أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - احمد البكر - الالحاد بين تصديق الوعي ..وتكذيب الباطن















المزيد.....

الالحاد بين تصديق الوعي ..وتكذيب الباطن


احمد البكر
geophysicist

(Ahmed Albakir)


الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 00:45
المحور: الطب , والعلوم
    


كان ومايزال الجدل قائما عن مدى صحه اعتقاد الملحدين اومدى صدق عدم ايمانهم بوجود خالق لهذا الكون .. اصبحت هذه القضيه مثارا لجدل في اوساط التيار الديني ,ادعى الكثير من انصار هذا التيار ان الملحدين يؤمنون سرا بوجود خالق بل هناك منهم من ذهب بعيدا واثبت هذاالادعاء بتجارب واقعيه ...
ضهر في الاونه الاخيره العديد من المشايخ يتكلمون عن تجارب واقعيه اجريت على شريحه من الملحدين في جامعه هلسنكي عن طريق ربط الجسم باجهزه استشعار كقياس النشاط الكهربائي لدماغ , قياس نبضات القلب وغيرها , نتائج هذه الدراسه اثبتت انه عند ذكر اسم الله ينشط مركز الخوف في الدماغ ,وكذلك عند سؤال الملحد ادع على امك , اباك , او احد اقربائك ايظا يتوهج مركز الخوف وبشكل كبير .. اذن الملحدين يؤمنون بالله سرا !!! اذن صدق تعالى حينما قال قبل 1400 سنه ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )) !!!!!!!
في الواقع ان هذه الدراسه اغفلت جزاء كبيرا من طريقه عمل الدماغ البشري رغم ان نتائجها واقعيه ولكنها اغفلت جزءا كبيرا من الحقيقه وهو الجزء الاهم والمؤثر في حياتنا البشريه ,الا وهو العقل الباطن .
لنرد على هذه الادعاءات علينا ان عرف اولا ماهو العقل الباطن ؟ كما قال سيغموند فرويد هو للاشعور وهو يتكون من الدفعات والرغبات والخبرات المكبوته منذ الطفوله المبكره توثر في حياة كل فرد في المستقبل .. في الواقع هي ليست مكبوته ولاضاهره في نفس الوقت , ولكنها تظهر خلال الهفوات , الخوف ,الامراض .ولهذا يقول فرويد ان الخمس سنوات الاولى من حياه الفرد هي اهم مرحله في حياته لان خبراتها تؤثر في مستقبله .. انتهى كلامه ..
معنى كلام فرويد انه ان كان عقلك الواعي يلتقط 2% من المثيرات التي امامك , فان عقلك الباطن يستقبل 80% ويخزنها وينظمها في سلسله غير عبثيه من الافكار تتزامن مع عمل عقلك الواعي . اذن كل مامر به الملحد من تجارب روحانيه حينما كان مؤمنا مسجل داخل عقله الباطن (للاواعي ) اي كل تصرفاته وافعاله اصبحت ضمن للاشعور .. الان لنسأل السؤال التالي ماهي قوانيين العقل للاواعي التي تشكل منظومه الافكار لدينا سواء ان كنا ملحدين او مؤمنين ؟
اولا : قانون الاستبدال .العقل الباطن يتبع قاعده محدده فهو لايقبل النفي او بمعنى اصح هو لا يفهمه بمعن ان قلت ان لن تفشل فعقلك الباطن سيترجمها الى انك ستفشل , وعلى هذا الاساس يمكن استبدال اي قاعده اومعلومه وتتحول الى شكل ايجابي وليس العكس .
ثانيا :قانون التفكير المتساوي . وتعني ان كل ماتفكر به في يومك وحياتك سيكون امامه افكار اخرى تقابله مثل الحزن , الاكتاءاب , الاحباط .
ثالثا: قانون الجذب . ويعني ان كل ماتفكر به سينجذب نحوك على سبيل المثال قد تفكر في فيلم ما على التلفاز وتجده معروضا في ذاك اليوم .
رابعا:قانون العادات . هذا القانون يعني انك لن تكسب عاده ما وتصبح جزء كاما في ذاتك تفعلها لاشعوريا ان لم تكررها مئات المرات .. كمثال معتقداتنا الدينيه ,الصلاه لطالما كانوا يخبرونا ان عودت نفسك على الصلاه واجبرتها لفتره من الزمن ستصبح عاده !!!!.
خامسا:قانون النعكاس . ويعني لكل فعل رده فعل مشابه له , فالأفعال الحسنه تقابل باافعال حسنه .
سادسا : قانون التراكم . بااختصار هو الوهم الذي يتحول الى حقيقه ويعني ذلك ان اي تفكير متكرر في امرا ما او اعتقاده سيؤدي الى تحققه . على سبيل المثال من يعتقد انه سيصاب بمرض حينما يفكر بهذا بشكل مستمر سيجد بعد ذلك انه قد تحول الى حقيقه . او الاعتقاد ان هذه الغرفه تحوي على مخلوق خارق لطبيعه فان دماغك سيولد هلوسات لا اراديه تجعلك ترى صورا او تسمع اصواتا لاوجود لها في الواقع .
سابعا : قانون الاعتقاد. يعني التصديق المطلق اي ان كنت تعتقد او تؤمن ايمانا مطلقا بان الله موجود لفتره طويله من الزمن فان دماغك سيقودك الى حالات( روحانيه) تفسرها انت على الله يحيط بك .
ثامنا: قانون التوقع .يعني توقع الخير او الشر ,يناقش هذا القانون مدى تفاؤلك بالحياه .
الان لنلملم اطراف الحديث ... ان راكمنا كلا من القوانين التاليه : قانون العادات,التراكم , الاعتقاد . سنصل الى نتيجه مفادها التالي :
كل افعال الملحدين لا اراديه في لاشعور خلال التجربه المذكوره في بدايه المقال ماهي الا تراكمات برمجه العقل للاواعي لسنوات لايمكن التخلص منها في لحظه ... ا يظن المؤمن ان الالحاد امرا سهلا , بمعنى ان الملحد قال انا ملحد واستيقظ صباحا ونظر من حوله باابتسامه عريضه وانتهى كل شيئ ؟؟قطعا كلا الملحد سيعاني من صراع داخلي نتيجه سنوات من غسيل الدماغ التي مارسها عليه المجتمع , رجال الدين , الاهل .. اتركو كل هذا , هل يظن المؤمن لن اعتقاد الملحد بانه لايوجد جنه ونار او حياه اخرى يرى بها من يحبهم امرا هينا؟! قطعا كلا . فكرروا فقط في الامر !! من جانب اخر فان الصدمات التي يتعرض لها الملحد بداء من ان حياته كانت عباره عن كذبه كبيره ووهم لسنوات من التلقين , وانتهاءا بان حياته واحده ستحدث خلالا وربما في بعض الاحيان نكسات نفسيه او حتى فكريه , ولكن لا احد يصرح بهذا .
بكل صراحه وقولا واحدا الالحاد اعتقاد قاسي وجلد لذات فالحقائق دوما لاتراعي مشاعر البشر , فقط التفكير في كل يوم بان امي لن ارها ثانيه بعد موتها يصيبني بالجنون للامتناهي ..
الان لنترك عمل الدماغ وتعقيده ولننتقل الى ادلتنا من نظريه التطور . تكلمنا في مقال سابق عن مايعرف بتاثير الانماط المتشابهه او مايعرف بتاثير بالدوين وضربنا مثالا حيا عن نوع من انواع الطيور التي مكناها التطور وتحت تاثير بالدوين على نقل جينات التعلم السريع لفتح زجاجه الحليب الى اجيالها القادمه , حيث كانت في لندن زجاجات الحليب تصل الى المستهلك وتوضع امام باب الدار . بطريقه ما تعلمت مجموعه من الطيور فتح هذه الزجاجات بعد مده الزمن اصبح خلال هذا التجمع الجيني مجموعه من هذه الطيور قد تعلمت طريقه الفتح الى ان اصبح افراخ هذه الطيور قادره على فتح الزجاجه دون تتعلم من اسلافها , اي اصبحت هذه العاده عباره عن غريزه كامنه مورثه .. اذن ان طبقنا مفعول تاثير بالدوين على التجمعات الجينيه البشريه , سوف نصل الى نتيجه الى عاداتنا الدينيه ربما هي نتاج مورث كامن في اعمقنا ,او على اقل تقدير هي ناتجه عن عجز الانسان عن مواجهه القوى الغريزيه بداخله
في الختام اقول , حتى تمحي كذبه من دماغك احيانا تحتاج نفس الوقت الذي امنت به بهذه الكذبه كي تزول اثارها بالكامل .



