أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - يا فرحة ما تمت














المزيد.....

يا فرحة ما تمت


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سرعان ما تراجع السيد حسن العاقولي، من قراره في الاستقالة عن عضوية البرلمان العراقي، مبررات التراجع عن الاستقالة جاء بدفع ومناشدات من رؤساء الكتل وزملاء له في البرلمان، ولو ناقشنا دوافع الاستقالة، وأسباب التراجع سنخرج بالقراءة التالية.

حسن العاقولي طبيب ذو سمعة طيبة في المجتمع العراقي، ليس له سجل فساد، حظى بمقبولية الأحزاب المتحالفة تحت راية سائرون، ان يكون رئيساً لكتلة سائرون، ومنذ بدء عمله كبرلماني كل ما صرح به لم يخرج عن المطالبة بمصالح الشعب العراقي، في إنهاء المحاصصة والقضاء على الفساد وتقديم الخدمات للمجتمع العراقي وفق برنامج سائرون المعلن.
لكن ما حصل أن الرجل لم يحقق شيئاً مما ادعاه، فالمحاصصة سيدة الموقف، الفساد يصول ويجول، الخدمات في ادنى مستوياتها، لو احسنت الضن بالرجل فإن وجعاً في ضميره قد أصابه، ولأنه طبيب وجد في الابتعاد عن مسببات الوجع الخطوة الأولى للعلاج، فكانت الاستقالة، يكون هذا منطقياً اذا لم يناقش الاستقالة مع كتلته وزعيمها الروحاني السيد مقتدى الصدر، كتعبير عن يأسه من اتجاه سير العملية السياسية، وعدم تحقيقها لمصالح الناس، بل امعانها في انتهاك حقوق المواطنين، هدر ثروات البلد، غياب منهج المواطنة والعدالة الاجتماعية. فماذا نفهم من تراجع شخصية بهذه المواصفات امام مناشدات زعماء المحاصصة الطائفية العرقية، هل وعدوه بتشريع القوانين لصالح المواطن والتراجع عن المحاصصة الطائفية العرقية، تقديم حيتان الفساد للقضاء، بعد ان يغيروا رموز القضاء، الشريكة في تعطيل القانون لحساب الفاسدين، اكمال الكابينة الوزارية وفق برنامج سائرون واستبدال الوزراء المقصرين باخرين اكثر كفاءة، وان يجري تغيير مناصب الهيئات التي تدار بالوكالة بعيدا عن المحاصصة، انما وفق الكفاءة والمؤهلات، تمهيدا للقضاء على الفساد؟؟؟ اعتقد هذا هراء وتخاريف أحلام.

اما على ارض الواقع، فالرجل شارك في تجاوز الدستور بإهمال تحديد الكتلة الاكبر، صوت على رئيس الجمهورية والبرلمان وفق المحاصصة الطائفية، قبل بمرشح رئيس الوزراء بالتنسيق مع كتلة فتح النيابية، قَبِلَ بتقاسم السلطة خلف الكواليس، وشارك في تعطيل تشريع القوانين وفق توافقات تبادل المصلحة، ووضع يده بيد الفاسدين الذين باعوا المناصب، واستبدل التحالف مع كتلة فتح بالتنسيق معها، حتى نتجت كل الاعتراضات التي تثار اليوم على سير ما تبقى من العملية السياسية المختطفة.
اذا استقالته جاءت وفق مسرحية متفق عليها ضمن كتلة سائرون للضغط من اجل تخفيف معالم الفساد التي لا تقلق البرلمان العراقي، في أن يثور الشعب العراقي ضدها، انما منع انفلات عقد المتحاصصين، ونشوب خلافات المحاصصة، ما ينهيها بالوصول الى المثل الشعبي القائل (ما شافوهم يسرقون شافوهم يتعاركون على المسروقات)، وهذا يبرر قدوم كل الكتل لتثنيه عن قراره، ما يؤكد ذلك ان الاستجابة لهم جاءت سريعة وإيجابية، اما وقوفهم خلفه في مؤتمره الصحفي فقد جاء للاعلان امام الشعب العراقي، أنهم متفقين ومتحدين ضد الشعب العراقي.

