فوزية بن عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 15:06
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عيادة القلق العام
في محاولة للتعرف على الخصائص العيادية للقلق العام، رأت الباحثة ضرورة التطرق الى مدى انتشار القلق العام في العالم، وكذا معرفة العوامل المؤدية للاصابة، ثم بعد ذلك تناول تصنيفاته الاكلينيكية، كيفية تشخيصه، والأمراضية المصاحبة له.
1- مدى انتشار اضطراب القلق العام:
تختلف الاحصائيات من بلد الى آخر، فنسبة انتشار اضطراب القلق العام هو2%، في الدول الاوروبية في العام، امرأتين مقابل رجل، كما ان اضطراب القلق يمثل 10% من الاضطرابات النفسية التي يتم تسجيلها ضمن الاستشارات الخارجية، كما ان اقل من 10 من المرضى يتحصلون على العلاج المناسب، ويتراوح عمر بداية الاضطراب ما بين 18 و35 سنة، غالبا بداية من سن 20. (Etchegaray, & Hardy, 2008, p. 861)، ففي بلجيكا، بلغت نسبة الاصابة سنة 2002 8,1% أما في سنة 2003 فقد ارتفعات الى 10,3%، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقدرت النسبة بـ7 %، سنة1994. (Dierick, &al, 2003, p. 258)
أما في فرنسا، فبينت دراسة عالمية حول احصاء نسبة الاصابة بالاضطرابات النفسية في عدة دول، أن2,1 % من العينة لديهم اضطراب القلق العام وأن %6 منهم عانوا من القلق العام في فترة من فترات حياتهم. (Lépine, & al, 2005, p. 187)، أما في جنوب افريقيا أظهرت دراسة تعتمد على معايير DSM-IV، أن3,7 % هي نسبة الاصابة بالقلق العام. (Roemer, Orsillo, & Barlow, 2002, p. 481)، و في الولايات المتحدة الامريكية، بينت دراسة كسلر وآخرون، (2005) Kessler, & al، أن نسبة الاصابة بالقلق العام هي5,6% .(Papp, 2009, p. 161)
يبدو أن نسبة انتشار اضطراب القلق العام متباينة من دولة الى أخرى، و لم تجد الباحثة في حدود بحثها دراسات حول مدى الانتشار في الجزائر ولا في الدول العربية، غير أنه و كما يرى كل من كاشا و بلعيد، ) Belaid & Kacha ( 2005، أن ما عانت منه الجزائر من ارهاب وكوارث طبيعية أين يتواجد عنصرا الموت والعنف يعززان الإصابة بالإضطرابات النفسية وخاصة إضطرابات القلق، وتبقى المعطيات والدراسات حول واقع الصحة النفسية في الجزائر قليلة.
2-أسباب القلق العام:
لا يوجد هناك سبب واضح ومعزول للقلق بل تتشعب العوامل المسببة للقلق العام وتتداخل مع بعضها، فهناك عوامل الاستعداد للاصابة بالاضطراب، عوامل مفجرة للاصابة، عوامل المحافظة على بقاء المرض، وعوامل الخطورة.
- عوامل الاستعداد:
ويمكن تعريفها على انها مميزات الفرد التي تجعله اكثر عرضة للاصابة بمرض القلق العام فهذه العوامل لا تسبب القلق العام بطريقة مباشرة، فهناك بعض الأفراد رغم تواجد هذه المميزات لديهم غير انهم لا يصابون بالقلق، غير أن تواجد هذه المميزات لدى الفرد متداخلة مع العوامل الأخرى المسببة للقلق قد يزيد من احتمالية الاصابة بالمرض. (Ladouceur, Marchand, & Boisvert, 1999, p. 04)
ومن بين عوامل الاستعداد، نجد الجروحية البيولوجية، فقد بينت عدة دراسات ميل بعض العائلات الى الاصابة بالقلق العام، وقد اكد هذا دراسات اجريت على التوائم، وجد كندلر وآخرون، (1992)Kendler & al أن امكانية تطوير القلق العام يكون اكبر لدى التوائم الحقيقيين من الاناث، وفي دراسة لاحقة سنة 1995 أكد كندلر وآخرون، أنه يمكننا التحدث عن وجود ميل بيولوجي لان يصبح الفرد شخصا قلقا، أكثر منه طابعا وراثيا.(Barlow & Durand, 2004, p. 200)، كما وجد ان المصابين بالقلق العام يظهرون مميزات فسيولوجية، كالنشاط الزائد للجهاز العصبي الذاتي، التي تؤدي اثارته الى ظهور مجموعة من الأعراض الجسمية وذلك بتأثير مادة الابنفرين على الأجهزة المختلفة وهناك ثلاثة نواقل في الجهاز العصبي تلعب دورا هاما في القلق النفسي هي النورابنفرين، Norepinephrine والسيروتونين، Serotonine والقابا،GABA .(الخواجة، 2010، ص. 157)
كما أن هناك عدة مؤشرات تبين ان القلقين حساسون للخطر أكثر من غيرهم، فهم يلاحظون الخطر بسرعة بالمقارنة مع الغير قلقين خاصة اذا كان الخطر مهدد لذواتهم.(Barlow &Durand, 2004, p. 200)
ومن عوامل الاستعداد كذلك نجد الطبع الأسري، فلقد وجدت دراسات أن 15 من اولياء المصابين بالقلق عانوا او يعانون من القلق العام، فلقد لاحظ سيلفرمان وآخرون،& al Silverman تثبيط سلوكي هام لدى اطفال أوليائهم مصابون بالقلق، وهذا ما يمنح الطفل نموذجا للتوجس والخوف، ما قد يجعل لديه استعداد للاصابة بالقلق العام. (Gosselin, Laberge, 2003, pp. 353-354)
كما ان الخبرات النفسية المعاشة اثناء الطفولة وبعض عوامل الشخصية لها دور مهم في تطوير القلق العام، فلقد بينت دراسة اجريت في كندا أن 8% من المصابين بالقلق المزمن عانوا من قلق أثناء الطفولة، خاصة مرضى القلق العام حيث يكون موضوع القلق غير معروف ويتموضع في اللاشعور (Varma, 2010, p. 15)
فالوسط الأسري الغير مستقر، أو الانفصال عن أحد أو كلا الوالدين والصدمات الجسدية والنفسية لها دور مهم في تطوير القلق، فلقد لا حظ تورجرسن، (1986) Torgersen أن المصابون بالقلق العام غالبا ما يسجل لديهم فقدان لأحد الوالدين وهذا قبل بلوغهم سن 16 وقد توصل كندلر وآخرون الى نتائج مشابهة، فالنسب العالية للقلق العام تكون عند من عاشوا تجربة انفصال قبل سن17 . (Gosselin, &Laberge, 2003, p. 353)
كما بينت أعمال كاسيدي، (1995) Cassidy، أن المصابين بالقلق العام قد عاشوا ما يسمى بقلب الأدوار اثناء الطفولة، وتحملوا مسئولية العناية بأنفسهم أوعناية أولياءهم.(Cassidy, 1995, pp. 343-370)، وكذا عوامل وسمات الشخصية، كقلق الانفصال و السلبية و التصلب النفسي و الخوف المبالغ فيه من الآخر و الامتثالية كل هذه العوامل تلعب دور مهم في ظهور القلق. (Berrada, Khoubila, Moussaoui, & Ka-dir-i, 2010, p. 254)، بالاضافة الى الميل الى الدرماتيزية، الشعور بالجروحية أي انه معرض اكثر من غيره للخطر، ونقص الثقة في النفس. (Tellier, 2003, p. 48)
- العوامل المفجرة للقلق العام:
غالبا ما يسبق بداية الاصابة بالقلق العام عوامل مفجرة، كالتعرض لحادث صدمي، "الاعتداءات، المرض، حوادث، فقدان عزيز، طلاق أو التعرض للضغوطات في المحيط العائلي أو في العمل"، فقد بينت دراسات ان ضغط العمل قد يكون مفجر للقلق العام، فالاشخاص المعرضون لضغوط نفسية ناتجة عن العمل يتطور لديهم القلق العام.(Audet, &Katzman ,2011 ,p. 54)
- العوامل المساعدة على بقاء او مقاومة علاج اضطراب القلق العام:
قد تساهم عدة عوامل على بقاء المرض وبالتالي مقاومة العلاج، فقد توجهت بعض الدراسات الى تسليط الضوء على دور العلاقات البين شخصية و نوعية الحياة كعوامل تساعد على بقاء المرض، ومن بين هذه العوامل وجد يونكرس وآخرون، (2000)Yonkers أن عدم الرضا على الحياة والعلاقات الضعيفة مع شريك الحياة أو مع الأصدقاء هي مؤشرات جيدة لبقاء المرض. (Yonkers, 2000, pp. 544-609)
ولقد توجهت الدراسات في العشرين سنة الأخيرة الى دراسة العوامل المعرفية وخاصة الى دراسة وظيفة الانزعاج في تطور القلق العام وكذا الحفاظ على بقاءه وتعتبر أعمالBorkovec & Inz من بين الدراسات الاولى التي اوضحت ذلك، فلقد خلص Borkovec و آخرون)1998 (الى ان الانزعاج يعمل على تجنب الصور الذهنية المرتبطة بالمثير المهدد من أجل انقاص الاستجابات الفسيولوجية للقلق، تجنب الاحداث السلبية أو الاستعداد الى ما هو أسوء، هذا ما يولد شعور أكثر قوة، و يعمل الانزعاج أثناء التجنب العقلي على تثبيط السيرورة الانفعالية من أجل تخطي عدم الارتياح الذي يسببه القلق وبالتالي يساعد على بقاءه. (Borkovec, RAY, & STÖBER, 1998, pp. 561-576)
