كفريات في هيكل الحب (2)

أمير بالعربي

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 01:38
المحور: الادب والفن
    

ثم ماذا ؟!
هل ستنعتني بالبدوي ؟


صعدتُ التلال العالية
ومنها نظرتُ البلدة
في الأسفلْ
وعوض أن أتفلْ
سألتُ وعجزتْ
عن جواب اللماذا والكَيفْ
وتمنيتُ لو كان عندي
ذلك الحصانْ
ذلك الرمحْ
وذلك السيفْ
تمنيتْ !!!
وصرختْ
ولطمتُ
وبكيتْ ...
حظي السيء وتمنيتْ .....
أن ليت لي ربا أشتكيه الحيفْ
سفهٌ هي وليست حبًّا
ليست حبّْ !!
ظالمة لم تكن يوما ساحرة
عاهرة !
رفضت العزة
ورضت بالقيود القاهرة
قريبا أركلها من خيالي
قريبا أستقلُّ عن ذلك الطيفْ
قتلني يا حبّْ !
قتلني واستعمرَ بالي !
قريبا أصنعُ حصانًا
قريبا أشتري سيفًا
قريبا أقطع رأسها وأشويهْ


قريبا ستنعتني بالبدوي
وستلعنني , أنا العاقّْ !


وسأقول أني لن أعتذرْ
ولن أعودْ !
وأن حكمك وَهْمْ ...
قيودْ !
وأبدا لن أرضَ مجددا بالسجودْ !
حكمكَ ليس قضاءَ ربٍّ عادلْ
بل على طاولةِ النبلاءْ ...
قلة حياء نادلْ !
اللعنة على القضاء والقدرْ !
وعلى من رأتك ربا مقتدرا
بئس الرب المقتدر أنتْ
بئس الرب المقتدرْ !!

سأصرخ أني أبدا لن أشتاقْ
وسأتفُّ على الجلودْ
وعلى اللحمِ والشحمْ
وعلى الترابْ !
ولن أخاف منك العقابْ
اللعنة على التراب يا حبّْ ...
اللعنة على الترابْ !!!


وسينعق عبّادك أن صدقتَ يا ربّْ
واللعنة !
على من هجر حضن أمه
إلى حضن مَن ليست مِن دمه
ولحمه
وشحمه
وترابه ...
عجبْ يا ربّْ , عجبْ !
اِلعن البدوي يا ربّْ !


ولن تكون أهلا لذاك يا حبّْ
أبدا لن تكونْ !
اللعنة على البدو يا حبّْ ...
اللعنة على البدو !


سلامْ يا حبّْ ...
سلامْ يا حبّْ !

********
هكذا تكلم إنسان , اختار طريقا ليس طريقي .... لكني في دهاليز نفسي , لا أزال أحترم قراره : حياة سعيدة "صديقي" !

#أمير_بالعربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات