أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - تنظيف العراق .. إضمحلال البعث .. ومعركة المصير الواحد ؟















المزيد.....

تنظيف العراق .. إضمحلال البعث .. ومعركة المصير الواحد ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 443 - 2003 / 4 / 2 - 04:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                           

 

ثمة حقيقة واحدة ومركزية ستتمخض عنها حالة الموت والدمار القائمة في العراق اليوم والمستمرة فصولا منذ أكثر من عقدين ، تلك هي التلاشي والإندحار التام للنظام الإرهابي البعثي القائم هناك بعد أن إستنفذ كل مبررات وجوده الإستراتيجية والتكتيكية وبات حجر عثرة حقيقي في طريق بناء السلام الوطني والإقليمي والدولي ، ومانراه اليوم مجرد إستكمال لجوانب معينة وضرورية من الإستعداد لحالة التغيير الكبير القادم ، وهو تغيير ذو أبعاد إستراتيجية تتجاوز مؤثراتها العراق بكثير كما هو واضح ومعلوم ومشخص ؟ ، لذلك فلاغرابة ولاعجب من حالات الإستقطاب الحادة في المواقف والتصريحات من مختلف الأطراف ؟ ولا ضرورة أيضا للإستغراب لكل تلك ( الفزعة ) الجماهيرية العربية المنافقة التي تدعي الحرص على سلامة وأمن وحرية المواطن العراقي والذي لم يتذكره العرب مطلقا وهو يقمع ويقتل ويسحل ويجوب بحار الدنيا بحثا عن الحرية والأمان والملاذ الآمن ؟ ، لم تتذكر الأحزاب المغربية الممولة من حزب السلطة العراقية من أن هنالك شعبا مدمى ومثخن بالجراح لايتمتع بما يتمتع به المواطن المغربي من حرية وشفافية ودولة للحق والقانون ولو في حدودها الدنيا ؟ وتتعمد تلكم الأحزاب البورجوازية أو اليسارية الطفولية أو المرتزقة حجب الحقائق الفظيعة عن الشعب المغربي الطيب لتصور المعركة القائمة في العراق بأنها حرب من أجل السيطرة على النفط العراقي ؟ هذا النفط اللعين الذي لايسيطر عليه أهله ، بل أضحى رزقا مشاعا لأحزاب الإرتزاق ولصحافة التبشير والتمويل ولمجاميع الشركات المتعاونة مع النظام العراقي ، ولتسويق أكاذيب السلطة العراقية بين الفضائيات المشبوهة والمساندة للإرهاب كفضائية الجزيرة وأخواتها والتي تحول بعضها وخصوصا ( تلفزيون أبو ظبي ) لإرث عائلي بين الزوج المذيع والزوجة المذيعة ؟ فما أن ننتهي من الأول حتى تستلمنا الثانية ؟ وفي مهرجانات كارثية للكذب والتزويق والتزوير في محاضر رسمية ؟.

نعلم مليا بأن معركة العراق ومهمة تنظيفه من النفايات الفاشية البعثية والجماعات الإرهابية وعصابات القتلة ليست بالأمر اليسير ولا الهين ؟ بل أنها حقول ألغام مميتة سلاحها كل الوسائل الشرعية وغير الشرعية؟ وإن على حجم ودرجة ومقدار التغيير العراقي تتوقف صورة المنطقة إستراتيجيا خلال القرن الحالي ، وأن هذه المعركة لاتحتمل أنصاف الحلول ولا فك إشتباك ولافصل بين القوات ، فإما نصر كامل او هزيمة شاملة ماحقة ولاتوجد حلول وسطى ؟ إنها معركة المصير العراقي المستقبلي ولكنها في عين الوقت معركة المصير الواحد المشترك لكل الجماعات الفاشية والإرهابية وانظمة الموت واللصوصية والدمار وجماعات الإرتزاق السياسي والإرهاب الفكري والديني ، لذلك حشدت كل قوى الظلام إمكانياتها ونسقت جهودها في إطار واحد هذا الإطار الذي يؤكد على إرهابية النظام العراقي وعلى علاقاته المتشعبة والعملية بكل قوى الظلام والشر والجريمة المنظمة وبما يؤكد بان الإتهامات الدولية لم تكن مجرد تبريرات لاأساس لها ، بل أن ممارسات النظام العراقي العملية وتصريحات رموزه والتي تعبر عن حالة نفسية منهارة قد وفرت الدليل الدامغ على الولوغ بالجريمة وتغذية الإرهاب وتصريحات طه الجزراوي وطارق عزيز والمتخلف حازم الراوي هي أدلة واضحة ، كما أن الجرائم الإرهابية التي يرتكبها ( مرتزقة صدام ) ضد المدنيين ولاتغطيها الفضائيات العربية المتواطئة هي أدلة عملية موثقة تؤكد أيضا على مشاركة هذه الفضائيات في العمل الإرهابي بالتغطية عليه وعدم الإشارة إليه ولو ضمنا ؟ لذلك فإن مساحة الإرهاب تتوسع بإضطراد ظنا من الإرهابيين والقتلة ومن يساندوهم من ان ذلك سيحجب ويمنع رياح التغيير والعدالة والحرية الهابة بكل قوة وعزم ، ولكن ساء ماكانوا يعملون ، وقبح ماهم فاعلون ؟ وقد أوقعهم الله تعالى في شر و ظلال تصريحاتهم الهستيرية الإرهابية وبدأؤا يتلمسون البراءة مما صرحوا به بعدما تيقنوا بأنهم وعبر تلك الأساليب الصبيانية إنما يقربون الحبل من أعناقهم ، وبأن تهديدات السيد ( رمضان الشلح ) و( عبد العزيز الرنتيسي ) بإرسال إنتحارييهم لاتعني إلا الولوغ في التورط في دعم نظام فاشي ومجرم سيحاسب الشعب العراقي قريبا كل من وقف معه وأيده وسانده ؟ ولاتهمنا إتهامات المرجفين ولا زعيق المرتزقة والأوغاد في الفضائيات إياها التي تحتقر العقل العربي وتنحاز للقتلة ، وتسيء لقدسية الرسالة الإعلامية التي ينبغي أن تنحاز للإنسان أولا وأخيرا ؟.

