أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهور العتابي - كارولا كيريت ...رمز للإغاثة والأنسانية والعطاء...!!














المزيد.....

كارولا كيريت ...رمز للإغاثة والأنسانية والعطاء...!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 12:00
المحور: حقوق الانسان
    


تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة الحديث عن القبطانة الألمانية ( كارولا ريكيت ) ذات ٢٣ عاما والأشادة بما قامت به حينما واجهت فيها وزير الداخلية الإيطالي بكل تحدي ساعة أن دخلت المياه الإقليمية الإيطالية بسفينتها ( سي ووتش 3) بمعية ٥٢ مهاجرا دون موافقة السلطات الإيطالية ...هؤلاء الذين كانت قد أنقذتهم قبالة السواحل الليبية حيث كانوا يصارعون البحر عبر قارب مطاطي بسيط أشرفوا فيها على الغرق لولا ان تداركتهم رحمة السماء بمجيء القبطانة كارولا وطاقم سفينتها سي ووتش......
كارولا الألمانية هذه كانت تعمل في العلوم البحرية والأبحاث البيئية وكان عملها وأبحاثها في قطب بحر البلطيق تحديدا ..أحبت عمها هذا كثيرا وأخلصت له ولكن فيما بعد أحست أن العمل بهذا المجال لم يعد يستويها كما الأمس فيما قررت تركه واتجهت بعملها الانساني صوب البحر الابيض المتوسط كونها كانت ترقب وتتابع عن كثب ما يحدث هناك من كوارث بحق البشر والأنسانية جمعاء فتعاطفت بشكل كبير مع تلك الجموع الكبيرة من المهاجرين الذي كانوا يذهبون ضحية ويلتهمهم البحر بثواني من نساء وأطفال وشيوخ وشباب..اؤلئك الهاربون من جحيم الحروب وهول وقسوة المعانات.. فبما تمتلكه هذه المرأة من نبل وحب وإنسانية عالية جعلها تولي اهتماما كبيرا ل ٥٢ من هؤلاء فقررت مع منظمات الأغاثة انقاذهم وتهيئة الظرورف المناسبة لنقلهم لمكان اخر اكثر أمنا ...فجاءت بهم عبر سفينتها حيث السواحل الإيطالية وطلبت المساعدة من السلطات الإيطالية فلم تلق اذانا صاغية وأثار هذا الفعل غضب وزير الداخلية الإيطالي الذي لم يرى اية ظرورة لاستقبال تلك الأعداد الهائلة التي بدأت تتزايد يوما بعد يوم ...فقوبل طلبها بالرفض الشديد.....وبعد ١٤ يوما من الانتظار والشد والجذب لم تفلح كارولا في ادخالهم بتلك الصفة قانونية التي ارادتها لهم ...لذا قررت التحدي لتلك القوانين لاسيما أنها رأت ان المهاحرين لم يعد لهم القدرة على التحمل والصمود أكثر !! لذا قررت ان تتحدى الجميع وتدخلهم(عنوة) وكان لها ما أرادت... وصرحت حينها أنها لم تفعل هذا إلا من منطلق وبدافع عمل الخير لمن يستحق الأغاثة والمساعدة الإنسانية.....فالإنسانية لدى ..الانسة ريكيت... أسمى بكثير وارفع من كل المسميات والقوانين الدولية.....فحكم على هذه الانسانة النبيلة الرائعة بالحبس وغرامة قد تصل ل( ٥٠ الف يورو ) ويمكن ان بتم الحجز على (سي ووتش 3) ايضا بدعوة التحريض على الهجرة الغير قانونية واتهمت سفينتها بالقرصنة !! ولكنها رغم هذا كله ..قالت لايهم ماجاء بحقي ...مايهمني فقد انقاذ هؤلاء المهاجرين المحرومين وإيصالهم ما استطعت لبر الامان ....هذه غايتي وقد تحققت .... !!!
من هنا نقول لكارونا كما قالها وكتب لها الالآف من المتابعين والمحبين لعلمها الاستثنائي النبيل ..نقول لها .....
شكرا لك... شكرا كارولا .. شكرا لوقفك الإنساني منقطع النضير هذا ..شكرا لوقوفك صفا مع هؤلاء المظلومين الذين ماكانوا ليهاجروا ابدا لولا الظروف والتحديااات وقسوة الحيااااة في بلدانهم التي كتب لها ان تكون مناطق ساخنة دوما ومرتعا للحروب والازماااات... ...شكرا لك ولانسانيتك العظيمة وتحدياتك الجسام ......
ترى !؟ ......كم من انسااات او سيدااات في بلادنا العربية تمتلك قلب كارولا وإنسانيتها. ..لا أظن أنهم كثر !! أن لم يكن لهن وجود !!!.كان الأجدر بالانسه كيريت وهي في قمة القها وشبابها ان تعيش كغيرها حالمة ..مطمئنة وتنعم بحياة مستقرة ..امنه... بعيدا عن المتاااعب والتحديااات ..لكنها لم تفكر هكذا ... تجردت من خصوصياتها كانثى وما لديها من طموحااات ...وانطلقت من ادميتها...وارتأت أن تكون سيدة للانسانية والعطاء...والتي للأسف الشديد ماعاد لها مكانا بيننا في هذه الحياااة .....!!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القَرن وتداعياتها على قضية العَرب الأم ( قضية فلسطين )
- ماذا بعد إسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية !؟ ومن يقف وراء الد ...
- اليك أيها المرأة ....!!
- الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.....!!
- وقفة ......!!
- الحَياة كِذبَة .....!!!
- متى ينصف الزوج زوجته ويشعرها بشي من الاهتمام .!!؟
- وادي السلام ..مقبرة للموتى أم هلاك للأحياء !!؟
- مقبرة وادي السلام ....زيارة موتى أم انتحار !؟
- عيد ......!!
- حَنين ....!!
- مشاعر ...قصص قصيرة ....
- رمضان يذكرنا بمن رحلوا....!!
- تمَهّل ايّها الزمن ....!!
- ليسَ عَدلاً .....!!
- احلام ...!!
- رمضان يجمعنا ....
- إلى الذي منحني الحب وعلمني معنى الحياة ...لروحه السكينة والس ...
- البحث عن المتاعب !!!
- محطات وسفر !!!


المزيد.....




- دول التعاون الإسلامي توقع اتفاقية لمكافحة الفساد
- هيئة الأسرى: إدارة سجن الدامون تعامل الأسيرات بطريقة وحشية
- الأمم المتحدة: نتواصل مع جميع الأطراف بشأن وقف إطلاق النار ف ...
- شؤون اللاجئين الفلسطينية تسلّم مساهمات مالية لأصحاب المنازل ...
- الرئيس الفلسطيني يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعم ...
- الجزائر: الأمم المتحدة بالتعاون مع سفارة فلسطين تحيي اليوم ا ...
- منظمة التحرير الفلسطينية تحذر من قرار إسرائيل حظر عمل الأونر ...
- الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في قطاع غزة غير مقبول
- هل سيتم اعتقال بنيامين نتنياهو إذا قدم إلى فرنسا؟
- السعودية.. الداخلية تصدر بيانين بشأن إعدام مصري وبنغلادشي وت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهور العتابي - كارولا كيريت ...رمز للإغاثة والأنسانية والعطاء...!!