أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-1-4















المزيد.....

خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-1-4


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1542 - 2006 / 5 / 6 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن نجد نظام قمعي يتحالف مع الأخوان المسلمين؛ الأمر طبيعي وواضح، فكلاهما يسعيان في نفس الاتجاه؛ تدمير الحضارة والتخريب
.والوقوف .في وجه النهضة والتقدم والديمقراطية والعلمانية والليبرالية.

((أعاد العراقيون اكتشاف (محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية) ودارت المطابع العراقية (الخاضعة لرقابة الدولة البعثية الصارمة) تطبع مؤلفات ومدائح ومطولات السلفية التكفيرية التي لجمتها المدن وما تختزنه من مشاريع تنوير وحداثة وسمحت تلك الأجهزة الرقابية الفاشية لكتب وموسوعات مكتوب عليها ليست للبيع توزع مجانا بالدخول إلى حواضر العراق التي أرهقها كثيرا الحصار المضروب عليها من عصابات الريف في محاولاتها الدائمة لكسر عنفوان المدينة وسلاسة اتصالها بالعالم المتمدن وربط العراق بعجلة الحضارة وكانت موسوعات ابن تيمية والتسهيلات الأمنية الواضحة لمجاميع المال السلفي في بغداد إحدى وسائل العصاب الريفي المتحكم برقاب الحواضر العراقية.
كان مؤشرا لافتا منظر الشبان الصغار يتخلون عن فرشاة الأسنان ويستاكون (من السواك) بطريقة مقرفة واستعراضية في شوارع العاصمة العراقية وهم أنفسهم سوف يتجمعون للصلاة في مساجد سمح النظام أو شجّع على جعلها بمثابة (جيتوهات) الفكر الجديد الذي اهتم كثيرا بنقاب النساء ومقاييس (الدشاديش) وطرق التمويل.)).

أما أن نجد معارضة، تدعي الديمقراطية والليبرالية، تسعى، لا بل تفتش عن الأخوان المسلمين لتتحالف معهم، ضد شعبها، على مبدأ (نكاية بالطهارة بدي---بلباسي). نكاية بالسلطة والنظام، سأتحالف مع أعداء النظام.
هذا أمر ليس منطقي أبدا، نعم نعترف جميعا أن النظام سيء، واستبدادي وقمعي، ويقود البلاد إلى الدمار والفقر والتخلف، ولكن الخلاص منه، لا يكون بالتحالف مع الأخوان المسلمين(كالمستجير من الرمضاء بالنار).

الأخوان المسلمون(عصابة) الوجه الحقيقي للأصولية الإسلامية، عبر أفكارها ومبدئها ونشاطها.
-لديهم تراث طويل من العنف. و جناحه العسكري قد قتل الآلاف. وليس التعامل مع أيّ جماعة سبق لها أن مارست الإرهاب سوى إضفاء للشرعية على العنف الذي يدفع تلك الجماعة إلى الصدارة و البروز. وبالتالي فان أي علاقة للمعارضة، أو اتفاق أو حتى تأييد، يؤدي إلى تشددهم عوضا عن حلحلتهم.و لأن الأخوان المسلمون يقيمون شرعيتهم على أساس سلطةٍ أعلى، فإنهم مناهضون للديمقراطية في جوهرهم وليس لديهم ذلك الاستعداد لقبول الرأي الأخر ، الذي يفضح مخططاتهم، أو حتى يحاول تصويب فكرهم.والذي يمكن أن يطولهم. إنَّ مبدأ الرجل الواحد، الاقتراع الواحد، المرَّة الواحدة هو سبيل إلى الديكتاتورية و ليس الديمقراطية.
-ففي العام 1992، مثلاً، أعلن علي بلحاج، وهو واحد من زعماء جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر، أنه حين يصل إلى السلطة لن يكون هنالك أي انتخابات أخرى لأن الله هو الذي سيحكم. وفي آذار 2004، قال الشيخ الكربلائي النافذ السيد هادي المدّرسي لصحيفة الحياة إنَّ البند الأول في الديمقراطية هو حكم الأكثرية للأقلية.

