سيد طه اميدي
الحوار المتمدن-العدد: 6289 - 2019 / 7 / 13 - 03:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الديمقراطية كما تعرف هي الية لحكم الاغلبية عن طريق الانتخابات, في الديمقراطيات الناشئة حديثة العهد على العملية الديمقراطية ليس بالضرورة ان تتمخض العملية الديمقراطية في بلدانها عن فوز اناس مؤهلين من ناحية الكفاءة والنزاهة والاخلاص اولا لارتفاع نسبة الامية حيث عادة ما يعرف الحق بالرجال بينما كما يقال اعرف الحق تعرف صاحبه لكونهم متأثرين بالشخصيات الجذابة ( الكارزمية) بدلا من المطالبة بارساء مؤسسات الدولة وكذلك بسبب تفاقم ظاهرة ترييف المدينة التي اشار اليه عالم الاجتماع المشهور الدكتور علي الوردي.
عليه وبغية سلامة العملية الديمقراطية لابد من تأمين مستلزمات نجاح العملية الديمقراطية اذا ما اردنا ارساء البنية الفكرية لاقامة المجتمع المدني والانفتاح على الحداثة و محاربة الاستبداد وتحقيق العدالة الاجتماعية و هذا ما يتطلب وضع خطة للتنمية البشرية يتم من خلالها تعديل المناهج الدراسية في مجال التربية والتعليم و ذلك بادخال والتركيز على العلوم الانسانية بجانب العلوم الاخرى كعلم الاجتماع ومبادئ الفلسفة ودراسة تاريخ الاديان المقارن.
الهدف من ايلاء الاهتمام بهذه العلوم هي زرع المثل والقيم الاخلاقية وثقافة الاختلاف والتسامح التي تشكل بمرور الزمن ضمانا لفوز نخبة تحمل قيم وثقافة وجديرة بتحمل اعباء الحكم والمسؤولية غايتهم نكران الذات والتضحية بالمصالح الشخصية والحزبية الضيقة من اجل المصلحة العامة من خلال قيام الحكومة بتحقيق انجازات ومكاسب على ارض الواقع كارساء البنية التحتية (في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة) بالقضاء على مشكلة البطالة وتقديم وزيادة الخدمات في المجالات كافة بما يحقق الرفاهية لكافة افراد الشعب وبهذا تكون هذه الحكومة قد اكتسبت الشرعية الحقيقية من الانجاز والمكاسب وهذا من شأنه ما يكفل الحفاظ على سلامة و واستقرار الحكم والعملية السياسية برمتها في المستقبل.
#سيد_طه_اميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