الكتاب المقدس 2

أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

*************************
توضيح

هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.
*************************

سِفْرُ التَّكْوِينِ


1 فَلَمْ تُكْتَمَلِ الْأوْهَامُ وَالنَّفْسُ وَكُلُّ بِدَعِهَا.
2 وَلَمْ يَفْرَغِ الإْنْسَانُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَلَمْ يَسْتَرِحْ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ.
3 وَلَمْ يُبَارِكِ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَلَمْ يُقَدِّسْهُ، لأَنَّهُ فِيهِ لَمْ يَسْتَرِحْ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ الإْنْسَانَ خَالِقًا.
4 هذِهِ مَبَادِئُ الأَوْهَامِ والنَّفْسِ حِينَ خُلِقَتْ، يَوْمَ عَمِلَ الإْنْسَانُ الْبَشَرِيُّ النَّفْسَ والأَوْهَامَ.
5 كُلُّ شَجَرِ الْغُرْبَةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي النَّفْسِ وَكُلُّ عُشْبِ الْغُرْبَةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ، لأَنَّ الْإنْسَانَ الْبَشَرِيَّ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَرَثَ خَبَايَا النَّفْسِ، وَلاَ كَانَ إِلهٌ لِيَبْذُرَ الوَهْمَ.
6 ثُمَّ كَانَ سَوَادٌ يَطْلَعُ مِنَ النَّفْسِ وَيُغَطِّي كُلَّ سُوَيْدَاءَ النَّفْسِ.
7 وَجَبَلَ الْإنْسَانُ الْبَشَرِيُّ الرَّبَّ نَفَسًا مِنَ النَّفْسِ، وَنَفَثَ فِي فِكْرِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ الرَّبُّ نَفْسًا حَيَّةً.
8 وَأَشْعَلَ الإنْسَانُ الْبَشَرِيُّ نَارًا فِي عَدْنٍ غَرْبًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ الرَّبَّ الَّذِي جَبَلَهُ.
9 وَأَنْبَتَ الْإنْسَانُ الْبَشَرِيُّ مِنَ النَّفْسِ كُلَّ أُمْنِيَةٍ سَهْلَةٍ لِلْقَلْبِ وَمُتْعَةٍ لِلْعَيْنِ، وَأُمْنِيَةَ الْمَوْتِ فِي وَسَطِ النَّارِ، وَأُمْنِيَةَ جَهْلِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.
10 وَكَانَ حَرِيقٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيُؤَجِّجَ النَّارَ، وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ جُيُوشٍ:
11 اِسْمُ الْوَاحِدِ أَمِيرْكُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْعُرُوبَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ.
12 وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ أَسْوَدٌ. هُنَاكَ النَّفْطُ وَغَازُ الْحَجَرِ.
13 وَاسْمُ الْجَيْشِ الثَّانِي إِيرَانُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ فَارِسٍ.
14 وَاسْمُ الْجَيْشِ الثَّالِثِ عِسْرَائِيلُ، وَهُوَ الْمُعَسْكِرُ شَرْقِيَّ أورْشَلِيمَ. وَالجَيْشُ الرَّابعُ الْفُلُولُ.
15 وَأَخَذَ الْإنْسَانُ الْبَشَرِيُّ الْإلهَ الرَّبَّ وَوَضَعَهُ فِي نارِ عَدْنٍ لِيُشْعِلَهَا وَيُؤَجِّجَهَا.
16 وَأَوْصَى الْإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ الإِلهَ قَائِلًا: «مِنْ جَمِيعِ أُمْنِيَاتِ النَّارِ تَنْعَمُ نِعْمَةً،
17 وَأَمَّا أُمْنِيَةُ جَهْلِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَنْعَمْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَنْعَمُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».
18 وَقَالَ الْإنْسَانُ الْبَشَرِيُّ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ الإِلهُ فِكْرَةً وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ».
19 وَجَبَلَ الْإنْسَانُ الْبَشَرِيُّ مِنَ النَّفْسِ كُلَّ إِرْهَاصَاتِ الْعَقْلِ وَكُلَّ آهَاتِ الْقَلْبِ، فَأَحْضَرَهَا إِلَى الرَّبِّ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا، وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ الرَّبُّ ذَاتَ نَفْسٍ مَيِّتَةٍ فَهُوَ اسْمُهَا.
20 فَدَعَا الإِله بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ الْآهاتِ وإِرْهًاصَاتِ العَقْلِ وَجَمِيعَ حَيَوَاتِ عِلْمِ النَّفْسِ. وَأَمَّا لِنَفْسِهِ فَلَمْ يَجِدْ مُعِينًا نَظِيرَهُ.
21 فَأَوْقَعَ الْإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ سُبَاتًا عَلَى الإلهِ الرَّبِّ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا فِكْرَةً.
22 وَبَنَى الْإِنْسَانُ الْبَشَرِيُّ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنَ الرَّبِّ الإِلهِ إِلهةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى الرَّبِّ الإِلهِ.
23 فَقَالَ الإِلهُ الرَّبُّ: «هذِهِ الآنَ رُوحٌ مِنْ رُوحِي وَفِكْرٌ مِنْ فِكْرِي. هذِهِ تُدْعَى إِلهَةً لأَنَّهَا مِنِ إِلهٍ أُخِذَتْ».
24 لِذلِكَ يَتْرُكُ الإِلهُ رُوحَهُ وَفِكْرَهُ وَيَلْتَصِقُ بِإِلهَتِهِ وَيَكُونَانِ سُلْطَةً وَاحِدةً.
25 وَكَانَا كِلاَهُمَا عَالَمَيْنِ، الْإِلهُ وَإِلهَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَعْرِفَانِ.

#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات