أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق وحيد جاسم - أبتلى العراق بكوارث كبيرة وجيرة سيئة حاقدة وماتنتهي واحدة الا باخرى سرقات واختلاس وغسيل اموال وارهاب وخيانة وسياسيون مرياع















المزيد.....

أبتلى العراق بكوارث كبيرة وجيرة سيئة حاقدة وماتنتهي واحدة الا باخرى سرقات واختلاس وغسيل اموال وارهاب وخيانة وسياسيون مرياع


صادق وحيد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زال العراق الجريح بعد 13 سنة من غزو التحالف الأمريكي – الصهيوني وبشراكة من بعض العرب، غارقا في الفوضى والفساد والاحتراب الداخلي المدعوم بأجندة خارجية، ولم نر إلى الآن تلك الوعود الأمريكية تتحقق والتي وعدت العراقيين بالديمقراطية والرفاهية والاستقرار والامن إلخ… واليوم بعد 13 سنة نرى ببساطة تلك الوعود الأمريكية تتحقق من خلال تقدّم تنظيم «داعش» الإرهابي، في مناطق واسعة بغرب العراق وشماله، ونرى حالة رهيبة من الفساد والظلم والقهر والفقر والجوع والتشريد تجتاح العراق، هذه الأحداث والتداعيات بمجملها ووفق نتائجها الخطرة المنتظرة ألقت بظلالها في شكل واسع بتساؤلات وتكهّنات عدة على الساحة السياسية والعسكرية وفي الشارع العراقي بخاصة، وعلى معظم المتابعين للشأن الداخلي العراقي وخصوصا بشقيه الأمني والإنساني، فاليوم شكل تمدّد تنظيم «داعش» في شكل دراماتيكي متسارع على أجزاء واسعة من غرب العراق وشماله وسط انهيارات شاملة بصفوف الأجهزة الأمنية هناك، شكل بمجموعه واقعا جديدا لمجمل الشكل العام للخريطة الأمنية والعسكرية والسياسية العراقية، وأعاد تشكيل واقع جديد لمجمل نتائج وأهداف ما جرى في العراق بعد الغزو الأمريكي الصهيوني قبل 13 عاما.
فاليوم، لا يمكن الحديث أبدا عن حلول تجميلية لنتائج وتداعيات الغزو، ولا يمكن كذلك إلقاء اللوم على أمريكا وبعض حلفائها الذين شاركوا في مؤامرة إسقاط العراق، فواشنطن تعترف دائما بشكل مباشر أو غير مباشر أنّ استراتيجيتها للحرب على العراق هدفها تقسيم العراق، وإنْ أخفت وأنكرت ونفت هذا الحديث، والسؤال أين كان العراقيون من هذا المشروع الذي يستهدف وطنهم؟ وهنا طبعا لأمريكا مصلحة خاصة بتقسيم العراق وتفتيته خدمة لمشاريعها التفتيتية التي تخدم بالضرورة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة العربية.
وعند الحديث عن مشاريع أمريكا التفتيتية بالمنطقة فأننا نستدل على هذه المشاريع من خلال حديث لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي التي لطالما عملت على الحشد للتصويت على مشروع قانون يقسم العراق، ويتعامل مع الاكراد والسنة في العراق «كبلدين» منفصلين عن بغداد، وهذا بدوره ما يعيد من جديد الى ذاكرة العراقيين مشاريع الغرب التي تسعى لتقسيم وطنهم ومنها محاولة تحقيق مشروع نائب رئيس الامريكي جون بادين في تقسيم البلاد الى اقاليم على أسس طائفية وعنصرية وقومية»
وفي ذات السياق فقد طرحت وثيقة صهيونية قبل ثلاثة عقود تتحدث عن واقع يعيشه العراق اليوم وتقول هذه الوثيقة التي طرحت في نشرة كيفونيم في فبراير من عام 1982 التي تصدر في القدس المحتلة عن المنظمة اليهودية العالمية تحت عنوان «خطط اسرائيل ألاستراتيجية» حيث تطالب بتفتيت كل الدول المجاورة لاسرائيل من النيل إلى الفرات «وتقول هذه الوثيقة بفصلها الأول بما يخص العراق» العراق ذلك البلد الغنى بموارده النفطية والذي تتنازعه صراعات داخليه فهو على خط المواجهة مع إسرائيل ويعد تفكيكه أمرا مهما بالنسبة الى اسرائيل بل انه أكثر أهمية من تفكيك سوريا لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهديد لاسرائيل» «أنتهى الاقتباس».
فهنا وعلى سبيل المثال لا الحصر فالمتصهين “برنارد لويس” كان قد وضع خططه منذ عقود خلت لتنفيذ مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية ومنها العراق بالتحديد، وتفتيت كل منها الى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وأوضح ذلك بالخرائط التي اوضح فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتي على اساسها يتم التقسيم وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الصهيوامريكي جيمي كارتر، والذي قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة «تصحيح حدود سايكس - بيكو» ليكون متسقا مع المصالح الصهيو- أمريكية بالمنطقة.
وفي ذات الأطار فقد كشفت مجلة التايم الامريكية في تقرير موسع من ثماني صفحات نشر بمطلع شهر أيار (ماي) من العام الماضي 2015،عن تفاصيل خطة تقسيم العراق إلى ثلاث دول، واحدة منها في الشمال لكردستان، والثانية للسنة بمحاذاة سورية، أما الثالثة فللشيعة ومكانها في جنوبي العراق وتضم مساحات واسعة منه،ومن الجدير بالذكر هنا ان مجلة التايم التي تعبر في اغلب الاحيان عن وجهة نظر الادارة الامريكية، تحدثت في تقريرها عن ضم المناطق الكردية في سورية الى الدولة الكردية اضافة الى ضم بعض المناطق السنية في شرق سورية للدولة السنية العراقية، ونشرت المجلة خرائط مفصلة توضح مناطق توزيع الكرد والسنة والشيعة، وعدت بغداد من ضمن الدولة السنية، اما كركوك فكانت داخل الدولة الكردية لكنها على خط التماس مع دولة السنة، اما الدولة الشيعية الجديدة،فهي ستتجه جنوبا حيث تصل إلى الكويت، لتستقطع مناطق حيوية منها إلى أن تصل أيضا إلى ضم بعض أجزاء من شمال شرق السعودية.
هذه التفاصيل بمجملها تؤكد بما لايقبل الشك بأن هناك مشروع صهيو–امريكي، يهدف الى اضعاف العراق، وتمزيقه وتفتيته كنقطة أساس لتمزيق وتفتيت المنطقة العربية ككل، وهذا ما يؤكد بما لايقبل الشك أيضآ، بأن الهجمة التي تتعرض لها المنطقة العربية والأقليم ككل، هدفها بالأساس هو تمزيق هذه المنطقة خدمة للمشاريع الأستعمارية الصهيو–أمريكية .
واليوم، بالعودة الى الشق الإنساني بالداخل العراقي وهو الأهمّ في محور الحديث هنا، فما زال مسار المعارك على الأرض العراقية منذ 13 عاما يلقي بظلاله المأسوية والمؤلمة بكلّ تجلياتها على المواطن العراقي المتأثر في شكل مباشر من نتائج الغزو ومساراته الملتوية، فما زالت نار الحرب وإعدامات الميدان والتصفية بالمقار الأمنية ودويّ المدافع وهدير الطائرات تضرب بقوة بمجموعها كلّ مقومات العيش بحدّه الأدنى للمواطن العراقي وبخاصة بمناطق غرب العراق، والناظر لحال الكثير من العراقيين اليوم داخل وخارج العراق، يعرف حجم المأساة التي يعيشها المواطن العراقي، فاليوم في العراق هناك مدن بأكملها لا يوجد فيها لا ماء ولا كهرباء ولا حتى طحين، وإنْ وجد الطحين يوجد في شكل مقنن ويستفيد منه في شكل واسع ما يسمّى بـ«تجار الأزمة أوبتجار الحرب العراقيين» لا فرق بذلك كما يقول العراقيون، فهؤلاء هم جزء من الحرب ومن منظومة الحرب في العراق، ولكن بوجوه وصور مختلفة، ومن هنا، فالواضح من حجم الدمار الهائل والخراب والدماء التي دفعها العراقيون كنتيجة لما يجري في العراق منذ 13 عاما، أنّ الخاسر الوحيد منه ومن كلّ ما يجري في العراق هو الشعب العراقي والشعب العراقي فقط.
وهنا يمكن القول من الواضح إنه وبعد 13 عاما من الغزو الأمريكي الصهيوني للعراق، وبشراكة من بعض العرب، أنّ الحرب على العراق قد حققت الكثير من أهدافها للأسف، وهذه الأهداف تعكس بشكل أو بآخر حجم المخططات التي كان من المطلوب تحقيقها في العراق من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية، وهي أهداف تتداخل فيها حسابات الواقع المفترض للأحداث الميدانية على الأرض مع الحسابات الأمنية والعسكرية والجيو سياسية للجغرافيا السياسية العراقية وموازين القوى في الإقليم مع المصالح والاستراتيجيات للقوى الدولية على اختلاف مسمّياتها، كما تتداخل فيها ملفات المنطقة وأمن «إسرائيل» والطاقة وجملة مواضيع أخرى، وهذا ما يوحي بمسار تعقيد شائك دخله الداخل العراقي.
ختاما، إنّ تطوّر الأحداث في العراق منذ 13 عاما، يؤكد بما لا يقبل الشك أنّ مسار وتداعيات مؤامراة إسقاط العراق قد انعكس بشكل مباشر على العراقيين وعلى المنطقة العربية والإقليم بمجموعه، والرابح الوحيد هو الكيان الصهيوني «إسرائيل»، وهنا أودّ أن أطرح سؤالا ليترك برسم الإجابة عند العراقيين، ومضمون السؤال هنا موجه لكلّ مواطن عراقي على امتداد الجغرافيا العراقية وخارج هذه الجغرافيا، وهو، العراق الى أين يتجه بعد 13 عاما من الغزو الأمريكي الصهيوني؟ وأين هي وعود الحرية والديمقراطية والرفاهية والأمان والاستقرار التي وعدتكم بها أمريكا؟



#صادق_وحيد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهما كانت قوة وسيطرة وهيمنة الشر ومخالبه مندحر وخاسر أذا تصد ...
- ماهي اهم المشتركات ونقاط التشابه بين سياسيونا المحنكين واعدا ...
- ماأشبه تلك الايام بهذه نزاع وقتل وجشع وسقوط اقوى امبراطورية
- هذا زمن الامراض السارية والمعدية والعياذ بالله من الفايروسات ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق وحيد جاسم - أبتلى العراق بكوارث كبيرة وجيرة سيئة حاقدة وماتنتهي واحدة الا باخرى سرقات واختلاس وغسيل اموال وارهاب وخيانة وسياسيون مرياع