أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح يوسف - ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟














المزيد.....

ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتظار طويل وصبر يفوق صبر ايوب , عقد البرلمان جلسته التي كان يترقبها الجميع من اجل تشكيل مجلس لرئاسة البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية ..كما اختير السيد نوري المالكي رئيسا للوزراء.. وكنا نعتقد بأن طبخة النار الهادئة هذه ستكون كما تمنينا ..أي أن يخرج علينا البرلمانيون المنتخبون بتشكيلة تعتمد على مبدأ الوحدة الوطنية بعيدا عن المحاصصة الطائفية وبكون معيارها النزاهة والكفاءة والتاريخ النضالي للشخصيات التي تتبوأ هذه المناصب الحساسة.. ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن كما يقولون..فلم نحظى بغير هذا التقسيم الطائفي والعرقي المقيت .. وأصبح شعار حكومة الوحدة الوطنية الذي لاكته ألسن سياسيينا بدءا من الإئتلاف الموحد, والتوافق, وانتهاء بالتحالف الكردستاني , تلك الكتل الثلاث التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية , أصبح هذا الشعار لا قيمة له تحت مغريات المناصب والجاه وصيد الغنائم.. ولكن لا ننسى أن المحتل بارك هذا التقسيم وأثنى كثيرا على شخصية السيد رئيس الوزراء, ونظم زيارة مفاجئة للعراق لكي يقدم نصائحه عبر وزيرة خارجيته ووزير دفاعه!!

فالحكومة الجديدة , ومهما أطلق عليها من تسميات , سوف لن يكون حظها أوفر من حكومة الجعفري السابقة, وستبقى سهام النقد والتشهير تلاحقها لحين سقوطها , ما لم تتخذ الإجراءات التالية:

