أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - شرط نجاح النهوض عدم استفزاز المارد النائم ....














المزيد.....

شرط نجاح النهوض عدم استفزاز المارد النائم ....


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شرط نجاح النهوض عدم استفزاز المارد النائم ....

مروان صباح / رغم أنه يأتي في ظروف صاخبة وغامضة ومضطربة ومشحونة بصراع الثقافات والمذاهب والقوميات يعمل بهدوء وبعيد عن الأنظار المجلس السعودي الإماراتي على بناء قوة سياسية اقتصادية صناعية وايضاً يؤسس إلى نوع من اعادة نسج العلاقة الاجتماعية للبلدين مع تأكيد على جذور ثقافتهما العربية وارتباطهم بثقافات العالمية وبالحضارة الإنسانية ، قد يكون هذا النوع من المجالس نادر أو هو أقرب إلى اتحاد توحيدي غير معلن لكن ما تم إقراره حتى الأن وعملياً قد باشرت الجهات المخولة في تنفيذ 44 مشروعاً إستراتيجياً بالطبع نتحدث عن مشاريع اقتصادية وإنمائية وعسكرية .

الآن يوجد في كل من السعودية والإمارات قيادتين شابتين وجدوا في مجلس التعاون الخليج جملة عقبات تقليدية تمنع طموحمها ، لهذا يشير ابعاد المجلس الثنائي عن حلول حذرية تتطلع لحل المعضلة الخليجية ومن ثم القومية العربية التى إذا تحققت سيتحقق الجامع الاسلامي ، وهذا لم يكن له أن يحدث أو يتحقق إلا بعد مجيئ الامير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد ، بالفعل الحركة التى شهدتها المملكة والإمارات بالإضافة للمشاريع التى بدأت بتنفذها على الصعد المختلفة على الأخص برنامج توطين التكنولوجيا الذي يهدف إلى تصنيع الصناعات المتقدمة ومنها الحربية ، أي بدوره أحدث اختلاف كلي لدي العالم فالعالم اليوم ينظر وعلى الأخص واشنطن وموسكو وبكين والهند إلى الرياض بنظرة الشريك والذي نقلها إلى مصاف الدول ال 20 وهذا بفضل التحالف الذي أقاما ابن سلمان وابن زايد وبالتالي ادركت الاطراف حجم قوة المال التى يسيطر عليهما الرجلين ، على سبيل المثال الشيخ محمد بتربع على صندوق سيادي يبلغ حسب التقديرات ب 900 مليار دولار قد يكون المخفي أعظم فكيف إذا كان حليفه يتربع على صندوق يقدر بأكثر من ذلك بكثير ، وبالتالي وضعَّ المجلس أسس واضحة للمستقبل يهدف إلى تعزير المنظومة الاقتصادية من أجل توفير حلول تعالج الموارد واستثمارها بشكل يعود بذلك بالفائدة على بناء مؤسسات تعليمية نشطة تحاكي النشاط المتحضر في الغرب بالطبع مع الأخذ بالاعتبار للقوة المالية التى تتمتّع بهما الدولتي .

لقد باشرت الدولتين في تنفيذ مشاريع كبرى لكن قبل ذلك وضعتا خطط من أجل تطوير البنية التحتية التى تتلائم مع المشاريع القادمة على سبيل المثال من المشاريع الكبيرة مشروع الكهرباء ، تمكنت الحكومتين من وضع حلول جذرية ومستدامة بالتزامن مع إلزام المؤسسات التمويلية في ايجاد حلول جذرية لمسألة الإسكان ووضعت نهج يُسهم في تسهيل التمويل المريح بالتوازي مع مشروع تقنية المياه والاستفادة منها في مشاريع الزراعة والصناعة والخدمات ، بالطبع جملة المشاريع ال 44 الكبرى سيتم تنفيذها خلال فترة اقصاها 60 شهراً تتضمن في اولاوياتها تصنيع السلاح والتكنولوجيا والفضاء وإعداد البشري والتعليم على أسس مواكبة التطور والجودة العالية وايضاً توفير الغذاء بشكل أمن مع تخزين الحبوب وتخزين المواد الطبية .

في ظل هذا التحرك العربي ، نعتقد هنا ، هو المقام الملائم لكي نوضح ما هو غير مرئي وليس عجباً وإن كان رهيب الدلالة في الواقع ، بأن يتخذ المستنهض لدولته الحذر من الوقوع في ما تقع اليوم فيه الصين الشعبية لأن الرأسمالية في تكوينيتها تنتهج بفضل جبروت قوة تسلحها المتطورة تبجح وهذه التبجحية يشاهدها المراقب بل يعيشها واقعاً مَع أزمة شركة الاتصالات الصينية هواوي المتواصلة ، فالأمريكيون كانوا قد قبلوا بالصين شريك تحت السيطرة وبالتالي هواوي امتلكت عام 2016 م 10 % من اجمالي السوق العالمي للهواتف الذكية لكن انتقلت المعركة بين غوغل وهواوي على من يسيطر على العالم فالمعركة معركة تكنولوجيًّا ، بإختصار أم امريكا أم الصين ، نعم تحولت بين الطرفين معركة سيادة على العالم وهذا كان السبب الرئيسي سابقاً في مكان أخر سبباً جوهرياً باسقاط شاه إيران بهلوي ، لقد ابرم الرجل اتفاق سري من أجل تمويل موازنة حكومته لرفع مستوى التسلّح من أجل هيمنته اقليمياً دون أن يدرك حدود المسموح بها بل اعتقد إذ امتلك بعض الحديد يمكن له مواجهة الدول الكبرى التى حكمت العالم منذ اتفاق بوتسدام والذي أفضى باقتسام العالم إلى حصص بين المنتصرين .

لا بد للمتحرك أو الساعي للنهضة أن لا يستفز المارد الأمريكي ، في أي وقت تشعر واشنطن بخطورة الشريك وانتقاله إلى منافس تبدأ اوتوماتيكياً في تفكيك قواعده من أجل الإطاحة به وهذا ايضاً حصل مع صدام حسين عندما شارف صدام على تسجيل انتصاراً تاريخياً على الخميني في الفاو وجزر مجنون وتراجعت قوات الحرس الثوري امام تقدم العراق اجبرت إدراة البيت الابيض الخميني لإيقاف الحرب بعد إدراكها وملاحظتها لسرعة تنامي الجيش العراقي عسكرياً وحركة التصنيع داخل مصانعه الذي وصل تعدادها إلى الف وخمسمائة مصنع ثقيل ومتوسط وأخيراً هناك مسألة تغيب عن كثير أو أغلبية المراقبين ، الا وهي نتايج تدخلات الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً في العالم ، هناك من يعتبر أنها جاءت جميعها بالفشل وهذه الخلاصات ليست دقيقة لأنها قائلها لا يمييز بين التدخل من أجل الاستعمار وتدخل اخر يهدف إلى تدمير البلد وجعله معطوب لعقود قادمة ، يبقى أخيراً من الضرورة بل الأمانة القومية توجب التذكير بأن التحالف السعودي الإماراتي مازالت دبلوماسيته تبتعد عن المهنية بقدر اقترابها من المزاجية . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية التركية تجلت وتمكنت من الشعب التركي ..
- المنطقة العربية من روليت إلى أخر ..
- رسالتي إلى الشيخ القرضاوي ...
- بين سيدة الارض وخلفية السيدة
- وقف الإهدار والفساد والمحاسبة مطلب شعبي ...
- بين الأصيل والطارئ ...
- طبيعة الساروت تأبى الاستعباد ...
- إلى الرئيس ابو مازن مرة أخرى ...
- قادة عبروا الحدود والعصور وأخرين أخفقوا تجاوز عتبات بيوتها . ...
- الخفي يقدر على ما لم تقدر عليه مؤسسة اخرى...
- جدران الخوف أدى إلى فشل المفاوضات السودانية ...
- بين الدق والتدقيق يضيع الاوطان ...
- دليلنا فقط النظر إلى الملكة رانيا ...
- إهانات يقابلها كذيات ..
- الحرب مستمرة والسحق وارد ...
- نصيحتي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ..
- رسالتي إلى الإمبراطور العالم ورئيس الولايات المتحدة الأمريكي ...
- مغامرات حمقاء
- بين واقع النِسب وخيبات الأمل ..
- جماعة الاخوان المسلمين بين الديمقراطية الملزمة والحقوقية .


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - شرط نجاح النهوض عدم استفزاز المارد النائم ....