-عوامل الخطورة:
وجدت معظم الدراسات كارتر وآخرون، (2001) Carter ودراسة هانت وآخرون، (2002) Hunt &al ، ان المستوى العالي للقلق العام يوجد لدى متوسطي العمر وأن نسبة الاصابة بالقلق العام تكون مهمة عند المتقدمين في العمر أكثر من 45 سنة، ولكن تقابل هذه الدراسات بعض الدراسات كدراسة أندراوس وآخرون، (2001)Andrews ، حيث وجد أن النسب العالية للقلق توجد لدى الفئة العمرية مابين 35 و55 سنة والمستويات الأقل تكونا عند الفئة أكثر من 65 سنة وما بين 14 و 28 سنة، وبعكس هذا المنحى ما وجده كل من شان وآخرون،,&al Chen انه لايوجد تأثير لعامل السن على مستويات القلق بل قد تتأثر بنوع الجنس، فالقلق العام متواتر لدى النساء أكثر منه لدى الرجال، كما ان المطلقين والأرامل والأشخاص الغير ناشطين تكون امكانية اصابتهم أكبر. (Boyer, 2005, pp. 22-23)
3-التصنيفات الاكلينيكية للقلق العام:
هناك العديد من الاشكالات المحيطة بالمفاهيم التصنيفية لإضطراب القلق العام وهذا ما أدى الى وجود اختلاف في المعايير التشخيصية للتصنيفات الاكلينكية له ويظهر هذا الاختلاف بوضوح في أشهر تصنيفين عالميين معتمدين لدى معظم المختصين في العالم وهما التصنيف الدولي للامراض النفسيةICD ، الصادر عن المنظمة الدولية للصحة النفسية والدليل الاحصائي التشخيصي للاضطرابات النفسيةDSM، الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فلقد عرفت المعايير التشخيصية للقلق العام تغير مستمر في DSM من اصدار الى آخر، هذا ما يجعله أقل الاضطرابات النفسية صدقا من حيث المعايير التشخيصية، زد على ذلك كما اشرنا سابقا، الاختلاف الموجود بين DSM و ICD، ففي الاصدار الرابع المراجع DSM-VI-TR يرتكز تشخيص القلق العام على وجود الانزعاج، اما في الاصدار العاشرICD10 فيرتكز التشخيص على الاستثارة اللإرادية. (Starcevic, 2010, p. 112)
-تصنيف ICD10 :
يصنف اضطراب القلق العام في التصنيف الدولي للامراض النفسية ICD10 ضمن مجموعة فئات "الاضطرابات العصابية والاضطرابات المرتبطة بالكرب والاضطرابات الجسدية الشكل " وبالتحديد ضمن فئة الاضطرابات القلقية الأخرى حيث يأخذ رمز F41.1، وتضم هذه الفئة الاضطرابات التالية:
الاضطرابات القلقية الأخرى:
-الاضطراب الهلعي
-الاضطراب القلقي المعمم
-الاضطراب القلقي والاكتئابي المختلط
-اضطرابات قلقية مختلطة أخرى
-اضطرابات قلقية معينة أخرى
-اضطراب قلقي، غير معين (المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض، 1999، ص. 141)
-تصنيف DSM IV-TR :
يعتبر الدليل التشخيصي الاحصائي الرابع للاضطرابات العقلية أهم المراجع المعتمدة في التشخيص على المستوى العالمي، وفي نسخته الرابعة المعدلة قسمت اضطرابات القلق الى الوحدات الاكلينيكية التالية :
-هجمة (نوبة الهلع) الهلع: وهي فترة متميزة من التوجس الشديد او الخوف او الانزعاج مصحوبة بالشعور بالموت الوشيك، مع ظهور أعرض قصر التنفس، خفقان القلب، الم أو انزعاج صدري، الخوف من فقدان السيطرة أو الجنون
-رهاب الساح: القلق من أو تجنب أماكن أو وضعيات، قد يكون الهرب منها صعبا أو محرجا، أو لا تكون المساعدة ممكنة في حالة حدوث هجمة هلع غير متوقعة أو اعراض شبيهة لهجمة الهلع.
- اضطراب الهلع بدون رهاب الساح: تتميز بنوبات متكررة وغير متوقعة، مع التركيز عليها.
- رهاب الساح بدون قصة اضطراب الهلع: يتميز برهاب الساح، وأعراض مشابهة للهلع، مع عدم وجود قصة لهلع غير متوقع.
- الرهاب النوعي: يتميز بقلق دال اكلينيكيا محدث عن طريق التعرض الى موضوع او وضعية محددة مولد للخوف عادة ما تؤدي الى السلوك التجنبي.
- الرهاب الاجتماعي: يتميز بقلق دال اكلينيكيا محدث عن طريق التعرض الى وضعيات اجتماعيه عادة ما تؤدي الى السلوك التجنبي.
- اضطراب الوسواس القهري: يتميز بوجود وساوس و أو سلوكات قهرية.
- اضطراب الضغط التالي للصدمة: يتميز بإعادة معايشة الحدث الصدمي مصاحبا، بزيادة اليقظة وتجنب المثيرات المرتبطة بالصدمة.
- اضطراب الضغط الحاد: يتميز بأعراض مشابهة لاضطراب الضغط التالي للصدمة، والتي تحدث مباشرة بعد التعرض لحدث صدمي شديد.
- اضطراب القلق العام: يتميز بوجود قلق وانزعاج دائمين خلال 6 أشهر الأخيرة.
-اضطراب القلق الناجم عن مرض طبي عام: يتميز بوجود اعراض للقلق ترجع الى اسباب فسيولوجية أو الى مرض طبي عام.
-اضطراب القلق المحدث بـمادة: يتميز باعراض القلق التي تكون نتائج فسيولوجية للمخدرات، أو سوء استعمال الأدوية الطبية، أوالتعرض للتسمم.
-اضطراب القلق الغير محدد في مكان آخر: يشمل الاضطرابات التي تتميز بالقلق أو التجنب الخوافي ولكن لا ترجع الى اي فئة من الفئات اضطرابات القلق السابقة الذكر، أو لا تستوفي جميع المعايير التشخيصية لأي نوع من اضطرابات القلق السابقة.
ترى الباحثة أنه برغم المراجعات المتتالية لتصنيفات القلق العام ومعاييره التشخيصية غير أنها لازالت تطرح اشكالات خاصة أثناء الممارسة العيادية ويتعلق الأمر هنا بتشخيص القلق العام، وهذا يحتاج الى دقة كبيرة.
4-تشخيص اضطراب القلق العام:
كما يقول بيليسولو، (2000) Pélissolo يسجل القلق ضمن الانفعال العادي للانسان وطبعه المرضي يجب أن يقيم انطلاقا من معايير تشخيصية الأكثر دقة، لأنه توجد عدة اضطرابات للقلق. (Servant, 2007, p. 49 )، ويعتبر اضطراب القلق العام من الاضطرابات التي لازالت لا تتمتع بمعايير تشخيصية واضحة ومستقلة، وما يزيد ذلك تعقيدا هو النسبة العالية لوجود القلق العام مرتبطا أو مصاحبا لاضطرابات أخرى خاصة الاكتئاب. (Joormann, &Stober, 1999, p. 493) فاضطراب القلق العام من أكثر الاضطرابات صعوبة من حيث التشخيص، بسبب غموض الأعراض، فهذه الأعراض غالبا ما يشعر بها الانسان فترة ما من حياته. (Gohier, Denes, Marie, Richard-Devantoy,& Garré, 2011, p. 549)
وتتمثل هذه الاعراض في وجود انزعاج شديد حول مواضيع متعددة عادة تكون حول الصحة، الوضعية المالية، العمل، و المشاكل العائلية والعلائقية، مصاحب بأعراض جسدية مستمرة بصفة يومية، الارق، التعب، اليقضة الشديدة، توتر عضلي، صعوبة التركيز واضطرابات في الذاكرة، و اضطرابات هضمية، على ان يكون المريض يعاني من هذه الاعراض منذ 6 اشهر فأكثر، مع تراجع شخصي أو مهني.( Vederine, & Pelissolo, 2009, p. 11)
• المعايير التشخيصية للقلق العام(300.2) حسب-TR, p. 476) DSM IV (
A – قلق وانزعاج متزايد يحدث معظم الوقت على الأقل خلال الستة اشهر الأخيرة، حول مجموعة من الأحداث أو الأنشطة (في العمل، في المدرسة...).
B – يجد الشخص نفسه غير قادر على التحكم في قلقه.
C – القلق والانزعاج مصاحبين بثلاثة أعرض على الأقل من الأعراض الستة الآتية مع تواجد بعض الأعراض على الأقل في أغلب الأيام خلال الستة أشهر الأخيرة.
ملاحظة: يكفي بند واحد عند الأطفال.
1)-ضجر أو احساس بالتوتر، أوضيق الخلق.
2)-التعب بسرعة.
3)- الصعوبة في التركيز أو فراغ العقل.
4)-استثارة.
5)-توتر عضلي.
6)- اضطرابات النوم(صعوبة الدخول في النوم أو البقاء نائما، أو نوم مضطرب وغير مشبع).
D – موضوع القلق والانزعاج لا يكون مركزي حول اضطرابات المحورI، مثل أن لايكون القلق او الانزعاج حول حصول هجمة هلع(كما في اضطراب الهلع)، أو ان يكون محرج امام الجمهور(كما في الرهاب الاجتماعي )، أو القلق من العدوة (كما في الوسواس القهري)، أو الابتعاد عن المنزل أو عن المقربين(كما في قلق الانفصال)، او اكتساب الوزن (كما في الانوريكسيا)، أو حصول شكاوي جسدية متعددة (كما في اضطراب الجسدنة)، أو الاصابة بأمراض خطيرة (كما في توهم المرض)، و أن لا يحدث القلق او الانزعاج حصريا خلال اضطراب الضغط ما بعد الصدمة.
