أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - بسام الصالحي - مرتكزات اولية لبناء جبهة عريضة تكسر الاستقطاب الثنائي وتحسن فرص الانقاذ الوطني















المزيد.....

مرتكزات اولية لبناء جبهة عريضة تكسر الاستقطاب الثنائي وتحسن فرص الانقاذ الوطني


بسام الصالحي
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 12:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تشير كل المعطيات الى أن هناك مجموعة مخاطر استراتيجية تواجه الشعب الفلسطيني، وهي مرشحة للتزايد، اذا لم تقدم معالجات سريعة لها وصولا لإحباطها.
إن أبرز هذه المخاطر، ثلاثة :
الأولى: وطنية سياسية، تتمثل في خطر فرض الحل الاسرائيلي أحادي الجانب على الشعب الفلسطيني، في ظل حالة عزلة سياسية، تقودها الولايات المتحدة، وينضم اليها الاتحاد الاوروبي، وتصمت عنها الدول العربية، الأمر الذي يعني نكبة جديدة وإجهاضاً للمشروع الوطني الفلسطيني، بما في ذلك تنفيذ خطة ترانسفير تقوم على زيادة العبء الاقتصادي والمعيشي والسياسي والأمني.
والثانية: مخاطر انهيار النظام السياسي الفلسطيني، ويتمثل ذلك في احتدام التناقضات الداخلية، وشل الدور الرقابي للمجلس التشريعي، وشل عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية، والفوضى الأمنية، وتغييب المرجعيات الرسمية، ويساعد على ذلك استمرار العدوان العسكري الاسرائيلي وتصعيده بصورة شاملة.
والثالثة: مخاطر انهيار البنية الهشة الاقتصادية والمالية للمجتمع الفلسطيني، وانعكاسات ذلك الاجتماعية والتنموية والخدماتية المختلفة، والتي تعرضت اليها تقارير البنك الدولي ووكالة الغوث والصليب الأحمر، من تزايد نسب الفقر والبطالة وتراجع الوضع الغذائي والصحي في فلسطين.
وبالطبع فإن النتيجة الحتمية لهذه المخاطر، هي خسارة المشروع الوطني، ونشوء حالة فوضى شاملة، وصدام محتمل، لطالما عمل الشعب الفلسطيني على درء مخاطره، ولطالما كان هدفاً لدى الأطراف المعادية للشعب الفلسطيني
ان هذه الحالة التي يمكن ان تتفاقم الى ما لا تحمد عقباه، تتطلب تحركاً سريعاً ومسؤولاً من كافة الأطراف والقوى، لاحتوائها، وللبحث في سبل معالجة الأزمة المتفاقمة على كل المستويات، وصولاً الى تشكيل صيغة انقاذ وطني للوضع الناشيء، وفي هذا السياق يجب دعم مبادرة القطاع الخاص للعب دور اكبر في هذه العملية وتشجيع تحركات مماثلة من النقابات المهنية واساتذة الجامعات والكتاب والصحفيين والمؤسسات الاهلية وغيرهم من قطاعات المجتمع الفاعلة.
ان تنظيم جهود هذه القطاعات والاوساط والقوى، من اجل المساهمة بفاعلية في انجاز برنامج انقاذ وطني يتعدى الحسابات المحدودة للصراع على السلطة كما يظهر في ممارسات اوساط مختلفة من فتح وحماس، يتطلب أكثر من أي وقت مضى، بناء جبهة عريضة وواسعة تضم كافة القوى والتجمعات والحركات والمؤسسات والشخصيات، والجماهير التي ترى نفسها خارج هذا الاستقطاب الثنائي، والتي يمكن ان تتوافق على اسس مشتركة من مثال:
1) التزام الجبهة بوثيقة الاستقلال والبرنامج السياسي اللذين اعتمدهما المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبمبادرة السلام العربية.
2) العمل على استئناف العملية السياسية التي تعطلها اسرائيل وذلك من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة كافة الأطراف من اجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يحقق انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس، وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين بما فيها حق العودة على اساس القرار 194.
3) رفض سياسة العقاب الجماعي والحصار ضد الشعب الفلسطيني والتمسك باحترام خياره الديمقراطي.
4) مواصلة العمل من اجل تطبيق برنامج اصلاحي حقيقي يقوم على مكافحة الفقر والبطالة وضمان تكافؤ الفرص والتنمية الشاملة.ويتخلص من مختلف ظواهر الفساد والاستئثار والمحسوبية.
5) العمل والضغط من أجل تشكيل حكومة انقاذ وطني مدعومة من كافة القوى والاطراف وعلى اساس برنامج عمل واضح ومتفق عليه.
6) الحفاظ على التجربة الديمقراطية من خلال احترام الأنظمة والقوانين الناظمة لها، وفي مقدمتها النظام الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية.
7) تأكيد الطابع الحداثي العصري للدولة الفلسطينية العتيدة بوصفها "دولة الفلسطينيين اينما كانوا فيها يطورون هويتهم الوطنية والثقافية ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، تصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الانسانية، في ظل نظام ديمقراطي برلماني يقوم على اساس حرية الرأي وحرية تكوين الاحزاب ورعاية الاغلبية حقوق الاقلية واحترام الاقلية قرارات الاغلبية، وعلى العدل الاجتماعي والمساواة وعدم التمييز في الحقوق العامة على اساس العرق او الدين او اللون او بين المرأة والرجل في ظل دستور يؤمن سيادة القانون والقضاء المستقل وعلى اساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري في التسامح والتعايش السمح بين الاديان عبر القرون".
8) اعادة بناء م.ت.ف على اساس ديمقراطي، في الداخل والخارج، وتفعيل اطرها ومؤسساتها، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
9) تعزيزالمقاومة الشعبية، وحق المقاومة المشروعة ضد الاحتلال.
10) تعميق العمل المشترك والروابط مع كافة قوى التحررالعربية والعالمية، وقوى مناهضة الهيمنة والحرب وقوى السلام والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، والقوى المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني.
إن هذه الأسس العريضة، وغيرها يمكن ان تشكل القاعدة لبناء جبهة واسعة تتشكل فورا من الاتجاهات والاوساط والقوى التي تتفق معها، وبحيث تمثلها لجان تحضيرية تتشكل من طيف متنوع من القيادات السياسية والمجتمعية والاقتصادية، ومن اعضاء في المجلسين التشريعي والوطني وبحيث تتصدى للعمل من اجل تحويل مشروعها للانقاذ الوطني الى مشروع الغالبية الساحقة من الجماهير الفلسطينية وضمان اعتماده من قبل الجميع في الحوار المرتقب.
ان اقامة قوة جبهوية سياسية جديدة تقوم على الشراكة بين القوى السياسية و المجتمعية الواسعة، وذات برنامج مستقل، هو طريق ضروري للتلاقي مع طموحات الجماهير الواسعة التي تتوق الى كسر الثنائية السلبية في الخارطة السياسية و ضمان السلم الاهلي الفلسطيني، فضلا عن حماية وتطوير المكتسبات الديموقراطية والاجتماعية بما يمكن من افشال المشروع الاسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني
أمين عام حزب الشعب الفلسطيني