ولعل النقطة المركزية في الموضوع هي أن عملية تنظيف العراق ليست بالأمر الهين ولكن بمجرد أن يقوم الحلفاء بإعتبار حزب البعث العراقي بمثابة هدف مركزي للتطهير فإنهم قد وضعوا أياديهم على أصل العلة العراقية والعربية ، فتنظيف العراق من هذا الحزب الفاشي وخلاياه الإجرامية التي تزرع الرعب والموت في المجتمع العراقي هي مهمة أكثر من مقدسة ، لابل أنها مسؤولية تاريخية ينبغي أن يتحملها المنتظم الدولي من أجل إقرار نظام عالمي وعقد سياسي لايتيح للحكام القنلة بحرق الشعوب تحت شعار ( السيادة الوطنية ) ! فلاسيادة ولاحرية ولاأمان للقتلة والمجرمين والأوغاد ؟ ولاملاذات آمنة لكل من يشجع الإرهاب ويحث عليه فضلا عن ممارسته ، وبالقضاء التام والمبرم على حزب البعث النازي وعن طريق القوانين الصارمة التي تحظره بإعتباره حزبا وتجمعا إرهابيا ستتغير صورة المنطقة نحو الأقضل ، وستتغير صورة العمل السياسي الحر ، وإنني لأتساءل عن ذلك اليوم الذي ستفتح فيه ملفات البعث العراقي ليطلع المواطن العربي المغرر والغافل عما يدور بحجم الإنتهاكات الفظيعة التي مارستها مليشيات وخلايا هذا الحزب ضد الإنسان العراقي وضد كل قيم الأرض والسماء ؟ ، وسيحدث ذلك قريبا لامحالة وسيفجع العرب ويصحون متأخرين كعادتهم الأبدية على حقائق مروعة ستظل درسا للأجيال العربية القادمة.

فقوافل الجهاد الفلسطيني الإنتحاري لن تدفع غائلة الإضمحلال عن النظام العراقي ،

وإنتحاريو القاعدة وبقية جماعات الإرهاب السوداء لن تمنع حرية العراق ؟ ، قد يقتلون ويدمرون ويخربون ولكن مصيرهم لن يختلف عن مصائر النازيين والفاشيين وقتلة الشعوب ... وستتكفل ( نورمبرغ ) العراقية القادمة بفضح المستور حول القوى والجماعات والأحزاب والصحف والفضائيات التي تحولت مطية لقادة البعث الإرهابي في العراق .

فنظام الحرب والموت والتطهير والتهجير إلى زوال ... وتلك سنة الله .. ولن تجدوا لسنته تبديلا ... مهما تزايدت ( فتاوي القهاوي النفطية )؟

وعلى الباغي ستدور الدوائر .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- أفعى ( الصحاف ) ... و( جيب المحمرة المهلك ) .. سوابق للأكاذي ...
- تظاهرات أنظمة الإستنساخ العربية ... والدماء العراقية ؟
- صدام فوق البركان ... كوميديا ماقبل السقوط ؟
- صدام - إيران – حزب الله ... ثلاثية الثأر المقدس ؟
- باي ... باي ... عمرو موسى ؟ ... جامعة على الخازوق ؟
- بين رعب ( أم القنابل ) وهشيم ( أم المعارك ) ... أمة في مهب ا ...
- العقل السياسي العربي بين زايد بن سلطان .. ومفتي الجزيرة الهم ...
- شيعة العراق آفاق المستقبل ... والدور الإيراني ؟
- النظام العراقي ... والحرب القادمة ... أفواه وشوارب ؟
- الإتجاه المعاكس - .. في قمة الدوحة الإسلامية ؟
- أحاديث المبادرة الإماراتية ... وتنظيرات أهل الإرتزاق العربي ...
- الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟
- قمة النفاق العربي ... ونقطة الضوء الإماراتية ؟
- سوريا والملف العراقي ... الحاجة لحركة تصحيحية جديدة ؟
- طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ...
- عبد الباري عطوان .. وصمود القلة المؤمنة .. هلوسات العملاء ؟
- إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟
- المرحوم د. مصطفى جمال الدين ... رمز عراقي شامخ وأصيل .
- موسم إصطياد البعثيين ؟


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - تنظيف العراق .. إضمحلال البعث .. ومعركة المصير الواحد ؟