حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 01:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الأساس الأول / الاية نزلت في مناسبة حرب المسلمين في حق حاطب بن أبي بلتعة لما اخبرأعداء الرسول بمكة المكرمة بأن الرسول يحضر للحرب ضدهم
فنزلت الاية تنهى عن مثل هذا السلوك و هي لا تعني الحث على كراهية الناس و غير المسلمين و الانسانية جمعاء و مناصبة العداوة لهم بقدر ما تعني عدم الافشاء بأسرار المسلمين لغير المسلمين و موالاتهم بما يجعلهم افضل من المسلمين
و التامر معهم على الاسلام و المسلمين و تحديدا لاعداء المسلمين و خصومهم بما يضعف المسلمين و يوقعهم في قبضة غيرهم ...
الاساس الثاني / نزلت الاية الكريمة ايضا في مناسبة حرب المسلمين مع اليهود و ليس في السلم و في حق تامر و تخابر عبد الله بن ابي بن سلول مع اليهوم بافشاء اسرارهم و الاضعاف من شوكتهم و موالاة اليهود في مناسبة الحرب للنيل من المسلمين
ان قيل ان العبرة ليست بخصوص السبب بل بعموم اللفظ قلنا نعم الامر كذلك و لكن عموم اللفظ يحدد قياسا على خصوص السبب و الا ما قيمة اسباب النزول حيث يرتبط المعنى العام بالسبب الخاص و يصبح ناظما للفهم و ضابطا للمعنى العام ..
هكذا يتبين ان تعميم اللفظ الذي وقع في تعميم ما سموه عقيدة الولاء و البراء يعارض روح الاسلام باعتباره دين حب و سلام مع الناس كافة و ان جنحوا للسلم جنح الرسول و الناس اليها ..
فكيف نجعل من الحرب و احكام تتصل بها تعارض روح الاسلام عند السلم و علاقة الانسان بالانسان و لا نتقيد بتلك الاجواء الخاصة و المتعلقة بولاء يقوم على التامر ضد المسلمين و براء من غير المسلم و هو يحارب المسلم ا
و مسلم يتامر مع غير المسلم ضد المسلم..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