أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كشكار - سيناريو خيالي محتمَل لنتائج الانتخابات التشريعية التونسية القادمة














المزيد.....

سيناريو خيالي محتمَل لنتائج الانتخابات التشريعية التونسية القادمة


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6282 - 2019 / 7 / 6 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف فاز فيها حزب "إيكس"، رغم أدائه الكارثي خلال خمس سنوات خلت (وهو حزبٌ من أحزابِ السلطة الحالية)؟
- فترة حُكم حزب "إيكس" 2014-2019، حصيلة اقتصادية واجتماعية أكثر من مخيّبة للآمال: دينار طائح، فساد طالع، محسوبية متفشية، رشوة معلنة، تهريب مكثّف، تهرّب من الضرائب دون محاسبة، أسعار نارية، قطاع تربوي متردٍّ، قطاع صحّي متدهور، سِكك حديدية مرتعشة، طرقات محفّرة، إلخ. ورغم كل هذه المصائب فقد فاز حزب "إيكس" في الانتخابات التشريعية التونسية (6 أكتوبر 2019) بأغلبية مريحة مكّنته من إعادة تنصيب أمينه العام، "إيﭬراﭬ" المتخلّي، في كرسي رئيس الحكومة من جديد (أو نسخةٌ منه، لا فرقَ).
- بمهارة الحاوي، استطاع أمينه العام "إيﭬراﭬ" أن يتجنب في حملته الانتخابية كل المواضيع التي تزعج الناخب وإذا لم يستطع تجنبها، يلفها في ورق سيلوفان وردي وعودًا تُسيل لُعابَ الجاهلِ. يذهبُ الجاهلُ ويأتي مكانَه الغافلُ.
- ركّز قائدنا المُفدَّى على مسألة الإرهاب والأمن، وقال: "أنَحْنُ أفضل من الدول العظمى في مقاومة نفس المعضلة؟ نعم.. نحن أفضل وهذا بشهادتهم هُمْ!" (تصفيق أو تكبير.. بصدقٍ لا أذكر، سَمعي ثَقُلَ، حركات بهلوانية يافعة لكن ترجمتها في الصندوق نافعة!). قائدنا واقفٌ.. واقفٌ لتونسِنا، وبمفرده.. أي شجاعةٍ وأي جرأةٍ! عَنْتَرْ زمانه! لم نعهد في تونس الحديثة مثل هذه الخطابات المفعمة بأسًا ووطنيةً وانتماءً خاصة من قائدٍ رَضَعَ الوطنية في السفارات الأجنبية والدوائر المالية العالمية!
- لا مصلحة لقائدنا في تِعداد أفشاله السابقة في الحكم. ماذا يفعل إذن (Que faire)؟ لم يبقَ له من حيلة يلجأ إليها حتى يخرج من هذه الورطة إلا التلويح كسابقيه بشبح التهديدات الخارجية العربية أو الغربية. ولإسناد هذه الحيلة كان يرفض رفضًا باتًّا الحضور في المؤتمرات الصحفية حول برنامجه الواعد أو المشاركة في المناظرات التلفزية مع نظرائه في أحزاب المعارضة. اكتفى بالظهور في بعض التلفزات الخاصة التي يملكها رجال أعمال حريصون على موالاة الواقف، وصاحبنا أول الواقفين وأشبّهم! وإن لم تُسعِفه هذه، فجِراب الحاوي مليئة بالحيل: يشيطن حزب "نون"، حليف الأمس، ويصفه بحاضنة الإرهاب وتدريب الجهاديين وتسفيرهم على نفقته إلى سوريا وليبيا، والغريب أنه لا يرى غضاضة أن يجدد تحالفَه معه بعد النصر لو حصل "نون" على الرتبة الثانية، فالغايةُ عنده تبرّر الوسيلة. شيطنه في حملته إلى درجة أن أحد الحاضرين في الاجتماع لم يصبر وانفجر في وجهه قائلاً: "ما دام حزب "نون" بكل هذه البشاعة فلماذا تحالفت معه خمس سنوات في فترة حكمك السابقة؟ ولو أخذنا كلامَك مأخذ الجد، لا التهريج، فالمفروض، وحسب ما قلته الآن، أن تقبض على كل قيادات هذا الحزب فورًا بتهمة احتضان وتشجيع الإرهاب وتضعهم في السجون!".
- المالُ عَصَبُ الانتخابات وصاحبنا وأصحابه يملكون منه الكثير بحرامه أكثر من حلاله. ميزانية حملتِه الانتخابية فاقت الألف مليون دينار، كرمٌ لوجه الله من "فاعلي الخير" الواقفين لتونس، الذين اشتهروا بالفساد والتهريب والتهرّب الضريبي، الكل يهون من أجل إنجاح حملة انتخابية يقودها بطل مكافحة الفساد. لا تتعجبوا من مواقف الواقفِ، ألم يُنشئ وزارةً بِطُمِّ طميمها ونصّب على رأسها رجلاً حكيمًا من أجل خدمة هذا المبدأ الجميل؟ أما الهدايا الموزعة ليلة الاقتراع فهي موجهة للصغار وليس للكبار، فرحةٌ وليست رشوةً. ما أسوأ ظنكم بالواقفِ؟
- قائدنا شباب و"بْرانْشِي" ومسنود من جنود الخفاء، خفافيش الشبكة ومروّجي الإشاعات والأخبار الزائفة والفوتوشوب، ومسنود أيضًا من متعهدي الحفلات، "ليلة والمزود خدّامْ.. اركز يا زينة لَﭬدامْ".
- الانتخابات التشريعية (6 أكتوبر 2019) أكدت إعادة انتخاب نفس الوجوه البرلمانية لكنها غيرت زيد المرتشي بعمرُو الراشى، تشبيبٌ ودمٌ جديدٌ! أليس هذا مطلبُكم يا شعبُ؟

