حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6259 - 2019 / 6 / 13 - 09:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
علوم الإستشراف و الإستراتيجيا و الجيوسياسا ليس نظريات فقط ..
بل هو صناعة و علم يكتسبان من الميدان و الدوائر العالمية المغلقة....
لازال البعض يفهم أن مركزا للدراسات الإستراتيجية أو للإستشراف أو للجيوسياسا هو مؤسسة تحلل الموضوعات و تصدر الدوريات و تمارس بحثا هاويا أو يسمى محترفا ...
يجمع و ينقل و يقدم خلاصات و سيناريوهات قد يعتقدها البعض نهاية الحقيقة و رؤية خلاصية فيبنون عليها مواقف عملية ربما...
لا أظن أن الأمر هكذا يجب أن يكون و لا هو كذلك في مراكز الدراسات الجادة في الغرب كذلك ...
لابد من تكوين رجال و كفاءات و نشطاء و نخب و الإستثمار فيها بالملايير للفرد الواحد ...
يسافرون إلى بلدان العالم و يتجولون تجوال مكلف بمهمة لا سياحة و يصرفون أموالا لتأسيس شبكات تواصل ..
و يخترقون مجالات مغلقة يرحلون منها المعلومة التي يتم تحصيلها ليس من الكتب و الدوريات و الأدبيات في الإختصاصات المذكورة فقط فذلك أمر تثقيفي ليس إلا ..
و لن يتم هذا بين عشية و ضحاها بل يلزمه وقتا لنضج و صناعة المورد البشري الكفاءاتي المطلوب ...
و يستمر هذا الحال رسكلة و تكوينا مرافقا الموارد البشرية التي نعمل على صناعتها و توفيرها و التي نوظف بعد ذلك مكتسباتها ...
بل يمارسون من خلال مهامهم الى الخارج تذليل كل صعوبات اكتساب المعلومة و تحصيلها و انتزاعها من بين مجموعة من المعلومات المضللة ..
إنها مهمة لا تخلو من دور شبه استخباراتي علمي و استراتيجي...
و إلا فليكف عن تصديع اذاننا بخطابات نظرية بعض الناس الذين يصنمون علوما و نظريات بعيدة كل البعد عن الواقع العالمي و تعقيداته و ما يخزنه في غير متناولنا بصفة ميسورة...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