أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سامي عبدالقادر ريكاني - فهم الصراع الامريكي الايراني بين مفهومين( الكلاسيكي والمعاصر) للحرب واهدافها














المزيد.....

فهم الصراع الامريكي الايراني بين مفهومين( الكلاسيكي والمعاصر) للحرب واهدافها


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6268 - 2019 / 6 / 22 - 19:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قلتها واكررها لن تحصل اي حرب الان، خاصة على خلفية اسقاط ايران للطائرة الامريكية قبل يومين، فامريكا لن تنجر الى الحرب كما تريدها ايران واصدقائها، وكانت امريكا تتوقع مسبقا بان ايران ستحاول استفزازها بكل الوسائل المتاحة حتى تقدم امريكا على تلك الخطوة، ولهذه الاعتبارات كانت قد قدمت امريكا على خطوة وقائية سابقا حتى لاتتعرض الى هذا الموقف حيث قامت بسحب اسطولها البحري العملاق التي سحبت الى المياه العميقة والبعيدة بعد ان كانت راسية بداية الازمة قريبة من الحوض الخليجي، وذلك حتى لاتقع في الشرك الايراني وترغمها للحرب معها قبل اوانها، والملفت في الامر ان اغلب المحللين الدوليين والمخضرمين منهم نظروا الى تلك الخطوة في وقتها على انها تعبرعن فشل امريكي في مواجهة ايران، ولكن ذلك التحليل يجانب الصواب كليا. وذلك لان اي تحرك امريكي في الوقت الحالي سيعطي موقفا قويا لايران في حربها، اولا: من ناحية شرعية الدفاع عن نفسها، وثانيا: من ناحية التفاف الشعب حول قيادتها بدافع ديني وقومي، وثالثا:انها ستكسبها تعاطفا اقليميا ودوليا ايضا، ورابعا: ان امريكا اذا ارادت الحرب فانها تريدها ان تكون وفق حساباتها لا وفق حسابات ايران او روسيا، خامسا:كما انها لاتريد للمنطقة حربا لايحمد عقباها ولا يكون الرابح فيها سوى ايران وحليفاتها.
لذلك باعتقادي ان امريكا تنظر الى الخطوة الايرانية الاخيرة ب(اسقاطها للطائرة الامريكية) على ان خطتها حول تركيع ايران عبر الحصار الاقتصادي دون اللجوء الى الحرب اتت باكلها، وان ايران بدات التصعيد لان لاوسيلة اخرى لديها لمواجهة هذا الحصار التي ستقتلها في معقلها دون حرب.
واذا لم تبدي ايران المرونة بعد رسالة ترامب ، حينها على امريكا وحلفائها ان تجهزنفسها لمزيد من التصعيد في الايام المقبلة من قبل ايران، والتي ستحاول هذه المرة اللجوء الى استخدام مناطق نفوذها لتحركها ليس ضد المصالح الامريكية فحسب بل ضد مصالح اصدقائها الداعمين لها في المنطقة ايضا، فلن تخلص ايران من طوق الحصار الذي ان طال سوف تخنقها في عقر دارها، سوى انجرار المنطقة الى حرب، واذا لم تفلح مع امريكا فانها ستلجا الى اصدقائها، خاصة في الخليج ومع اسرائيل وعبر اليمن والعراق وسوريا، اضافة الى التاثير على الملاحة الدولية عبرالبحر.
لهذا نرى بان امريكا لن تلجا الى الحرب حتى تصل تحركات ايران الاستفزازية الى درجة اشعار العالم بخطورة تصرفاتها على مصالحهم مما سيتوجب حينها على المجتمع الدولي وقفها عند حدها، والى حين ذلك فان امريكا ستكون على اهبة الاستعداد لضربها، لكونها في حينها ستسقط كل رهانات ايران التي تعتمد عليها الان من تعاطف قبل المجتمع الدولي ومن نفوذها الطائفي الاقليمي، اضافة الى الالتفاف الداخلي القومي والديني الذي يقف خلفها، وعندما تسقط الرهانات حينها ستستحق الضربة.
ففي كل الاحوال ان امريكا لاتريد حربا في المنطقة، فقط غايتها ارغام ايران للجلوس معها على طاولة الحوار للتفاوض حول القضايا الرئيسية التي تهم مصالح امريكا في المنطقة ومنها السلاح النووي وبشروط امريكية جديدة ومستقبل نفوذ ايران في المنطقة اضافة الى فتح الاسواق الايرانية امام الراسمالية العالمية خاصة اشراك الشركات الامريكية للاستثمار في سوق ايران وعلى راسها سوق الطاقة الايرانية.
ولكن ليس معناها ايضا ان ايران لن تتعرض الى اي ضربات فربما ستكون هناك ضربات محدودة ان طال التمرد ولزم الامر، وربما اللجوء الى خيار اشعال الحرب ضدها عبر وكلائها وادارة المعركة من الخلف وفق مصالحها كما حصل سابقا في الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات من القرن الماضي هي احد الاستراتيجيات البديلة ان لم يفلح الحصار على جلبها للمفاوضات، وذلك قبل خوض اي حرب ضدها ، كما ان الحصار ياتي بنفس النتائج وباقل التكاليف فلماذا تخوض حربا مباشرة ومنفردة ضدها، هذا حسب رؤيتي للواقع . وماعلينا الا الانتظار.
.......للعلم ان الطائرة التي أسقطتها إيران والمزودة بأجهزة تجسس متطورة، قد دخلت في خدمة البحرية الأمريكية عام 2017 وهو قادر على الطيران لمسافة 8200 ميل، ولمدة 24 ساعة دون توقف وعلى ارتفاع شاهق. وهي طائرة بدون طيار وتعادل 132مليون دولا.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لديمقراطية واشكالية الدولة (العراق نموذجا)1-3
- امريكا واستراتيجية -حافة الهاوية-
- زيارة روحاني للعراق، الابعاد والتداعيات.(قراءة جيواقتصادية)
- الانسحاب الامريكي من سوريا الاسباب والتداعيات (دراسة تحليلية ...
- صراع البارتي واليكتي على منصب رئيس العراق(العقدة والحل).
- الكورد وخيارات الانضمام الى الحكومة العراقية المقبلة
- المفسدون في الارض (متلازما السلطة والفساد)
- الازمة التركية بين الحقيقة وزيف الاعلام الايديولوجي
- الاستراتيجية الامريكية الجديدة بقيادة ترامب بعد داعش
- الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية والتوقعات
- الانتخابات العراقية والتخبط الكوردي
- لتصعيد الامريكي والغربي الاخير بين الحقيقة والواقع
- لا تنتظروا الحل خاصة من بغداد فعقدة الحل هاهنا(في اقليم كورد ...
- الايديولوجيات الاسلامية، والتركية منها، واللعبة الدينية ضد ا ...
- القضية الكوردية بين كركوك وعفرين
- حكومة الاقليم بين خيار الانصياع للداخل او الخضوع لبغداد
- هموم المواطن الكوردي ولعبة الاحزاب
- كوردستان وعكس السير
- تجار الاوهام
- التقاذف بكرة الاستفتاء بين العبادي والمحكمة الاتحادية


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سامي عبدالقادر ريكاني - فهم الصراع الامريكي الايراني بين مفهومين( الكلاسيكي والمعاصر) للحرب واهدافها