في عودة للماضي القريب، فان السيد هادي العامري قال في عدة مناسبات، ان لا حكومة تشكل بدون سائرون، حتى يضمن ان الكل في مركب المحاصصة سائرون، ولا يوجد احد ينغص عليهم انسجامهم، فلا فاسد من الحيتان يكشف، ولا قانون خارج السياق يشرع، ولا معترض على التقسيم تلتف حوله الجماهير. اذا ماذا يعني عودة النائب حسن العاقولي عن استقالته في هذه الحالة، لا تفسير يمكن ان يكون غير ورقة تهديد القى بها تحالف سائرون، حتى يعود الغرماء الى التفاهمات للإسراع فيما بدأته العملية السياسية، مع بعض معالم كسر نهج المحاصصة الصارخة، بالتوجه نحو اكمال الكابينة الوزارية، وتشريع بعض القوانين التي تتيح استمرار العملية السياسية، وتقاسم يرضي حزب استقامة في مواقع الهيئات المستقلة.

يبقى السؤال المهم ماذا عن الرفيق والرفيقة النائبان عن الحزب الشيوعي العراقي في البرلمان ضمن كتلة سائرون النيابية، فانا لا اتخيل ولا حتى في المنام، أن الحزب الشيوعي العراقي يقبل برشوة المناصب للسكوت على ما يجري، خاصة وقد عرض عليه الترشيح لمنصب وزير في حكومة عبد المهدي ولم يقبل، هل الرفيقان وقيادة الحزب ينقصهم قراءة الاحداث؟ هل ينقصهم تقديم الرأي من قبل رفيقات ورفاق واصدقاء الحزب؟ هل يتعرضون للتهديد لعدم الانسحاب من كتلة سائرون؟
تساؤل مهم تطرحه قاعة الحزب الشيوعي العراقي وجماهيره، الى متى يبقى الحزب سائراً بسياسته في التمسك بتحالفاته، حتى وان لم تحقق الأهداف المرسومة، تجربة ثورة الرابع عشر من تموز، استمرت حتى انقلب عبد الكريم قاسم علينا، تجربة الجبهة الوطنية، استمرت حتى انقلب البعثيون علينا، تجربة القائمة العراقية، استمرت حتى انقلبت القائمة علينا، واليوم تجربة سائرون تستمر رغم كل ما تصرح به قيادة الحزب سراً وعلنا، ان لا امل في تحقيق برنامج سائرون، فهل ننتظر حتى ينقلبون علينا؟؟؟



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة في توجهات الرأي حول تصريح السيدة هيفاء الأمين
- مراقب الصف
- سياسيون عراقيون متخلفون
- يبقى الحال على ما هو عليه
- حملة تشويه للتظاهرات
- بيادق البرلمان القادم
- منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا تستضيف الرفيق حسان عا ...
- المواطن العراقي كرة جوراب بين هذا المتنفذ وذاك
- مناقشة لرؤية د. فارس كمال حول التقارب المدني الصدري
- نفس الوجوه الكالحة ونفس الضحايا
- ابكتني ميرنا
- لاجئون خمسة نجوم
- الاقنعة والمرجعية
- قضيتان للنقاش تستندان لحزمة الاصلاحات التي اقرها رئيس مجلس ا ...
- امسية سياسية للتيار الديمقراطي بالمانيا
- العملية السياسية سرقت
- الاحكام المسبقة
- المالكي يدعو الى حرب في معهد السلام الامريكي
- وفد التيار الديمقراطي يلتقي نائبة رئيسة كتلة حزب الخضر في ال ...
- الزمن وحدة قياس لتقدم الشعوب


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - يا فرحة ما تمت