أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - شمال افريقيا وسبتة ومليلية ليست عربية و الديموقراطية هي الحل














المزيد.....

شمال افريقيا وسبتة ومليلية ليست عربية و الديموقراطية هي الحل


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 17:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة


كان هناك سؤال في احد البرامج لشبكة الجزيرة حول لغة موريتانيا تساءل المذيع خلالها : هل الموريتانيون يتكلمون اللغة العربية بمناسبة ملاحظة كلام الموريتانيين المرشحين للرئاسة او زعماء الاحزاب يتحدثون باللغة الفرنسية في تصريحاتهم ..مما اثار ربما حفيظة القناة ..

و تذكيرا للقناة و لغيرها من المتحدثين عن شمال افريقيا يسعدني ان اذكر بان الأمريكان حين يقولون "شمال إفريقيا و الشرق الأوسط" فهم يصفون الواقع الجغرافي والتاريخي للمنطقة .لذلك و لأنهم عقلانيون لا يكررون تلك العبارات المملة مثل "المغرب العربي" أو "الدول العربية" بالنسبة لدول شمال افريقيا .لان العرب يوجدون في غرب آسيا بشبه الجزيرة العربية التي تسمى باسمهم و ليس في افريقيا .

و بالتالي فمدينتا سبتة و مليلية المغربيتين تماما مثل الصحراء الغربية و غيرهما من الاراضي هي اراض افريقية تنتمي لقارة اخرى هي إفريقيا ..و للمغرب السيادة عليهما.و هو الذي يقرر متى يطالب اسبانيا باسترجاعهما كوقت مناسب و ليس العرب او المسلمين في شبه الجزيرة العربية الذين خاطبهم نجل نتنياهو في تغريدته على تويتر ..

أما المبدأ الفقهي العربي "الحيازة سند للمِلكية" الذي و ضدا على المنطق الذي تم تطبيقه على شمال افريقيا بشكل غريب و حتى لو كان الامر بصفة رمزية فهو ليس مبدأ عقلانيا و لا عادلا و لا اخلاقيا و يخالف طبيعة الاشياء.لأنه يشرعن للسطو على ممتلكات الغير تحت مبرر "الحيازة"و يسميها غنائم .

فهل شمال افريقيا غنيمة لشبه الجزيرة العربية ؟

لا احد في شمال افريقيا يطمع في ثروات شبه الجزيرة العربية الهائلة .و لا يمكن للمرء السوي إلا أن يتمنى التقدم والازدهار لشبه الجزيرة العربية و لشعوبها ...بل السعودية مثلا أو اي دولة اخرى هناك يمكنها ان تطرد اي من مواطن من شمال افريقيا على اراضيها اذا كانت اوراقه ليست كافية او مقيم بطريقة غير شرعية حسب قوانينها ..و هذا من حقها كدولة ذات سيادة ..و هي تنتمي مثل قناة الجزيرة للشرق الاوسط و ليس لشمال افريقيا ...


بالمثل فإن شعوب شمال افريقيا مختلفة عن شعوب شبه الجزيرة العربية .هذا شيء مفروغ منه ..و دولها هي دول مستقلة عن شبه الجزيرة العربية و ذات سيادة يجب النظر اليها كما الواقع على انها دول شمال افريقية في طريق الدمقرطة و العلمنة و العصرنة و التقدم والازدهار و لِمَ لا التوحد في المستقبل مثل دول اروربا الغربية و يكون اتحادها يسمى مثلا اتحاد دول شمال افريقيا .و مواطنوها هم مواطنون شمال افريقيون لهم جميعا الحق في ارضهم و ثرواتها على قدم المساواة ...و حين نتحدث عن المساواة فهذا يعني لا يجب ان يكون هناك اي تمييز بسبب الدين او الثقافة او اللغة او الانتماء الجغرافي او غير ذلك بين مواطنيها..لأن الواقع الذي افرزته قرون من الظلم الاجتماعي القديم في الحقيقة مات المسؤولون عنه و لا يمكن لمن يتبناه مثلا اليوم الا ان يكون من الكاذبين او المستلبين الذين يلصقون بانفسهم من اللاعتداءات ما لهم فيه حظ ولا نصيب ..

إذ كيف يمكن لاحد ما ان يزعم انه من احفاد ذلك البعض من العرب القدامى الذين غزوا شمال افريقيا ضدا على تعاليم دينهم التي تقول لا تعتدوا و سموا هذه المناطق عربية ؟ بل كيف له ان يثبت ذلك بالدليل العلمي الدامغ و ليس عن طريق الادعاء الفارغ ..؟

فهل معنى هذا انه لا يجب ان يكون اي عربي على ارض شمال افريقيا ؟ حاشا ..

لا توجد هناك في كل الكرة الارضية اي دولة فيها شكل واحد من الناس المتشابهين في كل شيء كالعسكر بنفس اللباس ابدا ..

التنوع البشري الموجود في شمال افريقيا ربما يفوق الخيال بالنسبة للذين لا يعرفونه ...