E – القلق والانزعاج، والاعراض الجسدية تسبب صعوبة دالة اكلينكيا، أو اختلالا في الوظيفة الاجتماعية أو المهنية، أو مجالات أخرى هامة من الاداء الوظيفي.
F – الاضطراب غير ناجم عن تأثيرات فسيولوجية لمواد (مخدرات، او سوء استعمال الأدوية الطبية)، أو عن حالة طبية عامة، (فرط النشاط الدرقي)، وأن لا يحدث حصرا خلال اضطراب المزاج، اضطراب ذهاني، أو اضطراب نمائي شامل.
-التشخيص الفارقي:
يتطلب تشخيص القلق العام تفريق بينه وبين القلق العادي وبين حالات طبية واضطرابات نفسية وعقلية أخرى.
• القلق العادي:لا يظهر القلق او الانزعاج العادي نفس شدة التوتر او الاعراض الجسدية كما في القلق العام، كما انه لا يؤدي الى تراجع شخصي او مهني لدى العميل. (Starcevic, 2010, p. 116)
• الحالات الطبية: قد تظهر اعراض القلق العام في سياق فرط النشاط الغدي الدرقي، أو في الربو أو الأمراض الصدرية المزمنة، أو بعض اضطرابات القلب ضغط الدم المرتفع، او اضطرابات عصبية أو ايضية أو اضطرابات الغدد الصماء وتكون اعراض القلق العام هنا ثانوية، وتزول الأعراض بعلاج الحالة الطبية، اما اذا تم علاج الحالة الطبية واستمرار اعراض القلق العام رغم ذلك، هنا يمكن أن يتم تشخيص اضطراب القلق العام مع ضرورة الاستعانة بفحوصات القلب، وكذا اجراء تحاليل للغدة الدرقية مع تحليل طبي معمق مع مراعاة عمر المريض، لان المسنيين تظهر لديهم اعراض القلق العام كنتيجة لترابط أو معاناتهم من عدة حالات طبية. (Starcevic, 2010, p. 117)
• الاضطرابات الناتجة عن التعاطي: عادة ما تظهر اعراض القلق العام في حالات التسمم الناتجة عن تعاطي المواد المثيرة كالامفيتامين، كما تبين الممارسة العيادية علاقة بين اعراض القلق العام والتسمم بالكافيين لذلك وجب سؤال العميل عن عادات استهلاك الكافيين لديه، كما يجب كذلك تمييز القلق العام عن متلازمة انسحاب البنزوديازيبين او انسحاب الكحول. (Starcevic, 2010, p. 117)
• الاضطرابات نفسية: عادة ما تظهر اعراض القلق العام في اضطرابات نفسية أخرى وأولها اضطرابات القلق ومن بين الاضطرابات النفسية نجد:
اضطراب الهلع: ان صعوبة التفريق بين اضطراب القلق العام، واضطراب الهلع، يظهر في عدم وجود اعراض نوعية لكليهما، وتداخل اعراض كليهما، كالتعب واعراض أخرى لاثارة الجهاز العصبي السمبثاوي.(Mohlman &al, 2004, p. 276 )، و رغم تداخل عدة اعراض للقلق العام مع اعراض الهلع، فقد بينت عدة دراسات، لادوسور وآخرون، Ladouceur & al (1999)، نويز وآخرون Noyes & al (1992)، نيسيتا وآخرون Nisita & al (1990)، أن المرضى الذين يعانون من القلق العام يظهرون مستويات عالية من الارق، والتهيح، والغثيان، والصداع وعلى العكس، فان مرضى الهلع، يظهرون مستويات أعلى في الارتعاش، سرعة ضربات القلب، الدوخة، الضعف، والشعور بالاختناق، اذا فالقلق العام يتميز بفرط استثارة الجهاز العصبي، أما الهلع يتميز بالاستثارة اللارادية، اما بالنسبة للمحتوى المعرفي، فيذهب بارلوى وزملاءه، (1986) Barlow, & ses collègues، الى ان المحتوى المعرفي يرتكز حول المخاطر الجسدية أو العقلية لدى مرضى القلق العام يختلف عنه لدى مرضى الهلع، فمرضى القلق العام يظهرون قلق حول عدة مجالات، على عكس مرضى الهلع الذي يرتكز قلقهم حول امكانية عودة نوبة الهلع، كما بين بريثولتز و آخرون(1999) Breitholtz, &al أن مرضى الهلع تتمحور افكارهم حول مخاطر جسدية، أما مرضى القلق العام فأفكارهم تكون متمركزة حول العلاقات الشخصية وحول اشخاص مهمين لديهم.( Mennin, Heimberg, & Turk, 2004,p.11)