#بسام_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصالحي يحذر من المبالغة في تقدير الوضع الجديد بعد الانسحاب ...
- أمين عام حزب الشعب الفلسطيني: لتتوقف كافة المواجهات المسلحة ...
- شعبنا يمتلك من العزيمة والاصرار ما يمكنه من مواصلة نضاله وكف ...
- اسرائيل تستدرج مختلف الاطراف لاعادة صياغة الترتيبات والالتزا ...
- لا علاقة للتهدئة بموعد الانتخابات التشريعية
- تحديات جديدة امام حركة التحرر الفلسطينية
- نطالب برقابة دولية على التهدئة لمنع استمرار العدوان على شعبن ...
- نرفض تصريحات شارون وماضون في تعزيز الوحدة الوطنية
- مساهمة في النقاش حول مؤتمر الحزب المؤتمر خطوة حاسمة لمواصلة ...
- خطة الإنقاذ الوطني : برنامج بسام الصالحي للانتخابات الرئاسية
- رفض خطة شارون والتصدي لها معيار حاسم لنجاح الحوار الوطني الف ...
- الانتخابات، حلقة أساسية في الاستراتيجية الفلسطينية لإنتزاع ز ...
- لماذا عملنا على انجاح زيارة حفيد غاندي والوفد المرافق له؟


المزيد.....




- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...
- شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
- الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل ...
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها ...
- روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين ...
- الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - بسام الصالحي - مرتكزات اولية لبناء جبهة عريضة تكسر الاستقطاب الثنائي وتحسن فرص الانقاذ الوطني