1- حل الميليشيات المسلحة التابعة للأحزاب والتنظيمات السياسية وتجريدها من سلاحها..وأقصد بذلك منظمة بدر, جيش المهدي وحزب الله ..الخ
2- تكوين جيش وطني موحد , يكون ولاؤه للوطن والدولة , ويسلح تسليحا جيدا..وحل جميع الكتائب العسكرية التي تشكلت على أساس طائفي, او عرقي ودمجها بالتشكيلات العسكرية الأخرى لكي لا تصبح بالمستقبل بؤرا للتقسيم والتناحر..
3- القضاء التام على الفساد المستشري في البلاد وفي جميع مؤسسات الدولة والضرب بيد من حديد على المفسدين وتقديمهم إلى المحاكم لنيل عقابهم الذي يستحقونه..كما يجب اعتبار نهب الثروة الوطنية جريمة كبرى يعاقب عليها الجاني بأقسى العقوبة..خاصة وبعد دراسة التقرير الذي قدمه المفتش العام في وزارة النفط , والذي فضح دور التنظيمات السياسية المؤثرة في الحكومة والشخصيات الدينية في تهريب النفط ومشتقاته إلى دول الجوار, فهذا يعني أن هؤلاء ليس من مصلحتهم أن تستقر الأمور في العراق, وأن يستتب الأمن والاستقرار في ربوعه.. وهم بذلك لا يقلون شرا عن الإرهابيين, لذا يتطلب من الحكومة المقبلة إيقافهم عند حدهم..
4- وضع جدول زمني لانسحاب قوات الإحتلال من بلادنا , وعدم السماح لهم بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا.
5- القضاء على الإرهابيين من خلال زيادة عدد وكفاءة منتسبي القوات المسلحة العراقية لكي ينتقل الملف الأمني في طول البلاد وعرضها إلى القوات العراقية , كما ينبغي فسح المجال امام العناصر المسلحة التي تلقي سلاحها وإشراكها في العملية السياسية السلمية .. إذ لا يمكن تفسير وجود 150 ألف جندي من القوات المتعددة الجنسيات في بلادنا وازدياد عدد منتسبي قواتنا المسلحة , وبعد ثلاث سنوات على سقوط النظام الدكتاتوري , نجد ان العمليات الإرهابية والقتل والخطف وفقدان الأمن قد ازدادت وتيرته عن السنين الماضية !! وهذا بالتاكيد تتحمله قوات الإحتلال والحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام السابق.
6- العمل الجاد والفوري في تخفيف معاناة جماهير الشعب وتوفير الكهرباء والماء الصافي والعناية الصحية والخدمات المعيشية الأخرى ..
7- العناية بالمناهج الدراسية وتحديثها وفق المعايير العلمية والاهتمام بالكادر التدريسي وتوفير الأجواء المناسبة للطالبات والطلبة لإتمام دراستهم وبأقل التكاليف..والقضاء على الأمية من خلال القيام بحملة توعية وفتح صفوف للقضاء على هذه الآفة التي تنخر في جسد المجتمع , بعد ان كان العراق في مقدمة الدول التي تخطت هذه المشكلة..
8- الإهتمام بالثقافة والمثقفين وتحسين ظروفهم المعاشية وضمان تبؤهم المناصب المناسبة لتطوير وانعاش الحياة الثقافية والروحية للمجتمع التي تراجعت في ظل فقدان الأمن والتعامل الفظ مع هذه الشريحة المهمة من المجتمع العراقي..
9- تعزيز النظام الديمقراطي التعددي من خلال تطبيق دستور البلاد بعد تخليصه من الشوائب التي تعرقل تطور البلاد العلمي والثقافي والحضاري..كما يجب احترام حقوق الإنسان , ومنح المرأة العراقية والطفل العراقي حقوقهم التي تؤكد عليها لائحة حقوق الإنسان العالمية ..واحترام الأديان , وضمان حرية العبادة للمسيحيين والصابئة المندائيين والأزيدية .. احترام استقلالية منظمات المجتمع المدني وسن قوانين تحمي هذه المنظمات كنقابات العمال واتحادات الطلبة والشبيبة والنساء والجمعيات التي تعني بالمعوقين وتدريب العاطلين عن العمل..الخ
10- حل القضايا العالقة وخاصة مسألة الفيدرالية وقضية كركوك , وعلى أساس من الاعتراف بحق الشعب الكردي بحقوقه القومية المشروعة وعلى أساس تحقيق الفيدرالية ضمن عراق ديمقراطي تعددي, وضمان حقوق القوميات الأخرى من التركمان والكلدان والآشوريين والسريان..
11- تطوير علاقات العراق بالدول العربية الشقيقة وكافة دول العالم على أساس من الاحترام والمنفعة المتبادلة, وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ..

ولا بد من الإشارة , ان هذه المطالب المهمة لا يمكن تحقيقها بعقلية ونهج الحكومة المنتهية ولايتها..لذا يتطلب من السيد رئيس وزراء الحكومة المقبلة أن يختار العناصر الوطنية الكفوءة والنزيهة, والتي تضع قضية تقدم العراق وحريته وازهاره وسعادة شعبه في المقام الأول ..بهذا فقط يمكن تحقيق هذه الأهداف النبيلة ..وتحقيق الأهداف لا يأتي بالامنيات فقط ولكن بالعمل المخلص والجاد..ونحن بالانتظار..



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم
- أنحني إجلالا للمرأة العراقية الجسورة
- هل يُصلح النظام الإسلامي ما خرّبه نظام البعث البائد ؟..هذا ه ...
- دستور العراق.. بناء دولة مدنية أم دينية؟
- تضامن مع طلاب البصرة
- النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن
- عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات
- تحسن الأوضاع في العراق وإجراء الانتخابات.. بين الواقع والامن ...
- ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من ...
- وسام شرف جديد على صدر الحزب الشيوعي العراقي
- نظام ديمقراطي مدني وتعددي ..أم نظام دكتاتوري ديني وطائفي ؟ ه ...
- من تخدم الحملة الإرهابية الشرسة ضد الكلدوآشوريين في العراق؟
- لا عودة لعجلة التأريخ إلى وراء
- الحوار المتمدن.. فضاء واسع من الفكر العلماني الإنساني
- لكي لا نبقى أسيري فزّاعة انسحاب قوات الاحتلال المبكر !


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح يوسف - ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