أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاتن نور - أسلمة المعرفة : ذبح العلوم الغربية على الطريقة الأسلامية..















المزيد.....

أسلمة المعرفة : ذبح العلوم الغربية على الطريقة الأسلامية..


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1542 - 2006 / 5 / 6 - 09:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مصطلح " أسلمة المعرفة " من المصطلحات الجديدة الموضوعة على طاولة البحث والتنظير في عالمنا الأسلامي،قد لا يرجع عمر هذا المصطلح الى اكثر من عقدين او ثلاثة من الزمن حسبما اظن، ربما له جذور هلامية ابعد من هذا القدر....

حاولت ان اقرأ في الأيام القليلة الماضية بعض ما كتب عن موضوع الأسلمة والذي أراه يرتبط بكل الفلسفات الوضعية والعلوم الأنسانية والمعارف البشرية كون هذه الذخيرة المعلوماتية تقع تحت أطا ر "المعرفة " المطلوب أسلمتها،فوجدت من خلال القراءة انه لا بد لمن يقرأ ان يكون بخلفية غارقة في اللآهوت والذات الآلهية وعلم الوجود وفلسفته وبالمنظور الأسلامي، كي يفهم المنطق الذي يتعلل به المنظرون من أجل الأسلمة ومن أجل بيان ضرورتها التي ستساهم بالنهضة المنشودة وبخلق اجيال اكثر صرامة!!!........ولحسن الحظ فأنا غارقة تماما..

قرأت ما قرأت في هذا المجال واختزنته في بقعة ما زالت نشطة من دماغي المتحجر ..

ليلة البارحة تسنى لي ان استمع الى مقتطفات من حوار على احدى القنوات الفضائية.. اقول مقتطفات لأني كنت بين مجهودين .. مجهود الإستماع للحوار الفضائي في الصالة العائلية وفي ركن هاديء من بيتي الصغير.. ومجهود الركن المطبخي لأعداد وجبة عارضة لا تصنف من الوجبات الثلاث المتفق عليها عالميا والحمد لله....

استوقفتني بعض الشعارت التي ادلى بها الطرف المحاور والذي استضاف احد المنظرين للأسلمة والمنادين بضرورة حجز مقاعد دينية دائمية داخل الجامعات للترشيد العلمي! وكان أهمها.... :

- لا لفصل الدين عن الدولة..
- لا للأحداث شرخ بين الحوزة الدينية والجامعات
- نعم لأسلمة المعرفة..


..... تلك البقعة التي نوهت عنها اعلاه اصبحت بقعة ضوء وتعفرت بالمزيد من النشاط الأخطبوطي وعلى غير العادة وبعد سماع دفوف (لا) وطبول (نعم ) وفي مواضع تستحق مثل هذا النشاط ،..
قلت في نفسي.. هي تلك اذن التي قرأت عنها.. ها هي تطرح على الفضائيات لتـأخذ مكانها وحضورها الأعلامي.. ثم سألت نفسي تزامنا مع قفزة لقطرة زيت من المقلاة استقرت على موضع جرح قديم في سبابتي!..، ما علاقة الحوزة الدينية في العلوم التي تدرس في الجامعات.. ما علاقتها بعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات المعاصرة والأداب والفنون و.. القائمة طويلة..، طبعا لم اغفل بعض العلوم مثل علوم التراث والعلوم التربوية وغيرها ممن قد ترتبط بجزئية علاقة او بالأحرى رقابة وبخطوط حمراء صفراء..... ولكن الهتاف بنعم لأسلمة المعرفة ينطوي على تعميم ،وكأننا على وشك فتح العلوم الغربية فتحا اسلاميا مبينا، او ذبحها على الطريقة الأسلامية لتصبح حلالا...!!..


خيال الإنسان قد يشطح فهو خصب..لا اعرف كم شطح خيالي وابتعد عن المفهوم المنهجي لأسلمة المعرفة ومستوياته الأكاديمية والفقهية بالتنظير، إلا اني اشك بأن إحداث شرخ واحد بين الحوزة والجامعات لا يكفي!!!..

ومن هنا بدأت قراءتي الساخرة للمفهوم والتي قد تقترب من بعض الحقائق او تلامس سبل التفكير اللاهوتي ، كل ما أرجوه هو ان لا يشطح المنظرون بتنظيراتهم في الأسلمة الكثير، فنرى اسقاطات مثل تلك القراءة الأفتراضية المرعبة واقعا ملموسا لمعاناة جديدة......

.. لنبدأ القراءة.....

