احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6267 - 2019 / 6 / 21 - 14:02
المحور:
المجتمع المدني
موسوعة مندلي /16 غائب
الباحث / احمد الحمد المندلاوي
الحاج غائب جمعة
# كتب الاستاذ عدنان "ابو رؤى" المندلاوي ،تحت عنوان (شخصيات و ذاكرة – الحاج غائب) الحديث عن شخوص لا تفارقها الذاكرة ... فيهم اشارات النخوة وعلامات المرؤة ... والطيبات سجاياهم ... ومن غير اطالة
شخصية الاسبوع هو رجل تميز بالفكاهة والابتسامة العريضة ... صاحب الكلمة اللطيفة ... والمشورة السديدة ... وبعقل تجاري راجح عمل في حياته اليومية تاجرا في بيع الاقمشة في سوق مندلي الكبير ... إنه الحاج غائب جمعة والد المهندس رشيد غائب ...
ولد سنة 1926 ميلادية ... امتهن التجارة منذ نعومة اضفاره ... وعمل في سوق مندلي الكبير وسط الكثير من تجار الاقمشة ( البزازين ) أمثال نادر عبد القادر وعبد الله شوكت وجدوع صالح وخضير عباس ... والكثير .
كان من رواد مسجد مندلي الكبير ... حيث كان من اهل السنة والجماعة فلا تفوته صلاة الجمعة حيث كان حريصا على ادائها ... كما في صلاة التراويح عند كل رمضان ...
فبقامته المهيبة وطلعته البهية الناصعة البياض وبصوته الجهوري ... كان يتوسط مجالس المدينة ... ومناسباتها ... افراحها واتراحها ... واليه يرجع الناس في الملمات ... وبعد فهو صاحب نكت وطرائف ... تميز فيها بدعابة ساخرة ...
واذكر له واحدة من الطرف على سبيل المثال لا الحصر ...
انه اتاه يوما زبونا ليشتري منه قماشا للعيد ... وبعد ان انها قص القماش دسه في لفافة ورق ... وقال له هذا لك ثوب العافية ... بعد ان شكره الزبون قال له بكم القماش يا حاج فقال له دينار وخمسة وستون فلسا ...
فاخرج له الزبون دينار واحدا ... وقال ان الباقي ساسدده لك عند نهاية الشهر ... وهذا الامر لم يرق للحاج ابو رشيد ... فاستدرك قائلا ... بني خذ دينارك ... واعطني الخمسة وستون فلسا واليكن الدينار سلف تسدده عند اخر الشهر ... لان الدينار اكبر من أن تفكر في تسديد الخمسة وستين فلس ... فالدينار يرجع ... لاكن الخمسة وستون فلسا ان ذهبت فلن ترجع ... لتفاهة قيمتها ...
هذا لحكمته ان القليل من الدين ينسى ويذهب ادراج الرياح ... اذن هي فطنة تاجر ... حفظه الله انسانا علما من اعلام مدينتي ... وامد في عمره ... ربما للحديث تتمه ... اذا كان في العمر بقية
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