أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سليم نزال - الامل محرك التاريخ و تاريخ البشريه هو تاريخ الامل !














المزيد.....


الامل محرك التاريخ و تاريخ البشريه هو تاريخ الامل !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 14:54
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الامل محرك التاريخ و تاريخ البشريه هو تاريخ الامل !

سليم نزال

من الصعب للمرء ان يتخيل الحياة بلا امل .و يمكن لنا ان نعد عشرات الامثلة من التحديات التى يواجهها الانسان من خلال الامل .
زرت اول امس صديقا اصيب فجاة بالشلل .كنت اراه اول مرة فى هذا الوضع .بدا لى فاقد الامل و سالنى ان كنت اعتقد انه سيشفى .قلت له قطعا ستشفى .قال لماذا قلت له انت تعرف محرك غوغول بالطبع . قال طبعا .قلت ماذا يفعل محرك غوغل ؟ قال يبحث عن المعلومة التى نطلبها . قلت حسنا اعتقد ان الامل هو المحرك الذى ينبغى ان تستعمله .قال كيف .قلت اسمع انت تستطيع ان تحرك يديك اليس كذلك .قال طبعا .قلت و انت تعرف ما هى العمليه التى جعلت يديك تتحرك .قال طبعا .قلت اعتقد ان الامر ذاته عندما يتعلق باوامر اخرى تاتى من الدماغ تتعلق بالامل .و من خلال الامل و التركيز على فكرة الشفاء يمكنك ان تقوم بتصحيح ما حصل .قال اذن الامر سهل .قلت اسهل مما تظن لكن المهم ان يكون لديك القدرة على التركيز الايجابى .طبعا نتحدث هنا عن تحفيز الامكانيات و الطاقات و لا يعنى هذا حصول المعجزات دوما .

لقد بات معروفا الان على نطاق واسع ان تحقيق الامل مرهون بنوعية التفكير الايجابى .و التفكير الايجابى ينشر مناخا ايجابيا يساعد على الشفاء من مرض او تخطى صعوبات .
قرات مرة عن مفكر امريكى اسمه جيمس و لا اذكر الاسم الاول حيث يقول انه ان كان هناك شخصين طلب منهما القفز من صخرة الى صخرة فى الجبل و تحتهما وادى. فان الشخص الذى يؤمن انه سيقفز بنجاح الى الصخرة له حظ اوفر من الشخص الذى لديه شكوك حول قدرته .معنى هذا اننا نعود للفكرة الاولى و هى بالمناسبه من الفلسفه الهنديه االتى تقول ان الاعتقاد الكبير بالامل يوفر فرصة اكبر من النجاة من عدم او ضعف الامل .
اتذكر انه عندما كنت اقرا عبارة من نوع يستطيع المرء ان يحقق ما يفكر به كنت استهين بهذه العبارة لانى لم اكن اراها على ضوء تشغيل محرك الامل .

لكنى بدات لاحقا افهمها اكثر عندما بدات اتعرف على قوة الامل . بدات افهم فكرة تاثير فكرة عدوى الامل اكثر من ذى قبل .و اعتقد ان فكرة عدوى الامل فكرة مهمة .
الايمان بالدين يمنح المرء الامل و الشعور بالطمائنيه الى حد كير لانه يعتقد ان هناك قوة كبرى تعنى به .و لكن اعتقد ان الامر يحتاج لايمان الفرد انه سيتخطى الصعوبات التى يعيشها ايا كانت .

و قد قرات مرة كلاما على لسان مختص يقول فيه ان من يتمسك بالامل لديه القدرة على احتمال الالم ضعف من لا يملك .و هو راى له وجاهته .
يصف سيندر و هو باحث فى علم النفس ان الحياة تتالف من ثلاثة اجزاء الاول الهدف و الثانى الطريق و الثالثة الوسيله .و هو يعتقد انه التقدم على كل هذه المستويات اوفر لدى الاشخاص الذين يملكون قدرا اكبر من الامل و العكس صحيح .

اذن فان مسالة التقدم او ان يبقى المرء فى مكانه لها علاقة اولا و اخيرا بنوعية التفكير.
كان جل حديثى عن الامل فى موضوع الافراد .و اعتقد انه لا تقل اهميته لدى الجماعات .خاصة عندما تتعرض جماعات ثقافية الى محاولات الغاء كما يحصل مع الفلسطيين فى الوقت الحاضر حيث الحاجة للامل اكثر من اى وقت مضى .انهى بالقول ان الامل لا يعنى بالطبع ان يعيش المرء فى عالم الخيال توجد علاقة فى راى بين الامل و الواقع و بين تحقيق الامال . لذا اعتقد ان تاريخ البشريه هو تاريخ الامل لانه يرسخ فكرة الانتصار على الشر و على الصعوبات . ولذا اعتقد اننا نحتاج اكثر لللامل فى لحظات الشدة .لكننا ايضا نحتاج اليها فى الحياة اليوميه لجهة تشغيل الفكر الايجابى و تاثيره على العلاقات مع الاخرين .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامانة ضرورية لتقدم المجتمعات!
- هذا العالم المتشابك !
- من التدرج الى الثورة
- حول ظاهرة المجتمعات المتوترة!
- حان الوقت ان نغير قواعد اللعبة
- السودان المحبوب لكنه مهمش من اخوته العرب !
- طقس متقلب !
- القوة و الاعتقاد بالقوة
- فى كش الحمام!
- عن ايرلندا و الشعب الايرلندى!
- عن المكان !
- من هوبز الى روسو اشكاليه العنف
- الاشتغال على منطقة الوعى
- من كاتو الى كيسنغر جذور فكر الاستعلاء الحضارى الغربى !
- الامل ملاذنا الاخير
- • أهكذا أبداً تمضي أمانينا
- حرب لا بد من خوضها
- قال كل شى!
- نه صراع حضارى بامتياز!
- حول ظاهرة جلد الذات عند العرب ؟


المزيد.....




- تقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا ال ...
- جنود من الجيش السوري يصطفون لتسوية أوضاعهم مع الحكومة المؤقت ...
- لماذا توجد بعض أقدم المخطوطات العربية في بريطانيا؟
- كيف برهنت أوكرانيا على يدها الطولى في قلب روسيا؟
- إيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحت ...
- لا يمكن مناقشة تاريخ إفريقيا الحديثة من دون الإشارة إلى مؤتم ...
- زعيم المعارضة التركية يهاجم ترامب وأردوغان بسبب -رسالة العار ...
- مستر بيست يستأجر الأهرامات المصرية لمطاردة الأشباح وصيدها
- ريابكوف: رغبة -الناتو- في التوسع تتعارض مع التسوية في أوكران ...
- وسائل إعلام: عائلتا البرغوثي وسعدات تنفيان الموافقة بالإفراج ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سليم نزال - الامل محرك التاريخ و تاريخ البشريه هو تاريخ الامل !