أذن..باتت العلوم والمعارف الأنسانية على طاولة البحث والتنظير لأسلمتها كي تدخل منظومة الثقافة والفكر الأسلامي بحلتها الطاهرة المتطهرة من دنس الكفار،..
فكرة أسلمة العلوم جاءت من متن منطق متأسلم مفاده هو ان كافة العلوم والإكتشافات والأختراعات الأنسانية التي طورت البشرية هي علوم دينية ضمنا!.. ولا فضل لأنسان بها على آخر!...
اسقاط العلوم بأجمالها بالضمانة الدينية وفق هذا المنطق،لا يلزمه جهد جهيد للتفسير..
اما كيف.. فتفسيره هو ان الإنسان لم يصنع نفسه ولم يهب لنفسه العقل فهو مخلوق بقدرة الله..
وبالتالي فأن ما ينتجه من علوم هي من نتاج الله عبر مخلوقاته البشرية..وكل ما ينتجه الله سبغته الدين..أذن العلوم دينية بكافة صنوفها وفروعها..!!
حسنا.. هي أذن هبة دينية من هبات الله لا تتحمل المفاضلة بين البشر!!..
أسمحوا لي أن استنتج وبأتباع نفس المنطق، بأن علماء البشر مثلهم كمثل عمال المجاري وحافري القبور... وأن زيد من الناس كمثل نبي ولا فضل لنبي على زيد....!!

اما كون هذه المخلوقات البشرية المنتجة للعلوم بغالبها إن لم اقل بجلها، من الكفار والمفسدين دون المؤمنين الذين هم الأولى بالتكريم بمثل تلك العقلية المعلوماتية المنتجة، فهذا ايضا له تفسير، وبنفس المنطق آياه الذي تم أسلمته سلفا...
والتفسير ينطلق هنا من الكرم ذاته!.. فالله كريم، وفي هذا كل الحق ولا خلاف هنا.. ولكن هل من كرمه تكريم الكافر بتلك الهبة... هذا السؤال بحاجة الى شرح اكثر تعمقا في اللآهوت كي يفهم السائل!...والشرح بشقين..
..اولا.. أن كرم الله دائما في محله الصحيح..فهو يكرم المؤمنين بالراحة والإسترخاء والنوم المديد في مجال العلوم.. لا يكلفهم ابدا بهذا العناء الثقيل فهذا العبأ من نصيب الكفار كقسط من العقوبة!..
..اما لو سألنا لماذ جعلهم الله يستفيدون مما ينتجون شدما فائدة وهم الكفار المحكومين بحكم الإنتاج المقيت!..
هنا سينبري الجواب من ذات المنطق وهو ان الله رحوم عطوف وفسح لهم الفائدة ليتفكروا برحمته علهم يتعظون ويرتدون عن غيهم.. حسنا.. بهذا المنطق ارى انها مصيبة كبرى لو ارتد الكفار عن غيهم واسقط الله عقوبة الإنتاج القاسية عن كاهلهم!...

.. اما ثانيا.. فأن المؤمن مرتبط وقته بالعبادات والفروض والأدعية الواجبة وما الى ذلك ، ولا بد ان يتفرغ لهذا مرتاحا مسترخيا بلا اعباء،..أذن.. العبأ على الكفار، وما على المسلم إلا الأسلمة!!... وهذا من كرم الله علا شأنه الذي خص به المسلم دون الكافر!...

.. لو تسائل احدنا، ماذا عن انتاج الكفار من الفساد والشرور.. هل هي ايضا ذات صفة دينية كونها من نتاج مخلوق له خالق وينطبق عليها ذات المنطق المتبع...
هنا يعتمد المنظرون نفس المنطق بعد تعديلة اضطرارا.!.
اما لماذا التعديل وهو المنطق الذي بارك أسلمة العلوم دون عناء انتاجها، وصور انتاجها كقسط من عقوبة بحق الكافر....(ها نحن امام مشروع العقوبة بالتقسيط المريح)
هنا يأتي الصوت من جحر "شيء" ليعلل..
..ليفصل الذات الآلهية عن الشرور القادمة من المخلوق فلا صفة دينية لها ولا ترتبط بالخالق من قريب او من بعيد....فهي ليست كالعلوم لتكون هبة للجميع بعد انتاجها طبعا بمنطق العقوبة والكرم...
والتعديل بسيط جدا ..وهو اسقاط الشيطان في صلب المنطق المعتمد اسقاطا خفيفا كي لا يخدش،ما ينتجه الشيطان هو" الوسوسة " التي تشكل حاجزا لا يخترق بين المخلوق وخالقه، فينحرف المخلوق لينتج الرذيلة..

..طبعا المنظّر هنا لا يرى أن مثل هذا الإنزال الأضطراري للشيطان ووساوسه في لب المنطق المعتمد، سيهبّط الإله من المقدرة الى العجز حيث يستعصي عليه خرق الحاجز!!....أذن،...المنطق ساري المفعول بالإتجاه الذي يريده المنظّر وكالعادة... وكأن المنظر وحيد قرن......

بعد ضمان شرعية المنطق المتبع بالإتجاه الأوحد لأسلمة العلم وبكل فروعه لا بد أن نسأل :على اي مذهب سنأسِلم العلوم..؟

الجواب قيد التنظير هو الآخر ولا ادري إن كان سيأتي قبل انتهاء التنظير لتقارب الأديان والمذاهب والتنظير لغلق المطبات الطائفية وتنظيرات الحداثة والإصلاح وما الى ذلك ام بعدها.. الله المعين فنحن محملون بأطنان من مفاصل التنظير وأرجو ان لا نخفق باتباع منطق الأولوية فتبدو المؤخرة مقدمة!!...