#احمد_البكر (هاشتاغ)       Ahmed_Albakir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجوديه ... المشكله الاخلاقيه ... بين عاطفيه دوستوفيسكي وال ...
- التطور بين عشوائيه الانتقاء ونظاميه الكون


المزيد.....




- ” سجل الآن من هنا “.. التسجيل في مسابقة الشبه الطبي في الجزا ...
- مخدر الاغتصاب GHB .. مراحل تأثيره السلبى على الجسم وكيف يحدث ...
- وكالة الفضاء الأوروبية تمول شركات صناعات الفضاء الخاصة بملاي ...
- نوع من الفطر قد يبطئ نمو الورم السرطاني ويطيل العمر
- للمرة الأولى.. اصطفاف مجرتين بشكل مثالي يساعد على رؤية الكون ...
- أوبئة عادت لتهدد العالم فى 2024.. فيديوجراف
- عوائق جديدة أمام رحلات الفضاء المأهولة إلى المريخ
- احذر.. هذه المادة تقلل خصوبة الرجال وتسبب السرطان
- تفكيك -غوغل-: محاولة غير مسبوقة لكبح الاحتكار وتقويض عمالقة ...
- 10نصائح لخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة وتحسين صحة القلب


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - احمد البكر - الالحاد بين تصديق الوعي ..وتكذيب الباطن