ما هو رأي الأخوان المسلون بقضايا: الديمقراطية، والمرأة، والتعامل مع الآخر:
الإصدار الثاني لمجلة الدعوة وردود أعضاء مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين. وموقف الشيخ حسن ألبنا مؤسس الجماعة من هذه القضايا ونلاحظ أن الأفكار الرئيسية الرجعية لا تزال تسيطر على الخطاب الأخونجي إلى يومنا هذا.دون تغيير يذكر، والحقيقة أننا لا نجد أي فرق بين من يوصفون بالمعتدلين وهؤلاء الذين يوصفون بالمتطرفين بل وقد مارس الأخيرين كل صنوف العنف والإرهاب والقتل بناء علي فتاوي قدمها الموصوفين بالاعتدال. هذه الفتاوى والتي تعبر عن رأي الأخوان المسلمين، في الديمقراطية والفن ومعاملة الآخر والمرأة للشيخ محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد للجماعة ومفتيها في القضايا الشرعية والسياسية وهو يجيب عن سؤال حول حكم بناء الكنائس في ديار الإسلام قائلا: «بلاد أحدثها المسلمون وأقاموها كالمعادي والعاشر من رمضان وحلوان، هذه البلاد وأمثالها لا يجوز فيها إحداث كنيسة.. أما ما فتحه المسلمون من البلاد بالقوة كالإسكندرية بمصر.. فهذه أيضا لا يجوز بناء هذه الأشياء فيها.. ثم يختتم قوله بحديث منسوب للرسول «لا تبني كنيسة في الإسلام ولا يجدد ما خرب منها». كما يؤكد الشيخ ما كان قد قاله المرحوم مصطفي مشهور حول عدم جواز خدمة الأقباط في القوات المسلحة. وفيما يتعلق بالديمقراطية فإن فتاوي الشيخ صريحة في الدعوة لإقامة دولة دينية هدفها تطبيق الشريعة الإسلامية وتعبيد الناس لربهم وطاعتهم له.. ولا يجوز وصف المسلم باليمين أو غيره «اليسار» لأن انتماءه إلي حزب الله قد حدد ملامحه وبين موضعه» وغني عن البيان أن الدولة الدينية التي يحكمها حزب الله تنفي كل تعددية وتداول للسلطة وديمقراطية وهو ما كان قد أكده الشيخ حسن ألبنا، وكررته جبهة الإنقاذ في الجزائر. وتأتي الأدبيات الاخونجية التي تتعلق بالمرأة غزيرة ومتنوعة لدرجة تبين مدي انشغالهم بالمرأة وقلقهم منها، فالبيت هو المكان الطبيعي للمرأة، وهناك استثناءات طارئة، أما المناصب الرئيسية في الدولة فلا يجوز أن تتولاها امرأة «رئاسة كانت أو وزارة أو عضوية مجلس شوري أو إدارة مختلف المصالح الحكومية»، وحين يسأل سائل عن الزواج الذي صار صعبا يرد الشيخ قائلا إن الحل هو في العودة إلي شرع الله، ويري أن ختان الإناث ضرورة لتقليل شهوتهن وقاية لشرف المؤمنة وحفظا لعرضها وعفافها، أما تحديد النسل مثله مثل حركة تحرير المرأة فهي بدع مستحدثة وبواعثها «صليبية» يحمل لواءها عبيد الاستعمار، والترزي الذي يشتغل في عمل الملابس القصيرة ويعرف أنها سوف ترتدي خارج البيت شريك في الإثم. وفي الفن فإن صوت المرأة كان ومازال من المفاتن التي تجذب الرجل وتشد انتباهه، والاستماع إلي الغناء مختلف فيه بين الجواز والمنع، والصور الفوتوغرافية بعض العلماء أجازها وبعضهم أفتي بكراهيتها والضرورة تبيحها بشرط أن يكون موضوعها لا يشتمل علي محرم كالسفور أو غيره، وسماع الموسيقي يقوي نوازع ألهوي والإخلاد للراحة، ولن تكون الحال أفضل من وضع طالبان والسودان، فيما لو وصل أعداء الإنسانية والحضارة هؤلاء إلى الحكم.

