محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 6266 - 2019 / 6 / 20 - 14:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم يتخلص ابن رشد بالمطلق من الفكر الديني كونه لم يكن قادرا على تحديد جوهر القائم بالخلق ما إذا كان خارج المادة والطاقة أو منهما ، ولذلك نجد هذا الالتباس ماثلا في رؤيته ، حول حريّة الإرادة الانسانية . هذا الاشكال لا يمكن حله إلا باعتبار الخالق طاقة سارية في الكون والكائنات لا يتم فعل شيء دونها ، ودون أن تكون مسؤولة عن الفعل الانساني إن كان خيرا وإن كان شرا ,, وقد ضربنا مثلا بالحافلة والبنزين .. فطاقة الوقود لن تكون مسؤولة إن اصطدمت الحافلة بجدار وأودت بحياة الركاب ، المسؤول هو السائق وليس الطاقة .. القائم بالخلق أتاح حرية الارادة للإنسان كونه جزءا من ذاته الكونية ، لكي يقوم معه بتحقيق الغاية من الوجود ببناء الحضارة الانسانية وتحقق قيم الخير والعدل والمحبة والجمال .. عدم وجود إرادة حرّة لدى الانسان تعني عدم وجود إرادة حرة للقائم بالخلق نفسه .. أي أن القائم بالخلق يصبح في هذه الحال دكتاتورا .. كتبنا كثيرا عن الخلق والخالق وللأسف إن العقل البشري ما يزال يتخبط في تقديم مفهوم ممكن لجوهر الخالق.
محمود شاهين
(رد على رد منشورفي صفحة نقد الفكر الديني على الفيس، يتعلق بعدم وجود حرية ارادة لدى الانسان وأن أفعاله مقدرة من الله )
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