اخشى ان يأتي اليوم الذي نقف فيه وجها لوجه (وبعد تنظير وتبصير وتخالف وإختلاف في مرجعية الأسلمة ) مع علوم بأسماء مذهبية .. مثلا ..علوم الكيمياء الحنبلية..بمعنى تلك التي تم اسلمتها بأتباع النهج الحنبلي... وعلى غراره ستأتي علوم الكيمياء الشافعية والمالكية والحنفية ،وهكذا مع بقية العلوم..
وحيث ان هناك خلافات طائفية وصراعات لتيارت اسلامية مختلفة وأقليات لها مناهجها ورؤيتها المستقله فقد تذهب كل طائفة لأسلمة ما يحلو لها من العلوم..
.. قد تتجزأ الأسلمة او تدغم او تتلاقح للنزول بالتخصصات الفرعية فنرى مثلا...علوم الرياضيات الجعفرية المعاصرة / الفرع الأسماعيلي، وعلوم الهندسة المعمارية الموسوية العلوية المتحدة ،وعلوم الأتصالات الوهابية والصوفية المشتركة،او علم الأحياء المجهرية السلفي الأخواني.....وهكذا دواليك...

بالتأكيد ستتغير العلوم وتنحرفعن اصولها وقيمتها العلمية العامة لتدخل في منهجية الخصخصة وحسب المذهب او الطائفة او التيار الذي تأسلمت بموجبه وبمعايير الخلاف والتقارب بين هذه المذاهب والطوائف والتيارات ..
فقد نجد مثلا كيمياء المذهب الفلاني قد تمركزت حول الأحماض والأواصر الأيونية كونها الأفضل في سلخ الجلود من الأسواط بالنسبة لظهورالرعية والأكثر ترابطا وتكاتفا لهذا الغرض.. بينما تمركزت نظيرتها على القواعد والأملاح والأواصر التساهمية من باب الإعتدال المنهجي وعدم التطرف العلمي!..

وقد تشتد الحمية فتتبعثر العلوم وتتفتت بين منهج وآخر، وتفسير وآخر، وحديث وآخر،وحاجة وأخرى ويكون اقتناء العلوم حسب النصوص الدينية وتأويلاتها.. فتطفو على السطح العلوم الأرهابية بفروعها، وتبعا لأسلمتها من قبل التيارات الأرهابية المتأسلمة بلا منهج..

قد تدور الدوائر وتطحن الطواحين.. وحتى نصل الى من يصرخ وينادي بضرورة التقارب بين العلوم المذهبية والطائفية وعلوم التيارات الأخرى من اجل النهضة!...
..... وهكذا سنضيف حلقة اخرى الى حلقات التقارب المنشودة، ودوامة أخرى من دوامات الصراع والتخالف، ووجها آخرا للتخلف.....

أذن...من الآن فصاعدا علينا ان نربي الأجيال على علوم "حلال" ..فلا علوم غربية تمرر قبل ان نروي عطشها بجرعة ماء ونطرحها بيد مباركة بإتجاه القبلة....بلى.. نحن قوم لا نمضغ إلا الحلال وحياتنا اليومية حلال في حلال من الألف الى الياء.. والحوزة الدينية مكانها الجامعات للترشيد والأسلمة!!......


اقتراح وسؤال.. بيننا وبين الكفار بحور ومحيطات..وهذا حسن.. ولكن هل هذا يكفي كي نكون في مأمن!...ما رأيكم بأسلمة الفضاء فوق رؤوسنا كونه بلا عازل!!!
..هل شهادتي كوني تخرجت قبل الأسلمة، حلال!!.....

فاتن نور
06/04/05



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجعيون... الترويض والترويض الآخر...
- يا بوية.... الطائفية ما تنجب ابطال
- طقطقة..
- عاطفية المرأة وعقلانية الرجل ..أرهاصات النظرية والتطبيق.....
- هل كان رسول الله محمد سفاحا؟
- حوار .. احداث النجف والسكتة الوطنية!
- ..لا تسرع ياعراق
- إعدام بلا قضاء..كم يساوي التحضّر في العراق؟....
- سيداتي سادتي اليكم نشرة الأخبار!...
- ..!لا تبخلوا بظهوركم كي تكونوا سعداء
- ..!في يوم المرأة العالمي.. صورة من وحي الخيال
- ! -الخطاب الديني المعاصر و- شوف حبيبي
- يشهد الله انه قد ضاق صدري..!
- ايه ياعراق وماذا بعد الضريحين
- تسبيحات امرأة من هناك!...
- مولاتي..بغداد..قومي..
- بين الفن الكاريكاتوري والفن التطبيري...
- شقيّة انتِ ..
- ! فهمت مؤخرا ما السر وراء تخلفنا.. الحداثة الجنسية
- آواه..انها اليوغا!..


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاتن نور - أسلمة المعرفة : ذبح العلوم الغربية على الطريقة الأسلامية..