أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد فواز - الموت يعشش داخل معتقل وادي النطرون :














المزيد.....


الموت يعشش داخل معتقل وادي النطرون :


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: حقوق الانسان
    


داخل معتقل وادي النطرون السياسي الواقع علي طريق مصر ــ أسكندرية الزراعي ..يسكن الموت في كل مكان ..بل أن كل شيء داخل المعتقل اللعين يحمل ملامحة!!.
شكل الزنازين ، ومساحتها وعدد المعتقلين في الزنزانة ، والخدمات المقدمة لهم ، الطعام والحمام ودورة المياه والعلاج ، والتريض خارج الزنزانة ، فالمتعارف عليها قانوناً ودولياً ، أن للمسجون العديد من الحقوق ، منها المياه ، ودورة المياه ، والحمام ، وممارسة الأنشطة المختلفة ، من رياضة وقراءة ، وحرية التعبد ، وغيرها من الحقوق ، اضافة إلى الزيارات ، هذه الحقوق تم منحها للمسجون على ذمة جرائم ضد المجتمع ، وبالنسبة للمعتقلين السياسين الأمر يختلف كثيراً ، خاصة وأن الاختلاف في الرأي لا يتساوى مع الخارج عن القانون ، لهذا كفلت القوانين لسجين الرأي العديد من الحقوق والواجبات ، فهل وزارة الداخلية توفر هذا للمعتقلين السياسيين ، ما هي الخدمات التي توفرها للمعتقل داخل محبسه .
بداية نشير إلى المحبس ، أو الزنزانة ، فمساحتها حوالي – على أقصى تقدير – ( 4×6 أمتار ) ، يحبس بها حوالي 30 معتقلاً ، وهو ما يعني أن نصيب المعتقل من مساحة الزنزانة 80 سم ، أي أقل من المتر المربع ، بمعنى أن المعتقل ينام ، " مقرفص " ولا يستطيع أن يفرد جسده ، ويعني أيضاً أن الزنزانة أقرب إلى غرفة في منزل ، لكنها مكدسة بالبشر ، ولأننا دولة من الدول النامية فالسجن لا يتحصل سوى بدلة السجن ، وغير ذلك يحضره من منزله ، ملابس داخلية ، بطاطين أو غيرها من مستلزماته ، وفي سجن وادي النطرون ، وهو المعتقل الرئيسي للحكومة المصرية ، يوجد حمامان في مقدمة كل عنبر بواقع حمام واحد لكل تسع زنزانات ، أي حمام لحوالي 270 معتقلاً في عام 1996 ، إدارة السجن سمحت للمعتقلين بالاستحمام ، أما الآن فالاستحمام بالواسطة ، لهذا انتشرت الأمراض الجلدية ، والمتابع للحياة اليومية في معتقل النطرون ، يتبين له أن المعتقلين لا يخرجون من الزنازين سوى للتفتيش والطعام فقط ، وطول اليوم داخل الزنزانة ، هذا مع أنه من حقهم الخروج لعدة ساعات للتربص والحصول على أشعة الشمس ، لكن أمن الدولة أوصى إدارة المعتقل بعدم خروجهم ، لهذا يؤكد المعتقلون أن الزنزانة عبارة عن ثلاجة في الشتاء ، وفرن في الصيف ، ولك أن تتخيل مساحة الزنزانة ( 4×6 أمتار ) وبها حوالي 30 معتقلاً ، اضافة إلى دورة مياه ، فما هو شكل ورائحة الزنزانة في الصيف أو الشتاء ؟! هذا ما ساعد على انتشار الأمراض بين المعتقلين ، خاصة الأمراض الجلدية ، مثل الجرب والجدري والصدرية مثل الدرن ، والغريب أن معتقل وادي النطرون ، ليس به أية رعاية طبية ، وأن إدارة السجن خصصت لجميع هؤلاء المعتقلين طبيباً واحداً فقط ، هذا الطبي كل أواته ميزان الحرارة والسماعة ، وبالنسبة للأدوية ، فقط المسكنات ، وكل الذي استطاع أن يعمله الطبيب وإدارة السجن ، عزل المعتقلين المصابين بمرض الجرب في زنزانة ( 2ب – عنبر 3 ) ، والمصابين بمرض الدرن في ( 1ب – عنبر 3 ) وزنزانة ( 1ب – عنبر 2 ) للمصابين بالأمراض الصدرية المختلفة .
إدارة السجن لقلة الموارد وأرجعت ذلك ، كما سبق وأشرنا ، سمحت للنزلاء بالحصول على احتياجاتهم من الخارج ، مثل الملابس والأطعمة لكن للأسف الشاويش المكلف بتوصيل الزيارة للنزلاء ، يستولى على أغلب الأطعمة ، وكذلك البطاطين وفي أحيان كثيرة يستولى على الأدوية ، ولا يوصلها لأصحابها ، وأشهر شخصيات داخل المعتقل ، شخصية الصول محمد عبد الفتاح ، كلاهما يمتلك حنجرة واسعة وعريضة ، وصوتها أجش ، وهما يتعاملان مع المعتقلين بكل قسوة وبطش ، ويضربانهم بالبيادة والقايش ، وبالنسبة للخدمات الآخرى ، إدارة السجن منعت دخول جميع الصحف والمجلات إلى المعتقل ، ومنعت الاتصال بين المعتقلين ، خاصة في زنازين الايراد " العقاب " لمنع تسرب الأخبار ، كما منعت الدروس التعليمية ، حتى خطبة الجمعة منعتها ، وبالطبع منعت الآذان للصلاة ، واستثنت فقط شهر رمضان ، فسمحت فيه للمعتقلين بالآذان للصلاة ، وخلال اليوم تقطع إدارة السجن عن المعتقلين المياه والكهرباء ، ولا تفتحها سوى ساعة واحدة فقط ، في النهار أو الليل ، ويقوم جنود وضباط السجن بالتفتيش الدائم للعنابر والزنازين ، وهو بشكل يومي أو أسبوعي ، ويتم بصورة عنيفة جداً ، حيث يتم تجريد المعتقل من ملابسه سوى السلب ، ويقوم الجنود بقلب الزنزانة رأساً على عقب ، كما يقومون بضرب المعتقل خلال عملية التفتيش ، وتتم عملية التفتيش لكل زنزانة على حدة ، ويبحث فيها عن موس حلاقة أو آلة حادة ، أو مبالغ مالية أو غيرها من الممنوعات ، مثل الصحف أو المجلات أو الكتب ، هذا غير التفتيش الدوري الذي تقوم به إدارة مصلحة السجون كل شهرين ، وبالطبع في حالة العثور على صحيفة أو مجلة أو غيرها من الممنوعات ، يتم احالة المعتقل إلى غرفة التعذيب ، ويقوم الجنود بالقصاص منه ، بالكرباج أو الشوم والصعق الكهربائي .



#عماد_فواز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلب نظام الحكم
- أمن الدولة تقتل المعتقلين بالأمراض داخل السجون !
- عزرائيل الطريق الوحيد لتداول السلطة في تاريخ الوطن العربي
- قراءة فى دفتر وزارة الداخلية ومختليها العقليين
- كل شبر في أرض مصر صالح للزراعة .
- قراءة في احتجاجات عمال مصر
- التعذيب والموت والانتحار في سجون وادي النطرون
- مؤامرات النظام المصري لتدمير المجالس القومية المتخصصة


المزيد.....




- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...
- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهي ...
- الأمم المتحدة: حرب السودان هي أسوأ أزمة إنسانية وهناك 30 ملي ...
- يونيسف: 1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر الم ...
- -لم نعد أمريكا بعد الآن-.. شاهد كيف علق سيناتور أمريكي على ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد فواز - الموت يعشش داخل معتقل وادي النطرون :