أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - صفقة القرن بين الرفض وحرق الاعلام !














المزيد.....

صفقة القرن بين الرفض وحرق الاعلام !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صفقة القرن بين الرفض وحرق الاعلام !
عمار جبار الكعبي
ان القيم الانسانية منذ ان خلق الله البشرية وحتى يومنا هذا، تسّير الانسان وتضبط إيقاعه، اكثر من القانون الوضعي، لانها تعبر عن قناعة وايمان المتمسك بها، مما يجعلها اكثر التصاقاً به، وأكثر انسيابية في التطبيق لانها تطبق بعفوية كجزء من معتقداته التي لا يحتاج لاجبار نفسه على تطبيقها مرغماً !
رفض الاعتداء واحترام الشعوب وعدم التنازل عن الحقوق ومساعدة الضعفاء والمظلومين، وغيرها من القيم تعبر عن إنسانية الانسان وثباته على قيمه، وان رفض مؤتمر البحرين لعقد صفين القرن يأتي ضمن هذا السياق، ولا يمكن الاستغراب ممن يرفضه، بل يجب الاستغراب ممن يقبل به، لان الحقوق لا تسقط بالتقادم .
الرد من الشباب المندفعين في العراق الذين اقتحموا السفارة البحريني واحرقوا علمها، ترد عليه عدم ملاحظات مهمة لا يمكن التغاضي عنها ان كنا نتحدث بلغة ومفاهيم الدولة والإنسانية معاً، واهمها :
1- ان احراق علم الكيان الصهيوني لا أشكال فيها قانوناً او قيمياً، لانه كيان مغتصب ودموي إنسانياً، وعلم لدولة لا يعترف بها العراق، وهذا لا أشكال فيه .
2- حينما منحنا سفارة لدولة جارة تعهدنا بحمايتها ومن صفات المؤمن ان يحفظ وعده وعهده حتى لو كان غاضباً إنسانياً ودينياً، ونحن مدانون بذلك قانوناً .
3- واقعياً : الجزء الاكبر من الحكومة هو لمحور المقاومة الذي يحمل راية الرفض للمحور السعودي الامريكي ( كما يصفونه ) فكان الاولى ان يخرج ممثلوهم ببيان استنكار وادانة لهذا المؤتمر المذل ولكان تأثيره اكبر !
4- العراق دولة قبل كل شيء، وسواء اقتنعنا بذلك ام لم نقتنع، فنحن مدانون وسنقدم اعتذار رسمي عاجلا ام اجلا للبحرين، وسنكون مجبرين وفقاً للقانون والأعراف الدولية على تقديم اعتذار رسمي للبحرين، وحينها سنقدم الاعتذار ونحن صاغرين بعد ان كنا ثائرين !
5- العلم البحريني يمثل شعباً لا حكومة وهو رمز للامة البحرينية، وهي أمة محترمة ولها مكانتها واحترامها، ولَم يكن العلم رمزاً للحاكم أبداً، فكان اولى حرق صور الحاكم البحريني منعاً لهذا الاشكال الذي لا اعلم كيف ان شباباً واعين فاتهم ذلك ؟!
6- ألم يكن العلم البحريني قبل بضعة شهور يزين مجالسنا ومواكبنا، بينما نقوم بحرقه يوم امس عند باب السفارة البحرينية، وهذا يجعلنا نعيد تقييمنا، فأما ان نرفعه ونستمر بعدم الاساءة له، او لا نرفعه من الاساس كي لا نقع بهذا التناقض الذي جرتنا له السياسة وليس المعتقد ! .
7- كان من المفترض ان نكون اكثر عقلانية في الاعتراض ونعترض بطرق اخرى، ونرد بالمثل، كأن نرد بمؤتمر يجمع كل الدول الرافضة لهذا المهزلة ليكون هنالك مؤتمر على نفس الحجم والمستوى، موازن لذلك ويستجيب لتطلعات الشعوب بالحرية والكرامة وسيأخذ صدى اكبر لانه اقرب لارادة الشعوب !.



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الكواليس وسياسة العلن !
- اطفر اجاك الزون !
- المثقف والحكمة والعصائب !
- البيت الشيعي بين نواتين، تمزق أم تطور ؟
- ايران تضحي بالعامري لأجل اردوغان !
- العامري ومأزق الكتلة الأكبر
- ملاحظات حول العقوبات الامريكية
- السيستاني والمدنية في العراق
- المجتمع العراقي بين الأبوية والمادية !
- اصطفافات مصلحية بالزي الطائفي !
- حصر السلاح بيدهم !
- ان لم تكن أمريكيا ً فأنت أيراني !
- تعدد المشاريع وضبابية الرؤية !
- المدنية والوعكة الاصطلاحية !
- محاور ومصالح وضحايا !
- إنتخابات واستقطاعات !
- المرجعية الدينية وأسس الانتقاد المتبادل
- التعصب وجهة نظر مرجعية / ثالثاً : التعصب السياسي
- التعصب وجهة نظر مرجعية / ثانياً : التعصب الفكري
- مضامين خطاب النصر / ثانياً : المنظومة الأمنية واستقطاب المجا ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - صفقة القرن بين الرفض وحرق الاعلام !