-الرهاب الاجتماعي: وهناك كذلك عدة دراسات، ريتش وآخرون، Reich&al(1988) فارسياني وآخرون، Versiani &al(1988) تشير الى ان من يعانون من الرهاب الاجتماعي يظهرون مستويات عالية من التعرق، الضعف، خفقان القلب وضيق التنفس اما من يعانون من القلق العام يظهرون مستويات اعلى في الخوف من الموت، الدوار، الصداع، والأرق. .( Mennin, Heimberg, & Turk, 2004, p.10)
-الوسواس القهري: في القلق العام يدور القلق حول مواضيع لا تتعارض مع الحياة اليومية، أما في الوسواس القهري فالقلق يتعارض مع طبيعة الحياة اليومية الى حد الغرابة، بالاضافة الى ان السلوكات القهرية في الوسواس القهري، هدفها هو خفض القلق كما يبين شيت وآخرون، Schut &al (2001) ونيت وآخرون Nutt &al (2001)، ان في القلق العام قد تكون هناك سلوكات قهرية ولكنها قليلة جدا مقارنة بالوسواس القهري ولكن في حالة القلق العام، قد تظهر أفكار وسواسية.(Portman, 2009, pp. 19-20)
-الاكتئاب: ان النسبة العالية للامراضية المصاحبة بين القلق العام والاكتئاب، قد تكون احد عوامل صعوبة التشخيص الفارقي، فقد يكون القلق العام عرض متبقيResidual ، أو عرض دال على الاكتئاب، وغالبا ما يكون القلق العام عرض أولي لنوبة اكتئاب جسيم. (Radat, 1998, p.19)، فاذا كانت اعراض الانزعاج، الارق، و التوتر الداخلي، أو الاعراض الاخرى لا تظهر الا في سياق نوبة اكتئابية، هنا لايمكن وضع تشخيص القلق العام، و بعلاج الاكتئاب ستزول هذه الاعراض، أما اذا كان القلق العام معايش أو استمر بعد النوبة الاكتئابية، هنا يمكن وضع التشخيصين.(Pélissolo, 2002, p. 149)
-توهم المرض: يظهر غالبا مرضى القلق العام، قلق حول امور الصحة، ولكن اذا كان القلق حول الصحة هو المسيطر، هنا يمكن تشخيص اضطراب توهم المرض كما ان مرضى توهم المرض لديهم اعتقاد باصابتهم بالمرض، أما مرضى القلق العام فيكون لديهم قلق حول امكانية اصابتهم بالمرض في المستقبل. (Tasman, Kay, & Lieberman, 2011)
يبقى التشخيص الفارقي الأكبر صعوبة هو الشخصية القلقة، أي هل يتعلق الامر باضطراب في المحورI حسب DSM أو مرض اضطراب الشخصية، المحورII (Olié, Thierry, & Edwige, 2012, p. 206)
• الاضطرابات العقلية: في حالة وجود القلق العام مصاحب لاضطراب عقلي، هنا غالبا ما يكون التشخيص الفارقي صعب، هل القلق العام هو عرض تابع للاضطراب العقلي، أو هو اضطراب مصاحب مستقل، في هذه الحالة ما يحدد التشخيص هو نتائج العلاج، اي هل زالت اعراض القلق العام بعلاج الاضطراب العقلي أم لا. (Etchegaray,&Hardy, 2008, p.861) بناءا على ماسبق تتفق الباحثة مع بيليسولو، (2000)Pélissolo في قوله بأن القلق هو انفعال عادي للانسان وطبعه المرضي يجب أن يقيم انطلاقا من المعايير التشخيصية الأكثر دقة، لأنه توجد عدة اضطرابات للقلق، كما يتضح جليا النسبة العالية للإمراضية المصاحبة له سواءا مع اضطرابات القلق أو باقي الاضطرابات النفسية والعقلية وهذا ما يزيد التشخيص صعوبة.
