أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الشيخ حسن يوسف وراقصات النوادي الليلية ..














المزيد.....

الشيخ حسن يوسف وراقصات النوادي الليلية ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6282 - 2019 / 7 / 6 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشيخ حسن يوسف وراقصات النوادي الليلية ..

مروان صباح / المنطق وراء طرحي هذه المسألة ليس أبدا تبلي أو لا سمح الله شماتة بالرجل بل في مثل هذه المواقع نسأل الله لحسن يوسف أن يثبت الله أقدامه ويعينه على هذا الابتلاء إن صحت النوايا طبعاً ، لكن ما لفت إنتباهي في الحداثتين لابنه الأول وأيضاً الثاني لم تكن بالفعل مسألة الارتباط بالجهاز الأمني الإسرائيلي ، لأن هذه المسألة منتشرة في فلسطين وطالما هناك إحتلال متمكن من مناحي الحياة إذاً مسألة إختراق المجتمع ليست بهذه الصعوبة لكن الذي شدني هو أعتنق الولدين للديانة اليهودية وتركهما الدين الإسلامي .

تستحضر ذاكرتي إحدى نشرات أخبار التلفزيون الإسرائيلي ، ففي عام 1995م أعلن مذيع الأخبار لنشرة السابعة مساءً عن معلومة تحمل أعداد دقيقة ، حيث أشار عن 34 ألف متعاون فلسطيني في الضفة الغربية يتعاونون كمخبرين مع جهاز الأمن الداخلي الشباك وأضاف بأن أجهزت إسرائيل الأمنية تتطالع في المستقبل إلى مزيد من المتعاونين طالما إتفاق أوسلو بدأ في التنفيذ على الأرض سيتيح بالطبع ذلك للشباب والشابات فرص أكبر للانضمام بشبكة المخبرين والمتعاونين ، لكن الاعتناق مسألة مختلفة كلياً عن التعاون ، لأن التعاون أو التجسس يخضعان إلى المال والمزايا ، أي أن يتم أسقط الناس من خلال إغراءهم بالمال أو التجارة أو المناصب شيء ممكن ويجيزه العقل وهنا نذكر السيد حسن يوسف ، وحسب خبرتي المتواضعة هناك كثير من الراقصات في الملاهي الليلية ، كانوا في فترة من الزمن تزوجوا وانجبوا أولاد إنتهى أمر أولادهم بأنهم أصبحوا مشايخ ، لكنني أنا شخصياً وبالرغم أنني أعتبر نفسي مطلع ومتابع جيد للصراع الثقافي بين الأمم ومسار التطور الحضري للإنسان ، لم أسمع يوماً من الأيام بأن أبن لراقصة ما تخلى عن دينه الإسلام .

في الواقع لم تكن مسألة أبناء حسن يوسف بالمسألة الوطنية الكبرى ، طالما ، حال العام الذي يسود فلسطين هو المياعة وطالما فلسطين ليست فيتنام إذاً التعاون سيشهد تنامى بوتيرة متصاعدة مع الاحتلال لأنه لا يحمل مضاعفات وغير مكلف لكن خطورة خطوة أولاد الشيخ تكمن في انتقالهم من مربع التصهين إلى مربع التهويد ، وهذا يكشف عن معركة دائرة غير معلن عنها في فلسطين ، الأولى بين الشعب البسيط الذي يقود معارك على الأغلب هي سلمية والتى أصبحت بلا تأثير لأنها مُيِعت هي الأخرى وثانياً بين المتصهينين واليهود والأخيرة بين المتصهينين مع بعضهم البعض وبالتالي خباثة أولاد حسن يوسف تأتي في تجرأهم بالانتقال من مربع التصهين إلى التهويد من أجل احداث سبق يتجاوزوا به جميع المتصهينين في الضفة الغربية ، بالطبع لمعرفتهم بالآية الكريمة التى تقول ( لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ) وهنا يكشف اعتناق أولاد حسن يوسف لليهودية وفي ظل التعاون والصهينة عن رغبتهم في نيل الرضى وهي مرتبة تعني المساواة بالحقوق والواجبات ، أي يرغبان الولدين بالانتقال من مربع العبودية التى ينظر اليهودي بنظرته التوراتية بها للشعب الفلسطيني إلى مربع الأسياد ، وهذا الانتقال يقتصر المسافة على المنتقل الذي يمكنه تحقيق هدفه بلا جهد ومعاناة ، ففي الضفة الغربية هناك صراع حقيقي بين المتصهينين والاختلاف بينهم هذه الأيام قد وصل إلى ذروته وبالتالي ، مربع التصهين يفقد تدريجياً بريقه وامتيازاته طالما المتخاصمين كثر وعلى جهوزية لخدمة الحركة الصهيونية في أي مكان وتحت أي ظروف ، وهنا تكشف خطوة التى اقدما عليها الشابين عن أمر بالغ الأهمية ، بأن الأب لم يخفق فقط بتربية الولدين بل أيضاً هما فاقدين روح التنافس الذي يجعلهم في المستقبل وببساطة إن وجدوا على سبيل المثال في الأمة الهندوسية قوة عالمية سينتقلون إلى عبادة البقر من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية .

أخيراً والملفت أيضا الانتباه ، دفاع قناة الجزيرة المبطن عن شيخها لم يأتي من فراغ ، لقد حاولت الجزيرة الدفاع عن حسن يوسف بطريقة خبيثة لكنها وضيعة التحرير وهشة الإخراج ، فقد جاءت بجميع التغريدات الداعمة التى غردوا بها أبناء حركة فتح لصالح حسن يوسف ، وبالتالي قدمت تبرير مبسط يحمل جانب انساني دون أن تقدم تحليل عميق أو دراسة عن خلفية الواقعة بشكل مهني وتأثيرها على الأجيال الحالية والقادمة بل ذهبت بخبث مع الآراء الضحلة والمنطق العاطفي إلى مرادها وهدفها في تخفيف وطأة الفضيحة المجلجلة ، وهذا إذا دل يدل عن حجم المؤامرة التى تعصف بالعربي وعلى الأخص الفلسطيني من كل مكان والتى تؤكد لا من مفر من محاصرة من يحاصروا العربي وايضاً يشير الواقع عن شكل المرحلة القادمة التى فتح ابوابها أولاد حسن يوسف وبالتالي تقول لا أمان ولا مأمن للمتصهينين والمتعاونين إلا أن ينتقلوا للاعتناق للديانة اليهودية .

أود التأكيد أخيراً بأن مقالي هذا ليس دعودة أبداً لكي يذهب البعض بأولادهم للملاهي خوفاً عليهم من الكتاتيب . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ حسن يوسف وراقصات النوادي الليلية .
- كرامة المقاومة مقتصرة داخل حدود إيران ومباحة خارجها...
- هناك فرصة متاحة للمملكة السعودية للانتقال من دولة نفطية إلى ...
- شرط نجاح النهوض عدم استفزاز المارد النائم ....
- الديمقراطية التركية تجلت وتمكنت من الشعب التركي ..
- المنطقة العربية من روليت إلى أخر ..
- رسالتي إلى الشيخ القرضاوي ...
- بين سيدة الارض وخلفية السيدة
- وقف الإهدار والفساد والمحاسبة مطلب شعبي ...
- بين الأصيل والطارئ ...
- طبيعة الساروت تأبى الاستعباد ...
- إلى الرئيس ابو مازن مرة أخرى ...
- قادة عبروا الحدود والعصور وأخرين أخفقوا تجاوز عتبات بيوتها . ...
- الخفي يقدر على ما لم تقدر عليه مؤسسة اخرى...
- جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...
- بين الدق والتدقيق يضيع الاوطان ...
- دليلنا فقط النظر إلى الملكة رانيا ...
- إهانات يقابلها كذيات ..
- الحرب مستمرة والسحق وارد ...
- نصيحتي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الشيخ حسن يوسف وراقصات النوادي الليلية ..