فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 22:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الموت يخطف من بيننا المناضل الشجاع (هادي شهيد عبس الشمري)
لقد صُفعت عندما طرق سمعي رحيل المناضل الشجاع والجريء الأستاذ (هادي شهيد عبس الشمري) وأصبحت أعيش في خضم هذه المشاعر التي امتزجت بين الحزن واللوعة على فقدان هذا المناضل الرائع الذي لا زال في عنفوان النشاط والعمل والنضال من أجل سعادة شعبه ورفاهيته ومستقبله المشرق السعيد كان فقيدنا الغالي (رفيق الدرب الطويل) جار لنا ولد ونشأ وترعرع في بيت النضال مع أبناء عمه الراحلين (محمد وكاظم عبس) في الأربعينيات من القرن الماضي ومنذ نعومة أضفاره كان مواكباً ومرافقاً معي التي تربطني بهم علاقة الجوار والعلاقة الإنسانية والنضالية حيث كان يرافقنا أنا وابن عمه (محمد) حينما كنا في الخمسينيات من القرن الماضي في فترة الحكم الرجعي الاستعماري المباد نقوم بنشاط (توزيع منشورات الحزب الشيوعي أو الكتابة على الجدران في الأزقة والدرابين أو حينما نرمي اللافتات ونعلقها على خطوط (الواير) الكهربائية ذات الضغط العالي في الشوارع والساحات) وتغذى ونهل من المبادئ والعقيدة الشيوعية وبعد ثورة 14/ تموز المباركة كان مرافقاً لي في عملي ونشاطي مع أبناء محلته (عكد الكرعين) المعدمين والمحرومين والمعذبين حيث كان أبناء هذه المنطقة يعملون عمال بناء أو منظفي المجاري وكناسين لتنظيف الشوارع وغيرها من الأعمال الشاقة والمتعبة وبعد انقلاب شباط الأسود استطاع أن يهرب من قبضة الفاشست الدمويين وواصل نشاطه في النضال مع أبناء محلته (عكد الكرعين) وحينما اكتشفت تلك التنظيمات هرب وذهب يواصل نضاله في قضاء الهندية (طويريج) وواصل نضاله البطولي حتى انقطاع أخباره عني بعد مغادرتي العراق وحينما تابعت أخباره علمت أنه واصل نضاله وارتباطه بالحزب الشيوعي حتى يوم رحيله عنا.
المجد والخلود والذكر الطيب لفقيدنا المناضل الشجاع (هادي شهيد عبس الشمري).
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