5- تطور الاضطراب:
تأكد معظم الدراسات ان القلق العام لا يظهر فجأة في عمر الرشد، بل هو يتطور بشكل مبكر مع مرور الوقت، Brown & al, (1994)، Edelmann, (1992)، ففي حالة القلق العام يكون هناك ظهور تدريجي للاعراض التي تتجمع وتظهر على شكل قلق عام غالبا في عمر العشرين Ladouceur & al, (1999)، وهذا ما يؤدي الى تأخير التشخيص فغالبا مايكون التشخيص نحو عمر30 أو 45، كما بين كل من Gulfi (2003)، وWittchen & Hoyer (2001)، انه اذا ما ظهر اضطراب القلق العام فقد يكون مستقر وقد يستمر الى 20 سنة في المتوسط. (Blondeau. J& Bouvette. A, 2010, p. 227)، أما التطور التلقائي للقلق العام غالبا يتطور الى اضطراب مزمن، مع تعقيدات أخرى: نوبة اكتئابية، سلوكات التعاطي، أو اضطرابات سيكاترية أخرى. (Olié, &al, 2012 , p.206)
6-الأمراضية المصاحبة لاضطراب القلق العام:
ان الامراضية المصاحبة والمتواترة بين الاضطرابات النفسية، تخلق عدة تعقيدات علمية وعيادية، من حيث تأثيرها في المسار التشخيصي، ومن ثم المسار العلاجي وكذا صعوبة فهم اتيولوجية الاضطراب، ولقد بينت العديد من الدراسات وجود نسبة عالية للامراضية المصاحبة في اضطراب القلق العام. (Brawman, & al, 1993, p. 1216)، فقد بينت عدة دراسات ان القلق العام غالبا ما يكون مصاحبا باضطراب نفسي آخر، فقط ما بين 25% في دراسة لويتشن وآخرون، Wittchen, &al (1994) (Wittchen, Zhao, Kessler, & Eaton, 1994, pp. 355-364 ) ، الى 33,7 % في دراسة ماير وآخرون، (2000) Maier &al من المصابين بالقلق العام لا يسجل لديهم اضطراب مصاحب آخر، ويعد اضطراب الاكتئاب الجسيم" Trouble depressif majeur " أكثر الاضطرابات مصاحبة للقلق العام، ففي دراسة ارتكزت على التشخيصDSM-IV وجد ويتشن وآخرون، (2000) Wittchen &al ، أن 40% من المصابين بالقلق العام سجل لديهم اكتئاب جسيم و %59 منهم عانوا في الماضي من اكتئاب جسيم، أما نويز، (2000) Noyes ، و روي بون وكاتون، (1997) Roy-Byrne &Katon، فقد بينت دراساتهم أن ثلث المصابين باضطراب القلق العام يسجل لديهم قصة اضطراب الاكتئاب الجسيم. (Ladouceur, &Dupuy, 2008, p. 505)
وبالاضافة للاكتئاب الجسيم وجدت الدراسات السابقة كذلك وبنسبة اقل تسجيل اضطرابات القلق الأخرى خاصة اضطراب الهلع، الرهاب الاجتماعي، الرهاب النوعي، واضطراب الضغط ما بعد الصدمة.(Allgulander, 2006, p. 103)، فبالنسبة للرهاب الاجتماعي بينت عدة دراسات مصاحبة القلق العام للرهاب الاجتماعي دراسة بارلوى و آخرون، (1986)Barlow & al، ساندرسون وآخرون، (1990)Sanderson &al ، بارلوى وآخرون(1994) Barlow & al كسلر وآخرون، (1996)Kassler & al ، تظهر الادبيات أن ما بين 23% و 59 % من المصابين بالرهاب الاجتماعي يسجل لديهم القلق العام.
2000, p. 326) (Mennin, Heimberg, Jack &
كما يسجل لدى المصابين بالقلق العام عادة اضطرابات النوم، دراسة اندرسون وآخرون، (1997)Anderson & al، دراسة روث وآخرون، (2006) Roth & al دراسة برينز وآخرون، (2009)Brenes & al، كما بينت دراسة مونتي ومونتي، (2000) Monti & Monti مصاحبة الأرق للقلق العام. (Tsypesa, Aldaob, & Mennin, 2013, p. 197)
كما بينت بعض الدراسات وجود امراضية مصاحبة عالية بين القلق العام والاضطراب الثنائي القطب، بنسبة تتراوح مابين %42,5 الى %47,5 في دراستي (McElroy, 2001)، و(Kogan, 2004).( Thienot, Provencher, & St-Amand , 2013, p. 10)
ان القلق العام لا يصاحب فقط اضطرابات المحورI في DSM، فقد وجد Dyck &al (2001)، أن 37,7% من مرضى القلق العام كان يعانون من اضطراب أو أكثر في الشخصية. (Wilkinson, Mears, & Freeston, 2011, p. 5)
كما وجدت بعض الدراسات نيت وآخرون، (2006) Nutt & al، ان 50% من المصابين بالقلق العام، يسجل لديهم اضطرابات الشخصية، خاصة الشخصية التجنبية، الشخصية التابعة والشخصية الوسواسية.(Ficher, 2007, p. 172)
كما يتواتر تسجيل القلق العام في الحالات الطبية، خاصة عند المرضى الذين يعانون من اضطرابات المعدة، كما يظهر كذلك عند مرضى تناذر التعب المزمن واضطرابات جسدية أخرى. (Overbeek, Vermetten, & Griez, 2001, p. 15 )
تظهر الدراسات السابقة النسبة العالية للامراضية المصاحبة في القلق العام، هذا ما يطرح عدة اشكالات ليس فقط أثناء عملية التشخيص ولكن كذلك في فهم أسباب الاصابة واختيار التدخل العلاجي المناسب، ولعل هذا يدعم تلك الأراء المطالبة بجعل القلق العام كعرض أولي للاصابة بالاضطرابات النفسية الأخرى، غير أن امكانية وجود اضطراب القلق العام كاضطراب مستقل وغير مصاحب يزيد من هذا التعقيد.
