية الشهوات وإثارة الغرائز..وترملى ..نعم كونى أرملة لكل ما يشوب خلقك ودينك وعاداتك وتقاليدك العربية والتى تعطيك الحماية والكرامة..حاولى قدر الإمكان الحفاظ على هويتك حتى تتمكنى من صنع جيل يعرف معنى الهوية وقيمة التمسك بها..ومن هنا أقول ..فعلاً..الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ” فها هو يبدو للعين المجردة وكأنه شىء غريب لا يساير عصرنا الحالى وكأنه نغمة نشاز ولا يعلموا أن السيمفونية القادمة هى من تحمل لهم النشاز.. ينظر إليه البعض على أنه دين همجى ولا يتفق مع غريب سلوكهم الجنسى والفكرى..وحقاً قلت لنا..يا رسول الله : أن الأمم ستتداعى إلينا كما تتداعى الآكلة إلى قصعتها ، وأننا غثاء كغثاء السيل .. والواقع كذلك ..هو اليوم أن المسلمين يتكاثروا.. كماً وليس كيفاً..، فهم غثاء لا قيمة لهم .. لأنهم ابتعدوا عن الطريق الحق ظناً منهم أنهم يمشون للأمام بينما العربة تندفع للخلف.. ..فذهبوا يبحثوا عن المثير من الغرائز وإقتناص الحرام من الأموال.. فلم يعد لهم تأثير يذكر..فهل ننتبه إلى الأخطبوط المتواجد بيننا ونحاول لف أذرعه عليه ليختنق بها..حاولى وحاول ..وأنا أحاول بقليل حروفى هذه ..علها تحاول الإمساك ولو بأصبع من الذراع الأخطبوطى الزاحف علينا.. وتحيتى



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الأقوياء
- بانسيه..أسيرة النوافذ..وعلاء الدين
- همس ( 14 )ات ليلية/ يا..راسم الحزن..أنت لا تعرفنى
- على ..جسد ..إمرأة.........................
- همس (13) ات ليلية/ كلمااااااات
- همس (12) ات ليلية/ على جناااااح عصفورى
- همس (11) ات ليلية/ همس الدموع
- همس (10) ات ليلية/ لا..زلت..أمضى..رغم ال...
- مثلث.. الإعدام العشوائى..والغوص فى الرمال
- تفاااءل وإياااك والحزن
- همس (9) ات ليلية/ العنكبوووت
- البارانويا البوشية الأمريكية
- ضباب .. رعد .. برق .. مطر ورفض التوقعات المرئية
- همس (8) ات ليلية/ بهدوووووء
- ومن..الحب..ما..قتل
- موت القلوب
- همس (7) ات ليلية/ فواصل
- همس (6) ات ليلية/و.. يسألنى.. وينك..الحين؟؟؟؟
- القطيع.. والنمل
- همس (5) ات ليلية/ إمرأة.. يعتصرها الهلاك


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهد أحمد الرفاعى - الحرام ..و..الحريم