و لذلك فإن الديموقراطية و العلمانية في شمال افريقيا تبقيان هما الحل الوحيد للقوة السياسية والاقتصادية و الثقافية المتنوعة و للعدل وللسلم الاجتماعي و للحرية و طي ذلك الملف من المشاحنات حول هوية شمال افريقيا .اذ في الديموقراطية و العلمانية يصير التركيز حول المواطنة الكاملة و ليس حول اي انتماء لغوي او وراثي أو ديني او ثقافي .لان الديموقراطية تكفل للجميع الحق في لغته و ثقافته و حرية عقائده طالما هذه العقائد لا تحض على العنصرية او الحرب او العنف او الكراهية للاخر.و تقف على نفس المسافة من الجميع في سيادة تامة للقانون ...

و بما ان هناك في شمال افريقيا دولتان في الخمس دول من بين الدول العشر في كل افريقيا التي هي دول صاعدة في التنمية و المغرب احدها ..فإن اي اذكاء للصراع الثقافي او الاثني او الديني سيعطل الديموقراطية و العلمانية .....

فالاعتراف مثلا بحق الامازيغ في ممارسة السياسة و تاسيس الاحزاب (هناك الكثير من الحزاب الامازيغية في المغرب .الحركة الشعبية مثلا) و ممارسة الثقافة و اللغة الخاصة بهم في كل شمال افريقيا لا يعني الغاء الآخر أو يعني انهم وحدهم فيها ...فقانون الجنسية المغربي مثلا يمكنه منح الجنسية لمن تتوفر فيه الشروط لذلك ...و في المغرب يوجد ما لا يحصى من مواطني دول اخرى من امريكا الشمالية واروبا و امريكا اللاتينية واسيا القصوى لاسباب عديدة و متنوعة زيادة على ذوي الاصول الافريقية الخالصة و ذوي الاصول السومرية و اليونانية و ذوي الاصول المصرية والفينيقية و اللبنانية و السورية وللعراقية و غيرذلك .....

و لا يعني ذلك ايضا الغاء مطالب المساواة أو الديموقراطية او العلمانية . و إلا فنحن لسنا في قرن الحضارة والحوار العقلاني و انما في القرن 8 الميلادي حيث سادت القوة و العنصرية.....


مع تحياتي



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول إسترزاق أبو زيد المغربي بتصريحات مثيرة للجدل
- مغربي مختل إدعى اليوم أنه المسيح الموعود من امريكا
- وضع الامازيغية في الاوراق المالية المغربية مطابق للدستور
- وزير مغربي :في كل رمضان يكثرالغش و الفساد
- حول المقاطعة في المغرب و الزيادة في أجور المتقاعدين
- البوليزاريو تترنح تحت ضربات الشعب الجزائري
- خلق أم تطور حسب البروفيسور الروسي أناتولي كليسوف ؟ Creation´ ...
- المغرب الزيادة في الأجور يجب ان تشمل الجميع
- خطير تفكيك خلايا إرهابية بالمغرب آخرها اليوم 23 أبريل
- في التضامن المغربي مع سريلانكا و فرنسا
- من حق اليهود في المغرب التمتع بالمواطنة الكاملة
- جمع بداية الآذان مع الغناء عند أم كلثوم
- الجزائر من شرعية السلاح إلى الشرعية الديموقراطية أو إلى إشاع ...
- المغرب الثورة الثقافية مقصودة في حد ذاتها وليس سواها
- جمع الآذان بالموسيقى في المغرب لم يُفهم فقط
- هل لأردوغان علاقة بحادث إطلاق النار في هولندا ؟
- غضب جمعية -نساء المغرب- لإقصاء نساء من مناصب عليا
- سابقة: السكك المغربية تحتفي بالسيدات 8 مارس القادم ONCF
- تدليس و تزييف يجعل الجاحظ قال بالتطور قبل داروين ب1000 عام
- قبل 8 مارس سيدة أعمال مغربية تتبرع لبناء مدارس


المزيد.....




- النمسا: طلاب يهود يمنعون رئيس البرلمان من تكريم ضحايا الهولو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق: هاجمنا بالطيران المسير هدفا عس ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن عن استهدافها هدفا عسكريا ف ...
- للمرة الخامسة منذ صباح الجمعة تعلن المقاومة الإسلامية في الع ...
- استقبل NOW تردد قناة طيور الجنة أطفال 2024 بجودة فائقة على ا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف هدف حيوي جنوب فلسط ...
- المقاومة الإسلامية في العراق: هاجمنا بالطيران المسير هدفا عس ...
- “ماما جابت بيبي” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2024 على ا ...
- الحلو صار يحبي .. استقبل تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد عل ...
- خلى طفلك يستمتع باجمل الاغانى والاناشيد.. التردد الجديد لقنا ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - شمال افريقيا وسبتة ومليلية ليست عربية و الديموقراطية هي الحل