أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - شريف هلالي - الانتخابات البلدية التركية واسباب فوز مرشح المعارضة باسطنبول














المزيد.....

الانتخابات البلدية التركية واسباب فوز مرشح المعارضة باسطنبول


شريف هلالي

الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 10:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


فعلها ابن الامام وهي الترجمة الحرفية للاسم الثاني لأكرم امام اوغلو مرشح المعارضة، وفاز ببلدية اسطنبول درة التاج التركي ونجح في تكرار المفاجاة في ثاني مرة للانتخابات المحلية بالفوز بكبرى مدن تركيا بل وحقق فوز أكبر من المرة الأولى ، حيث تجاوز الفارق من 13 الف صوت إلى ما يصل إلى 700 الف صوت في المرة الثانية.
وبالتأكيد هذه الانتخابات تمثل نجاحا للديمقراطية في تركيا ويحسب لها ، ومنها البمناظرة التي تم تنظيمها بين كل من المرشحين بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية وامام اوغلو مرشح الشعب الجمهوري .
وكان قد أدى قرار اللجنة العليا باعادة الانتخابات التي جرت في اسطنبول في شهر ابريل الماضي إلى نقد البعض للقرار ، والذي جاء بعد طعن حزب العدالة والتنمية ، ومثل الإعادة الفرصة الأخيرة للحزب لعدم خسارة اسطنبول ، وهي المدينة الاقتصادية الأولى في تركيا .
لكن ما هي اسباب فوز اكرم امام اوغلو في تلك الانتخابات؟
حاول مسئولي حزب العدالة والتنمية تفادي نقاط الضعف التي ظهرت امامهم في المرة الاولى وهي التصويت الكردي لأوغلو وحيث يبلغ عدد الأكراد في اسطنبول ما يقارب المليون ونصف . من خلال اظهار رسالة من الزعيم الكردي المحبوس اوجلان بضرورة التزام الاكراد الحياد في هذه الانتخابات و ولم تنجح المحاولة وجاءت بأثر عكسي ، خاصة انها جاءت من داخل السجن ولذلك صوت الأكراد بكثافة لصالح اوغلو .
ـ نجح اوغلو في الاستثمار السياسي لقرار اعادة الانتخابات ، باظهار مدى الظلم الذي حاق به خاصة انه اعطى سند ممارسة مهامه في المرة الأولى ثم سحب منه بعد قرار لجنة الانتخابات . وبالتأكيد غالبية الجمهور يكون مؤهلا للوقو ف بجانب المظلوم خاصة أنه اعطى ايحاء ان الدولة وقيادتها تقف ضده وتحاول وضع العراقيل امام ارادة الأتراك في اسطبول.
ـ اعتمد اوغلو وحزب الشعب على اجتذاب كتلة من الشباب الذي لم يتجاوز العشرينات ، حيث أن هذا الشباب لا يرى انه مدينا لحزب العدالة والتنمنية والذي حقق الكثير منذ وجوده في السلطة في 2002 وبنى تركيا اقتصاديا وسياسيا وقضى على سياسة الانقلابات العسكرية وحد كثيرا ىمن قوة المؤسسة العسكرية في لعب دور سياسي. وبالتالي تأثر هذا الشباب متأثرا بخطاب اوغلو في مواجهة خطاب مرشح الحزب الحاكم..
ـ ايضا صورت بعض وسائل الإعلام الانتخابات البلدية باعتبارها استفتاء على سياسات الرئيس اردوغان وكان هذا التصور خاطئا وبالتأكيد كان هذا مختلفا وخاصة في الفوز المريح لأردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، وسمح هذا التصور لجانب من مواطني اسطنبول وانقرة بتوجيه رسائل سياسية بانهم غير راضين على الأوضاع الاقتصادية الحالية . .
ـ ايضا جاءت هذه الانتخابات في ظل وضع اقتصادي صعب إلى حد ما بسبب الانخفاض في سعر الليرة التركية بالمقارنة بالدولار ، بما اثر في ظهور صعوبات في المعيشة لدى عدد من المواطنين خاصة في تدبير قوتهم اليومي.
ـ كما سعت المعارضة إلى استثمار الوجود المتعاظم للاجئين السوريين في تخويف الاتراك من تأثير هذا العدد من اللاجئين سواء في قيام هؤلاء المقيمين الجدد بسلوكيات معينة ، او المخاوف من فرص العمل للجيل التركي الجديد .
ـ اخيرا لم تنجح الماكينة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية هذه المرة والتي نجحت في كل الاختبارات السابقة واخرها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية أو الانتخابات لرئاسية الأخيرة في تحقيق الفارق والذي يؤهل مرشحها في رئاسة اسطنبول للفوز ـ رغم فوزها في أغلب البلديات الأخرى بالأغلبية واعتمدت على مسئول حكومي وتنفيذي سابق بن علي يلدريم وبرغم نجاحاته كرئيس للوزراء سابقا الا انه لم ينجح في اقناع بعض الناخبين في احقيته بالفوز على اوغلو الطامح والممثل للجيل الشاب.



#شريف_هلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية المادة 140 بين التقييد والتمديد
- الكذب الإعلامي و محاولات العدوان على الدستور
- مبادئ الحوار المجتمعي ومجتمعنا العربي ومنصات التواصل الالكتر ...
- اغتيال خاشقجي واعادة الاعتبار للقانون الدولي
- القضايا السياسية والاجتماعية في ادب جمال الغيطاني . رواية رس ...
- جمال خاشقجي بين ثنائية الاختفاء والاغتيال ؟ ! طبيعة الازمة م ...
- ماذا تبقى من ثورة يوليو ؟


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - شريف هلالي - الانتخابات البلدية التركية واسباب فوز مرشح المعارضة باسطنبول