أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - ربع قرن على وفاة الشاعر والقائد الوطني توفيق زياد ... السنديانة الحمراء الخالدة














المزيد.....

ربع قرن على وفاة الشاعر والقائد الوطني توفيق زياد ... السنديانة الحمراء الخالدة


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6281 - 2019 / 7 / 5 - 13:58
المحور: سيرة ذاتية
    


ربع قرن على وفاة الشاعر والقائد الوطني توفيق زياد ... السنديانة الحمراء الخالدة
بقلم : شاكر فريد حسن
مضى ربع قرن على مصرع الشاعر والقائد الوطني الرمز والمناضل الشيوعي الفلسطيني توفيق زياد ، في حادث الطرق المؤلم ، وهو في طريق عودته من اريحا .
توفيق زياد من ابرز رجالات الحركة الوطنية الفلسطينية في الداخل ، وأحد الشخصيات التي صنعت اهم واعظم حدث في تاريخ شعبنا ومسيرته الكفاحية ، وهو يوم الأرض الخالد . اشغل عضو كنيست وترأس بلدية الناصرة لسنوات طويلة .
منذ شبابه المبكر انخرط عن قناعة ايديولوجية وسياسية عقائدية في صفوف الحزب الشيوعي ، ووقف في طليعة المعارك الشعبية الكفاحية ضد سياسات حكام اسرائيل ، ودفع ثمنًا باهظًا في معتقلات وزنازين الحكم العسكري . لم نعرف قائدًا أحبته الجماهير مثل هذا الحب ، فقد كان أحد عظماء هذا الشعب ، ومن رواد شعر المقاومة ، وابطال النضال الأفذاذ الاشاوس ، شكلت حياته ديوان فكر واعمال ونضال وكفاح ، ورأى في الوطن تعبيرًا وبعدًا جماليًا والتزامًا وطنيًا وسياسيًا وأيديولوجيا .
كان سراجًا ثقافيًا وبوصلة سياسية ووطنية ، أليفًا وصادقًا ومؤمنًا بحتمية التاريخ والوصول والانتصار على الاعداء السياسيين والطبقيين ، حاملًا رسالته الوطنية والفكرية ، قريبًا من الرفاق في خنادقهم وبيتهم الحزبي ، ومن الناس البسطاء ، ومن الادباء والشعراء والباحثين عن الأسرار ، ومن الأطفال الذين غنى لهم ، واعطى نصف عمره لهم ، وله بصماته الواضحة في صياغة المواقف والرؤى ، وصناعة الكثير من المشاريع الوطنية والسياسية والثقافية السالفة والحاضرة والمؤجلة .
كان مسكونًا بالنضال والكفاح والمقاومة والشعر والتراث ، متفائلًا مملوءً بالحياة وعاشقًا لها حتى الثمالة ، أوليس هو القائل : " ادفنوا امواتكم وانهضوا " .
توفيق زياد كان فردًا بصيغة الجمع ، ملهمًا ورياديًا وطليعيًا في حياتنا الثقافية والسياسية والحزبية ، ومن صانعي أعراس ومخيمات العمل التطوعي . وهو شاعر وقائد من طراز نادر ، استطاع دائمًا الوصول إلى الحقائق الساطعة المختبئة وراء أكوام من الافكار الخاطئة . وحين نعود ونقرأ سيرته وأدبه وقصائده ومقالاته السياسية ، كم نشعر بمدى فداحة خسارة هذا الانسان المثقف القريب إلى الشعب وعامة الناس ، والقلم المتوتر بحب الوطن والكادحين والفقراء ، عالمه الفني الإبداعي زاخر بالمشاعر الإنسانية الطبقية والوطنية الدافئة الحميمية ، بالأحلام والبطولات والوجود الكفاحي الصارم .
توفيق زياد شاعر غنى الفؤاد والشعب والقضية والوطن والأرض ، ونادى للصمود والبقاء والانغراس حتى الجذور بتراب وطننا الغالي ، وبنى للشعر صومعة من الاحلام الجميلة ، مزنرًا بفكر الطبقة العاملة ، مدججًا بالأمل والتفاؤل الثوري الساطع ، مؤمنًا بالمستقبل والغد الجميل ، وانتصار فكر العدالة الاجتماعية .
توفيق زياد لا ولم ولن يموت ، باقٍ في قلوبنا ، وسيبقى شعلة مضيئة تنير دروب الكفاح وطريق المسحوقين ، ولن ننساه ابدًا .
أنه علم من أعلام الوطن والكفاح الخالدين ، رمز للبطولة والشهامة ، وللموقف الوطني والطبقي الثوري الجذري ، ومثال التضحية والقبض على جمرة المبدأ ، والاستقامة ونظافة اليدين ، وقدوة نقتدي بها .
يا أبا الأمين كنت منشد الفرح ، رحلت مبكرًا ، على حين غرة ، وتركت الحصان وحيدًا ، وابقيت السفينة التي تشارف على الغرق ، وسننشد فيك الحب ، ومن سيرتك الطيبة في التواضع والصدق والوفاء للمبدأ ولقيم النضال والاخلاق الثورية ، المتوشح بالعظمة والكبرياء . ويكفيك فخرًا أنك خرجت من ناصرة المسيح التي انجبتك ومررت بأريحا التي احتضنتك لتقدم لك باكورة ثمار جهدك وفارقتنا على مشارف قدس الاقداس .
لتهنأ بقبرك أيها الرفيق المُعًلِم والمَعْلَم ، فقد نهلت من بحور الشعر ، وجسدت صدق الانتماء ، منحازًا لقيم الفضيلة والخلق العظيم الكريم ، وكنت أينما حللت كالنجم اللامع تحوطك هالة من الوقار والتقدير والمحبة . وسلام عليك في ذكراك ، مناضلًا ومقاتلًا وشاعرًا على جبهة الثقافة والكفاح ، وسنبقى ننشد معك " هنا باقون كالصبار والزيتون " .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في - لا تسافر أيّها الحلم - للشاعر محمد بكرية
- بشائر النجاح
- زهرة فلسطينية للكاتب والمثقف العراقي نايف عبوش في يوم ميلاده
- ليل روز اليوسف شعبان وعودة هاجس الشعر
- اسراء عبوشي كاتبة واقعية ملتزمة وقاصة ناجحة
- على ضوء ورشة أو مؤتمر المنامة
- إلى بغداد مع خالص الحُبّ
- إلَيْها في ذِكْرى الْرَحيلِ
- وسقطت ورقة التوت عن عورة القضاء الاسرائيلي
- بعيدًا عن يافا : الموت يغيب المناضل والباحث والأكاديمي الفلس ...
- ورشة البحرين الاقتصادية
- نحتاج لمشروع ثقافي اعتراضي فلسطيني لمواجهة فكر الهزيمة ورموز ...
- خَسِئوا ..!
- المفكر اللبناني التقدمي الراحل محمد دكروب وكتابه - رؤى مستقب ...
- مراد السوداني .. نحن معك !!
- في مسألة حرية الكلمة والإنسان
- عربة الحصان الأمريكي ومشاريع التصفية ..!!
- القوارير وهاجس الكتابة
- 30 عامًا على رحيل الشاعر الفلسطيني عصام العباسي
- جديلة الشعر


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - ربع قرن على وفاة الشاعر والقائد الوطني توفيق زياد ... السنديانة الحمراء الخالدة