تصعيدا للحرب الجارية بين امريكا والنظام البعثي الحاكم بات المدن والاماكن السكنية المأهولة بالمدنيين على وشك تحويلها الى ساحة للمعارك الدائرة بين امريكا وبريطانيا من جهة والنظام االبعثي من الجهة الاخرى.
في الوقت الذي يتملص فيه النظام البعثي من خوض حرب جبهوية ضد امريكا وبريطانيا، يقوم بقبع قواه المنهارة في المدن والاماكن السكنية ويتخندق فيها، وهو يهدف من خلال تلك الاجراء تحويل المدنيين الى دروع بشرية وتقديمهم كقرابين لسياساته وحروبه الخاسرة، يبغي من وراء ذلك اطالة امد الحرب الجارية و والحاق الخسائر الفادحة بالامريكيين.
اما امريكا ومن خلال الزعم بان القوى الموالية للنظام يقاومونهم بالزي المدني يقدم تبريرا تلو الآخر لقتل المدنيين الابرياء في المدن والبطش بهم، فها هي تعد العدة لحرق الاخضر واليابس وتدمير مالم يتم تدميره في طاحونة حربها.
ان قصف البصرة والناصرية ومدينتا النجف والكربلاء والقصبات الاخرى، وتحويل تلك المدن الى ساحة للمعارك الطاحنة والتأكيد على المضي قدماً بهذا الاتجاه سينجم عنها وبلا ادنى شك حمامات دماء. ان كل ذلك تقدم دليلا دامغا لاثبات حقيقة كون امريكا والنظام البعثي مجرمي حرب وهم بغية حماية مصالحهم ونيل مبتغاهم لايتوارون عن التدمير وخلق اشد الماسي واقتراف اكبر الجرائم بحق الانسانية و تقديم تبريرات لها.
على الشعب العراقي اتخاذ الدروس والعبر من الاحداث التى جرت في الاسبوع المنصرم، فقد كشفت تلك الاحداث وبجلاء تام الماهية اللائنسانية لكل من امريكاو حلفائها والنظام البعثي المجرم. آن الأوان لنضالهم الجاد والمثابر لفصل صفوفهم والتخندق في جبهة مستقلة وموحدة ضد كل من النظام البعثي وامريكا.
اللجنة المركزية
لحركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين – العراق
28/3/2003