حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6283 - 2019 / 7 / 7 - 10:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الفلسفة الغربية لها أساسها و عمق تجذراتها الممتدة في التاريخ و التي للأسف لا يقف عليها من تترك اثارها في نفوسهم فتأسرهم أسرا يصرفهم عن الإنتباه لما ذكرت ..
لأن الحفر عميقا في الأسس البانية للفلسفة الغربية حفرا متحررا من استلابات النسق أو حالات الإغتراب و الإعجاب و الإنبهار التي تلهي عن عمق النقد الإيبستمولوجي و السوسيولوجي لسيرورة الفلسفة الغربية ..
والتي يعتبر النزوع العدمي من خصائصها المشتركة و الظاهرة ظهورا معميا عن الرؤية و الإدراك " شدة الظهور تولد الخفاء" ....
الفلسفة الغربية عدمية المنزع سواء ألقت بظلالها و اثارها على الأفراد فاستحسنوها و خلخلت دواخلهم أو إستأنس بها البعض ....
إن العبرة ليست بالاثار المتروكة في الأفراد بل بالأبعاد التي يغفل عنها من لا يحمل معه معول الحفر و النبش عميقا في مقولاتها و مرجعيات قولها و أساسها الميتافيزيقي و الترابط المنهجي و المعرفي بين قضاياها ....
و من ثمة كثير من مخاطرها المرسخة للعدمية و التيه و الضياع و اللأدرية و تشظي المعنى و القيمة و الإنتهاء ضرورة و لزوما إلى نفي المطلق و اللاهوت السماوي مروقا منه و إبطالا لأساسه و دوره و قطعا معه..
و استبداله بلاهوت أرضي و أخلاق و مثل و قيم أرضية بدل السماوية ..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