سقف الديمقراطية هو الشرعية:
"إنهم يؤمنون بأن التشريع حق لله وحده، وأن البشر ليس لهم حق التشريع، ويرفضون الأغلبية البسيطة (51%) في أخذ القرارات وسن القوانين، بل ويعتبرون الديمقراطية كفرا!!".

"الدكتور أيمن الظواهري، الساعد الأيمن لأسامة بن لادن وأحد القيادات التاريخية لجماعة الجهاد بمصر، يقول في كتابه "فرسان تحت راية النبي": الديمقراطية فكرة كافرة، ومن يقول أنه مسلم وديمقراطي، كمن يقول، إنه مسلم ومسيحي، أو مسلم ويهودي!!".

حسن ألبنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، أغلق الباب تماما أمام أي فكرة معارضة، عندما قال في رسالة "المؤتمر الخامس" عام 1938: "إن هذا المنهاج، برنامج الجماعة، كله من الإسلام، وأن أي نقص منه هو إنقاص من الإسلام..."،
الإشكالية التي يقع فيها من يريد أن يحاور الأخوان المسلمين هي أن "المرجعية الأحادية التي يؤمن بها الإسلاميون، تجعل الآخر ينظر إلى أن خلافه معهم سيكون خلافا مع الدين واصطداما به".

إنهم، حينما يعلنون بقبولهم لتعددية سياسية، فإنهم يضعون لها سقفا، وهو (المرجعية الإسلامية)، وعندما يصلون للسلطة، قد يقبلون بتعددية سياسية، لكنها ستكون أحادية المرجعية، فقد يقبلون بقوى وأحزاب سياسية ذات مرجعية إسلامية، يمين أو وسط، لكنهم سيرفضون القوى والأحزاب الأخرى ذات المرجعية الليبرالية أو الاشتراكية مثلا"..

ونلاحظ أن الجميع هنا يؤكدون يؤكّـد على مرجعية الشريعة كإطار للديمقراطية والتعددية السياسية، مشيرين إلى أن "الشريعة تمثل في النظرية السياسية الإسلامية السقف الذي ينتهي إليه المتعددون". فهل تقبل المعارضة بمرجعية الشريعة كإطار للديمقراطية التي يرفلون بأثوابها في الخارج.
للحديث بقية



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة إلى حضور مؤتمر-المحور الثالث- لقوى المعارضة السورية- وو ...
- الشعر السرياني--2-2
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية وحقوق الأقليات---الجذور الأول ...
- لاح طيف الحبيب--أمة شيش بيش
- الشعر السرياني---1-2
- بين البنا والياسين --ضاعت فلسطين--
- خواطر قاضي مسرح----
- عفوا الحكومة السورية---نحن لن نتبرع لحماس----
- ضحية ارهاب الآخر---الاسكندرية ليه وليه
- هم أيضا ضحايا العنف------
- شكرا الحوار المتمدن-----
- يا أمة ضحكت من جهلها--------
- دعم ومساعدة ضحايا العنف--آلفة--
- الكرامة السورية المهدورة-----------
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية--الآخر في كل الأديان---المسيح ...
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية --الآخر في كل الآديان--الماكر ...
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية--الآخر في كل الآديان-4- يهوه ...
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية ----الآخر في كل الديانات---بو ...
- الآخر في كل الأديان--2من 20---المنبوذين
- الآخر في كل الأديان---1من 20--مركز الشرق للدراسات الليبرالية


المزيد.....




- “عصومي ووليد” ثبت الآن التحدث الجديد من تردد طيور الجنة 2024 ...
- فرحي عيالك بيها.. حدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ج ...
- أحداث أمستردام تتصاعد.. تشديد الحراسة على المؤسسات اليهودية ...
- جنوب إفريقيا.. الكاتدرائية المناهضة للفصل العنصري أصبحت ساحة ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تعلن استهداف هدف عسكري في شمال ا ...
- حرس الثورة الإسلامية يؤكد القضاء على عدد من الإرهابيين في مح ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع للاحتلال في كريات ش ...
- فرحي أطفالك نزلي تردد قناة طيور الجنة بيبي بأعلى جودة بعد ال ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي: دخل العدو المواجهة ب ...
- الدعم الاميرکي لکيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الاسلامية ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-1-4