أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيدر حسين سويري - الصبّات العامة والصبّات الخاصة














المزيد.....

الصبّات العامة والصبّات الخاصة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6267 - 2019 / 6 / 21 - 23:00
المحور: حقوق الانسان
    


الصبّات العامة والصّبات الخاصة
حيدر حسين سويري

في إحدى المسلسلات التلفزيونية العراقية كان يردد الفنان ستار خضير عبارة(الصبات الصبات نحلم تنشال الصبات)، وهي عبارة رددها جميع سكان العاصمة بالتحديد؛ الحلم أصبح حقيقة وجاء أمر رئيس الوزراء برفع الصبات(الكتل الكونكريتية).
بعد رفع الصبات من أما دوائر الدولة من قِبل أمانة بغداد وبمساعدة القوات الأمنية، إنتعش المواطن العراقي نفسياً وبدنياً، فقد كانت الصبات تبث روح الخوف والرعب نتيجة إيحاء فقدان الأمن، كذلك كانت تمنع مرور الناس فقد أستولت الدوائر الحكومية وغيرها على الأرصفة، مما أضطر المواطن إلى مشاركة السيارات للشارع، بالإضافة إلى أنها تسبب إزدحامات السير وتجعل الشوارع تغص بالسيارات التي لا تجد منافذ أُخرى.
كانت هذه الخطوات جميلة جداً، أراحت الفرد العراقي(نفسياً وجسدياً)، لكننا مع الأسف الشديد نجد أن بعض المواطنين المدنيين من أصحاب الدور السكنية ما زالو يضعون هذه الصبات لقطع الشوارع المؤدية إلى منازلهم، أو يضعونها أمام دورهم متجاوزين على الأرصفة ومضايقيين لمرور السيارات والمارة، ولا ندري ما السبب لذلك، كما ولا ندري ما سبب تغاضي أمانة بغداد عن فعلهم هذا!
أذكر للمثال لا للحصر ما شاهدتهُ يوم أمس عند ذهابي إلى مول زيونه، فقد تم فتح الرصيف المقابل للمول ورفع تجاوز إدارة المول عليهِ، وكان شيئاً جميلاً ومنظراً مفرحاً؛ بعد خروجنا من الباب الخلفي للمول ومشينا متوجهين للشارع العام(المتوجه صوب العاب بغداد والمدينة المائية)، وجدنا ثمة بيتٍ كبيرٍ جداً يقع في ركن الشارع وقد وضع الصبات والشرك الحديدي لمنع مرور السيارات والمشاة! كان ثمة شخص هناك(يبدو أنه حارس) سألتهُ ما سبب غلق الشارع وما هذه الدار؟ فامتنع عن الإجابة وأخبرنا أن ندور حول المتنزه للوصول الى الشارع العام؛ أما المتنزه فهو حديقة جميلة جداً تستقطب العوائل والأطفال وكان مفتوحاً من جميع جوانبهِ لكن فوجئنا بوجود سياج حديد من ذلك البيت الكبير الى نهاية الشارع الأخر وبدون ترك منفذ أو باب لدخول الناس! ولا ندري من قام بذلك ولماذا؟ وكما قلنا فأن وجود هذه الأسيجة كوجود الصبّات يثير الخوف والقلق عند الناس.
بقي شئ...
نحنُ ككتاب قمنا بواجبنا وعلى أمانة بغداد أن تقوم بواجبها وأن ترفع تجاوزات صاحب هذا البيت عن الشارع وعن المتنزه وإلا فأنا مستمر بالكتابة وسأدعو القنوات الفضائية لتصويره، وجعلها قضية رأي عام، فما سر هذا البيت وهل هو أهم من دوائر الدولة التي رفعت التجاوزات؟!
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات زنكَلاديشية
- التسيير والتخيير وحيرة الحمير
- العيد الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر31)
- المولات وغسيل المالات
- أعد لهُ الميزان
- أريد أنتحر... (دبابيس من حبر30)
- روزبه في السينما العراقية
- عيش أبّخّت .. موت أبّختْ .ْ .. مگرود يلمالك بخت
- العولمة والأقلمة والأسلمة و...... (دبابيس من حبر29)
- مهرجان ربيع الشهادة، المحسوبيات والوساطة
- الذئب والنسر وعيون المدينة
- دعبول والشعب المسطول
- فك الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر27)
- المنهجية في دراسة الشخصية(السيد محمد باقر الحكيم إنموذجاً)
- نورة وظلم مخصصات الخطورة
- إقطاعية الزمن الجديد
- ولكم في الأحزابِ لَعبرة
- إيران وغَدر الجيران
- مَنْ يفقئ عين الأسد؟
- دبابيس من حبر26


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيدر حسين سويري - الصبّات العامة والصبّات الخاصة