أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - حمكو والبيئة














المزيد.....

حمكو والبيئة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 14:04
المحور: المجتمع المدني
    


امين يونس
مارأيكَ ياحمكو في بوادِر التغير المناخي الجاري في الآونةِ الأخيرة ؟
- ماذا تقصد ؟ وّضِح أكثر .
* أين كُنتَ البارحة ؟ ألَم تكُن في دهوك .. وكم كانتْ درجة الحرارة ؟ كانتْ حوالي 38 مئوية . تصّوَر ان درجة الحرارة في كثيرٍ من المُدن الفرنسية والإسبانية في نفس اليوم ، كانتْ في حدود ال 45 . صحيح ان إرتفاع درجات الحرارة في بعض مناطق أوروبا ، هو ضمن " موجة مؤقتة " ، لكنها على أية حال ، مُؤشِر على بداية " تغيير " جدّي . ولا يغرّنك إعتدال درجات الحرارة هنا هذه الأيام ، فربما نواجِه موجات حرارة غير طبيعية في الأسابيع القادمة .
- وهل لهذا الأمر علاقة بما يُدعى ثُقب الأوزون ؟
* طبعاً ... فأساس المُشكلة هو إنبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون ، المُتزايدة بإضطراد ، بحيث تُؤثِر تدريجياً على زيادة قُطر هذا الثُقب الإفتراضي ، فينتُج عن ذلك إرتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية وما يرافقه من ذوبان الثلوج في القُطبَين وإحتمال حدوث فيضانات وعواصف وأعاصير وهزات أرضية ! . أما كيف تزداد إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ومَنْ المسؤول عن ذلك ؟ فالدول الصناعية الكبرى هي المسؤول الأكبر ، فهي صاحبة المصانع العملاقة التي تحرق كميات هائلة من الوقود لإدامة الإنتاج ، وينتج عن ذلك إطلاق ثاني أوكسيد الكربون في الجو .
- وما علاقتنا نحنُ بكُل هذا ... فلا مصانِع كبيرة عندنا ولا معامل ضخمة لدينا ... ونشكر الله ونحمده لأننا لا نساهِم بتلويث الطبيعة ! .
* لا ياسيدي .. نحنُ أيضاً نشترك بطريقةٍ أخرى . فمدينة مثل دهوك نفوس مركزها ما بين 500-600 ألف نسمة ومساحتها محدودة .. هل تعلم كَم سيارةٍ فيها ؟ طبعاً ان العدد الهائل من السيارات في دهوك ، يعود إلى الإفتقار إلى وسائل نقل أخرى مثل القطارات والمترو وخطوط الباصات المنتظمة والكفوءة ، إضافةً إلى النزعة الإستهلاكية المتفشية في المجتمع وحب التظاهُر والتقليد . هذا كلهُ في جانب ، وفي الجانب الآخَر ، التساهُل المشبوه للإدارة في عدم فرض الشروط المنسجمة مع حماية البيئة ، على الشركات والتجار الذين يستوردون هذه السيارات .. ولهذا فأنها أي الأعداد الهائلة من المركبات التي تملأ شوارع المدينة .. ينبعث منها ثاني أوكسيد الكربون بكميات كبيرة تؤثر حتماً على البيئة سلبياً .
- على أية حال ..أنا وعائلتي مساهمتنا في تلويث البيئة ، تكاد لا تُذكَر ولا تُحتَسَب ، لأننا نمتلك سيارة واحدة فقط ولا نستخدمها عملياً إلا عند الضرورة . بينما هنالك عوائل في الزقاق المجاور لنا ، تمتلك ثلاث سيارات بل أربعة وخمسة . أتعرف الحاج التاجر الذي يسكن خلفنا في داره الرُكُن ؟ أن عائلته متكونة من ستة أفراد بالغين ، مع طفلَين أو ثلاثة ... أنهم يمتلكون ستة سيارات .. تصّور كُل فرد في العائلة له سيارته الخاصة ... صّدقني من النادر أن تجد سيارةً من سياراتهم واقفة ، إذ أنهم يجوبون الشوارع دوماً ! .
* صحيح ياحمكو ... والأمر شبيهٌ إلى حدٍ ما بما يحدث في العالَم . فتُعقَد مؤتمرات للبيئة ويضغطون على الدول الصغيرة كي تلتزم بالضوابط حرفياً ، ولا يتمكن القائمون على هذه اللقاءات ، من فرض شئٍ على المتسببين الرئيسيين أي الدول الصناعية الكبرى ..
مثلما أنت صاحب السيارة الواحدة ، تُلام أكثر من الذي يمتلك ستة سيارات ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَعيٌ وإرادة
- أحلام اليقظة
- حين يغضبُ حمكو
- ضوءٌ على جَلسة القَسَمْ
- حِجارة شابلن ومسامير عبدو
- تحضير العجين
- فُلان الفُلاني
- الجنون .. فنون
- صَومٌ وإفطار
- قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
- شَطارة
- في الطريق إلى أربيل
- تفاؤل
- بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان
- تموتُ .. عندما لا يتذكرك أحَد
- حِوارٌ حَمكوي
- ضوءٌ على جَلسةٍ برلمانية
- يشبه الحكومة
- حمكو الحزين
- حمكو .. وأزمة فنزويلا


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - حمكو والبيئة