سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 02:53
المحور:
حقوق الانسان
المجلس العسكري الدقلوبرهاني حاول شراء لوحة لسيت للبيع، لوحة كفاح جيل الشهيد الجسور هزاع التي رسمت بدماء حرة ونبيلة، ولكن كانت أم هزاع الصنديدة حارسة قوية لتاريخ إبنها وحلم ثورة الحرية والتغيير، وهذه الأم العظيمة تدرك جيدا أن لوحة هزاع تمثل تاريخ كفاح جيل قدم كل ما يملكه لتحرير هذا الوطن، لذلك كانت حافظة علي تاريخ هذا الجيل ورفضت كل محاولات المجلس العسكري لشراء ما ليس للبيع.
تعرضت أم هزاع لهجوم جنجويدي غادر إستهدف منزلها وروع أسرتها بالسلاح الذي أصبح العسكر يستخدمونه لإرهاب وقتل المواطنيين العزل، ولكن العسكر لا يعلمون أن هزاع الذي تحدى السلاح بصدره العاري رضع لبن الحرية فكانت روحه حرة كروح أمه الصامدة، وجيل هزاع كتب المجد للسودان وقابل بنادق جنود الظلام بعبارات ثورية تعبر عن إرادة قوية جدا تسوق هذا الجيل نحو التغيير والتحرر، فعلي عساكر المجلس العسكري إعادة مطالعة صفحات التاريخ البعيد والقريب جدا لقراءة عبارات الثوار التي تقول حباب الطلقة وحباب الموت والطلقة ما بتكتل بكتل سكات الزول.
كامل التضامن مع أم هزاع وأسرتها، التضامن مع كل من تعرضوا للإرهاب بأسلحة قوات القهر التي تجوب شوارع الخرطوم وتوزع صكوك الموت علي الناس، ونستنكر بشدة ما تقوم به هذه القوات المجرمة ضد المواطنيين المعارضيين للدكتاتورية، وندعوا كل السودانيين لتنظيم أضخم حملات إعلامية تكشف إنتهاكات المجلس العسكري لحقوق وحريات الإنسان، ويجب إجراء تحقيق قانوني يكشف كافة المسؤلين عن قتل وتشريد وترويع المواطنيين في مدنهم وقراهم ومساكنهم.
المجد لهزاع ورفاقه الشهداء، وعاجل الشفاء للجرحى الأبطال، والحرية للأسرى والمعتقلين، والثورة مستمرة ومنتصرة.
سعد محمد عبدالله
2 يوليو - 2019م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