7- قياس القلق العام:
هناك عدة مقاييس تقيس القلق، أشهرها
-قائمة اضطرابات القلق العام الخاص بـDSM-IV (ADIS-IV) : وضعه كل منDi nardo, Brown, &Barlow, (1994)، وهو عبارة عن مقابلة نصف مبنية يستخدم بشكل واسع في تقييم اضطرابات القلق والتفريق بينها وبين الاضطرابات النفسية الأخرى.( Dugas, & Robichaud, 2007, p. 66)
-المقياس العالمي المصغر للفحص النفسي والعصبي(ميني):وهو عبارة عن مجموعة من الاسئلة المبنية المعتمدة على المعايير التشخيصية لاضطرابات المحورI الخاصة بـDSM-IV وهناك نسخة باللغة العربية، ترجمه غانم محمد حامد و اعده مجموعة من الباحثين.
-مقياس القلق حالة-سمة: بدأ العمل في اعداد المقياس من طرف سبيلبرجر وزملاءه Speilberger عام 1964، ويتألف من مقياسين فرعيين، مقياس حالة القلق و مقياس سمة القلق ولقد طور المقياس الى صورة Y عام 1983 وهي صورة جديدة معدلة للصورةX، ولقد ظهر هذا المقياس في صور معدلة ومكيفة في أكثر من لغة من لغات العام، ولقد كيف المقياس للغة العربية من طرف عدة باحثين، البحيري ابراهمي عبد الرقيب(1984)، أحمد عبد الخالق(1992)، امطانيوس مخائيل(2003). (امطانيوس، 2003، ص ص. 16-17)
-مقياس تايلور للقلق الصريح: وضعته تايلور، Taylor عام 1959، اعد هذا المقياس في صورته المستخدمة في اللغة العربية مصطفى فهمي وكذا محمد احمد خير السيد عام 1998.
-مقياس مقياس القلق (A): المقياس الاصلي من اعداد كوستلو وكومري Costello & Comery ,(1967)، قام باعداد النسخة العربية له عبد الفتاح غريب عبد الفتاح، 1987 يقيس المقياس سمة القلق وينصح باستخدامه في البحوث التي تتضمن اعداد كبيرة من الأفراد. (غريب، 1995)
-مقياس بيك للقلق:Beck anxiety inventory(BAI) : أعده بيك وآخرون عام 1988، يتكون المقياس من 21 بندا، يقيس شدة الافكار، الانفعالات، والاعراض الجسدية للقلق المختبرة خلال الاسبوع المنفرط. (Dugas, Gagnon, Ladouceur, & Freeston, 1998, p. 219)
-المقاييس الخاصة بالقلق العام: هناك عدة مقاييس وهي مقاييس حديثة من أهمها نجد مقياس عدم تحمل الشك لـ Ladouceur & al، اختبار حل المشكلات الشخصية لـ، Heppner & Peterson .(Cappeliez, Landreville, & Vézina, 2000, p. 56)
-مقياس الانزعاج والقلق:Worry and Anxiety Questionnaire(WAQ)
اعده دوغاس وآخرون، Dugas & al (2001) يتكون المقياس من 16 بندا يغطي المقياس المعايير التشخيصية للقلق العام حسبDSM IV، ويستخدم كأداة تشخيصية لاضطراب القلق العام. (Dugas, & al, 1998, p. 219)
-مقياس عدم تحمل الشك Intolerance of Uncertainty (IU)
أعده بريستون وآخرون، Freeston & al عام 1994، يتكون المقياس من 27 بندا، حول الشك، الانفعالات، و ردود الفعل السلوكية اتجاه وضعيات غامضة. (Dugas, & al, 1998, p.219)
-مقياس حل المشكلات الاجتماعية المختصر:Social problem-solving inventory abridged (SPSI-A)
اعد المقياس الاصلي(SPSI) D’Zurilla & Nezu عام 1990، أما (SPSI-A)، اعد من طرف دوغاس وآخرون، Dugas & al، عام1996، يتكون من 35 بندا من أصل 70 بندا في الصورة الاصلية، يقيس القدرة على حل المشكلات الاجتماعية ويستخدم هذا المقياس في التوجه نحو حل المشكلات لدى مرضى القلق العام الذي يرتبط عادة بالانزعاج المكون الرئيسي للقلق العام. (Dugas & al, 1998, p.220)
-مقياس بنسلفانيا للانزعاج:The Penn State Worry Questionnaire(PSWQ)
اعده ماير وآخرون، Meyer, & al, (1990)، يتكون من 16 بندا يقيم الميل الى الانزعاج المتزايد، وعدم القدرة على مراقبته. (Dugas, & al, 1998, p.218)
#فوزية_بن_عبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