أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نورشان حسين - رأي حول معنى التاريخ














المزيد.....

رأي حول معنى التاريخ


نورشان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 16:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كثيراً ما يقال أن التاريخ يكتبه الأقوياء أو المنتصرون وهذه للأسف حقيقة معاشة حتى الآن, فالأنظمة السلطوية كتبت التاريخ حسب رؤيتها لشكل العالم الذي تود أن ترسمه وعليه عرّفت تاريخ المجتمعات على أنه وقائع حدثت في الماضي ولم يعد لها وجود أو تأثير في حاضرنا ونعتت التاريخ بأنه ميّت ليس إلا, فقامت بتهميش مئات آلاف السنين التي عاشتها البشرية بشكلها البدائي أو الطبيعي ووضعت نقطة محددة لبداية التاريخ وربطته بالتاريخ الدولتي المؤسس والمدوّن في عهد الحضارة السومرية 3500 ق.م, حيث نرى أن الأنظمة المهيمنة اعتمدت هذه البداية لتبين أهمية الدولة في حياة المجتمعات وتؤكد أن من لا دولة له لا وجود له أيضاً. ولكن هل فعلاً يجب أن نقتنع أن الشعب الذي لا دولة له لا وجود له أيضاً ؟ للإجابة على هذا السؤال علينا أن نستذكر أن عدد اللغات في العالم يتعدى الـ7000 لغة مختلفة ومنها نستنتج عدد الشعوب, بينما عدد الدول المستقلة في العالم لا يتعدى الـ200 دولة. من هنا نرى أننا نرتكب خطأً جسيماً عندما نربط مسألة وجود الشعوب بوجود دولة خاصة بهم على الرغم أنه لا يمكن إنكار دور الدولة في حماية الوجود المادي للشعوب.
إن النظام الرأسمالي ينظر إلى التاريخ على أنه خط مستقيم ومراحل متتالية, وكل مرحلة أتت وقامت بإلغاء المرحلة التي سبقتها وارتكزت مكانها. فمثلاً البدائية المشاعية انتهت لتحل مكانها الإقطاعية فالبرجوازية فالاشتراكية فالرأسمالية. وحكماً تعتبر الرأسمالية نفسها كنظام عالمي محتوم وأخير, تماماً كما اعتبر النبي محمد نفسه خاتم الأنبياء. ولكن إن نظرنا بعين الحقائق للمسألة سندرك أن المراحل التاريخية المتمثلة بأنظمة الحكم السائدة ما زالت تعاش حتى يومنا بشكل متداخل. فنتاجات ثقافة المجتمع الطبيعي ما زالت مستمرة حتى الآن في العديد من الشعوب ومازالت هناك شعوباً حتى هذه اللحظة لم تسمع بالديانات التوحيدية وتعتمد على الميثولوجيا في أسلوب عيشها. كما أن الشعب الكوردي هو أحد أهم الشعوب التي ما زالت محافظة على ثقافة المجتمع القديم بالرغم من كل أشكال سياسات الإبادة الثقافية والعرقية التي تعرض لها عبر التاريخ.
لذلك من الأهمية بمكان أن نعتبر أن التاريخ الحقيقي هو تاريخ المجتمعات وتاريخ الحياة الاجتماعية غير المكتوب فلولا الكدح البشري الذي دام آلاف السنين لما حصل التطور الحاصل في حاضرنا. لذلك من المهم جداً أن نعتبر أن التاريخ غير المكتوب أهم من التاريخ المكتوب والتاريخ الخاطئ يقود المجتمعات إلى حياة خاطئة. فالفلاسفة الذين اهتموا بسرد حقائق التاريخ وتحليله وإسقاطه على الحياة والوجود ككل, مثل ابن خلدون وجيوفاني فيكو وأوجلان وغيرهم ينظرون إلى التاريخ على أنه خط حلزوني يبدأ من نقطة المركز (بداية الكون) ويستمر إلى حاضرنا وسيستمر إلى المستقبل الذي علينا أن نرسمه , حيث يؤكدون أن التاريخ لا يعيد نفسه فحسب وإنما يعاد عيشه في (زمكانات) مختلفة.



#نورشان_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نورشان حسين - رأي حول معنى التاريخ