خاتمة: بنو وطني، اطمئنوا ولا تجزعوا، مستقبلكم ومستقبل أولادكم يأيادٍ أمينة، فقائدنا "إيﭬراﭬ" بعد الانتخابات ليس نسخة مطابقة لـ"إيﭬراﭬ" قبل الانتخابات، حتى ولو كان يحمل نفس الاسم ونفس الوجه، "إيﭬراﭬ" بعد الانتخابات ألعن من "إيﭬراﭬ" قبل الانتخابات. "إيﭬراﭬ" بعد الانتخابات سيفتح باب الخضراء على مصراعيه لـ"الأليكا" الاستعمارية وللخوصصة الوطنية (بيع كل أو بعض شركات القطاع العام، مثل الستاﭬ، السوناد، تونيسار، الكوبّانية، الـﭬمرﭬ، إلخ)، فكُلُوا واشرَبُوا وقِرُّوا عينًا أيها التونسيون فـ"الشاهد ما شافْشِ حاﭬة"!

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" جبران

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 6 جويلية 2019.

مقالٌ مستوحَى مِن جريدتي الوحيدة، لا أقرأُ غيرَها من الجرائدِ الأجنبيةِ أو المحليةِ وذلك منذ أربعينَ سنةٍ خلتْ، جميلةٌ أحبُّها واسمُها لوموند ديبلوماتيك
Le Monde diplomatique, juillet 2019, l`article «Identité, sécurité, les recettes gagnantes du nationalisme hindou. En Inde, comment remporter les élections avec un bilan désastreux», par Christophe Jaffrelot, auteur et -dir-ecteur de recherche au CERI et CNRS, pp. 10 et 11



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما زلتُ أسعدُ كثيرًا بصحبة علماء -فوق الوراثي- (les biologis ...
- حزب -النهضة- التونسي ومناوئوه اليساريون والتجمعيون؟
- علماء -فوق الوراثي- (les biologistes de l’épigénétique) أنتج ...
- -معجزات- علماء -فوق الوراثي-: مخلوقة فاقدة العينين والنظرْ، ...
- بلاغ نابع من -جواجي- مختص في تعلمية -فوق الوراثي المخي-
- الجديد الجديد في علم -ما فوق الوراثي-؟
- أحدثُ تعريفٍ لعلم -ما فوق الوراثي أو التخلّق- (l’épigenèse)
- هل تخلت كوبا عن الشيوعية في دستورها الجديد (2019)؟
- الديمقراطيةُ، في السياسةِ خيرٌ كثيرٌ، وفي المؤسساتِ شرٌّ كبي ...
- رجاء مواطن العالَم، يساري غير ماركسي
- شاركتُ اليوم صباحًا في مظاهرة لمناهضة التعذيب بمناسبة اليوم ...
- حضرتُ اليوم ندوة فكرية تبحث عن حل اقتصادي للفقراء أقِيمت في ...
- رأيٌ أقنَعني، أراه وجيهًا!
- تفاهةُ أن يكون المرءُ مثقفًا!
- ما هي مصادر النمو الاقتصادي المزيف في تونس، قبل وبعد الثورة؟
- كل تونسي من النخبة هاجر وترك تونس تغرق فقد غرق معها حضاريًّا ...
- قصة واقعية من التراث الجمني
- ابنة يساري تحجبت وابنة نهضاوي بقيت سافرة
- ماذا تعني كلمة -لباس- في سن 67؟
- -تَخارِيفُ- رَجُلٍ مُسِنٍّ (67 عام)؟


المزيد.....




- الجيش الأمريكي ينهي مهمة الرصيف البحري قبالة ساحل غزة: -المه ...
- -أكسيوس-: محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة ...
- -كارثة تفوق الخيال-، مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و ...
- غوتيريش يتهم إسرائيل بأن سياستها في الضفة الغربية تقوض حل ال ...
- في عيدها ميلادها السبعين... ما هو إرث -ماما- ميركل؟
- مدينة ألمانية تغير اسمها مؤقتا احتفاء بالمغنية تايلور سويفت ...
- بيان استنكار من منظمة الحزب في كربلاء
- لافروف: الغرب حدد مسارا للمضي قدما في تنفيذ خطة زيلينسكي وبأ ...
- لابيد مهاجما نتنياهو وبن غفير: من يضع في الكابينت مجرما فاسد ...
- مجلس النواب الأمريكي يعلن تشكيل فريق عمل للتحقيق في محاولة ا ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كشكار - سيناريو خيالي محتمَل لنتائج الانتخابات التشريعية التونسية القادمة