أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أفنان القاسم - الكتاب المقدس 3














المزيد.....


الكتاب المقدس 3


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 21:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


*************************
توضيح

هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.
*************************

سِفْرُ التَّكْوِينِ


1 وَكَانَتِ الشَّهْوَةُ أَحْمَى جَمِيعِ حَيَوَاتِ النَّفْسِ الَّتِي عَمِلَهَا الإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ، فَقَالَتْ لِلْإِلَهَةِ: «أَحَقًّا قَالَ الْإِنْسَانُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْغُرْبَةِ؟»
2 فَقَالَتِ الْإلَهَةُ للشَّهْوَةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْغُرْبَةِ نَأْكُلُ،
3 وَأَمَّا ثَمَرُ أُمْنِيَةِ جَهْلِ الْخَيْرِ والشَّرِّ الَّتِي وَثَمَرُ أُمْنِيَةِ الْمَوْتِ فِي وَسَطِ النَّارِ فَقَالَ الْإِنْسَانُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا».
4 فَقَالَتِ الشَّهْوَةُ لِلْإلَهَةِ: «لَنْ تَمُوتَا!
5 بَلِ الْإِنْسَانُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْ ثَمَرِ أُمْنِيَةِ جَهْلِ الْخَيْرِ والشَّرِّ تَنْغَلِقُ أَعْيُنُكُمَا عَمَّا لا تُرِيدُ أَنْ تَرَاهُ أَنْفُسُكُمَا وَتَكُونَانِ كَالْإِنْسَانِ جَاهِلَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».
6 فَرَأَتِ الْإِلَهَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا مُتْعَةٌ للظُّنُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ خَلاَّبَةٌ للنَّزَوَاتِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ إِلَهَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ.
7 فَانْغَلَقَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ حَوْلِهِمَا مَا عَدا أَنَّهُمَا عَالَمَانِ مُخْتَلِفَانِ. فَأَقَامَا بَيْنَهُمَا جِدَارَ دُخَانٍ وَمَنَعَا عَنْ أَنْفُسِهِمَا الْهَوَاجِسَ.
8 وَسَمِعَا صَوْتَ الْإِنْسَانِ الْبَشَرِيِّ مَاشِيًا فِي عَدْنٍ مِنَ الْجِهَةِ الْأُخْرَى للنَّارِ، فَاخْتَبَأَ الْإِلَهُ والْإِلَهَةُ مِنْ وَجْهِ الْإِنْسَانِ الْبَشَرِيِّ وَرَاءَ جِدَارِ الدُّخَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ جِهَتِهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْغُرْبَةِ.
9 فَنَادَى الْإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ الرَّبَّ الْإِلَهَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟».
10 فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّ عَالَمِي غَيْرُ عَالَمِ إِلَهَتِي فَاخْتَبَأْتُ».
11 فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّ عَالَمَكَ غَيْرُ عَالَمِِهَا؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟»
12 فَقَالَ الْإِلَهُ: «الْإِلَهَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».
13 فَقَالَ الْإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ لِلْإِلَهَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْإِلَهَةُ: «الشَّهْوَةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ».
14 فَقَالَ الْإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ للشَّهْوةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَجْنُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْغَرَائِزِ وَمِنْ جَمِيعِ حَيَوَاتِ النَّفْسِ. عَلَى بَطْنِكِ تَنْقَلِبِينَ وَبُطُونًا تَقْلِبِينَ كُلَّ اضْطِرَامِ جَمَرَاتِكِ.
15 وَأَضَعُ عِرَاكًا بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْإِلَهَةِ، وَبَيْنَ كَرِّكِ وَكَرِّهَا. هِيَ تُولِعُ رَأْسَ عُودِ ثِقَابِكِ، وَأَنْتِ تُولِعِينَ جَسَدَ عُودِ ثِقَابِكِ».
16 وَقَالَ لِلْإِلَهَةِ: «امْرَأَةً تَكُونِينَ في عَالَمِكِ وتَقْلِيلاً أَقَلُّ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، فَالْعِلْمُ فِي خِدْمَتِكِ، وَبِغَيْرِ الْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَيْكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُ رَجُلِكِ وَأَنْتِ تَسُودِينَ عَلَيْهِ».
17 وَقَالَ لِلْإِلَهِ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ إِلَهَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلًا: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَجْنُونَةٌ النَّفْسُ بِسَبَبِكَ. بِالشَّبَقِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ وِحْدَتِكَ.
18 وَشَوْقًا وحِرْمَانًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْيَأْسِ.
19 بِعَرَقِ انْتِقَامِكَ تُطْعِمُ تَوْحِيدًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى النَّفْسِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ نَفَسٌ، وَإِلَى نَفَسٍ تَعُودُ».
20 وَدَعَا الإنْسَانُ الْبَشَرِيُّ اسْمَ الْمَرْأَةِ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيَوِيٍّ.
21 وَصَنَعَ الْإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ للرَّبِّ الْإِلَهِ عَالَمًا بِلا دُخَانٍ في الجَنَّةِ شَرْقِيَّ عَدْنٍ.
22 وَقَالَ الْإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ: «هُوَذَا الإِلَهُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا جَاهِلاً الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْمَوْتِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَلا يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».
23 فَطَرَدَهُ الْإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ مِنْ نَارِ عَدْنٍ إلى جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَحْرُثَ النَّفْسَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا.
24 وَأَقَامَ غَرْبِيََّّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْبَارِيسِيمَ، وَلَهِيبُ قَمَرٍ مُتَقَلِّبٍ بِيَدِهِ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْمَوْتِ.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب المقدس 2
- الكتاب المقدس 1
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 11
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 10
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 9
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 8
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 7
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 6
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 5
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 4
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 3
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 2
- الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 1
- العالمُ قمامتي!
- أوروبا مرسيدسي!
- روسيا عكازي!
- المغرب ضلعي!
- مِصر خصري!
- إسرائيل قدمي!
- السعودية قلبي!


المزيد.....




- هل تم استهداف المسيحيين خلال أحداث الساحل السوري؟
- 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- العامري: العراق تجاوز مرحلة الطائفية
- ثبت تردد قناة وناسة وطيور الجنة وبطوط على القمر الصناعي 2025 ...
- بوغدانوف يؤكد ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع ال ...
- حماس تؤكد بدء جولة مفاوضات جديدة وتدعو لشد الرحال إلى المسجد ...
- ديوان الإفتاء التونسي يصدر بيانا حول إلغاء شعيرة الأضحية
- رمضان في العصر الرقمي.. كيف تساعد التطبيقات الذكية على الموا ...
- المسجد الأموي.. صرح يحكي قصة حضارات متعاقبة
- لماذا يصعب العثور على توأم الروح؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أفنان القاسم - الكتاب المقدس 3