حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6258 - 2019 / 6 / 12 - 09:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تتنامى نزعة النرجسية و التمترس حول الذات و فرط الخيال و التخيل ..
خاصة عند من يكتبون الشعر و الرواية و الفلسفة ...
يظنون وهما يكبلهم أنهم يمتلكون مفاتيح الكون و خلاصات العالم ..
أستثني هنا كل رصين ثابت قار ناضج متواضع جاد تحرر من وهمه و متاعب ذاته..
يتقدم و يتأخر الكون و العالم و الأوطان بمعزل عن حرفهم الذي لا تقرأه إلا كمشة من العرب و لا يقرأه غربي واحد عموما ...
ليت ما يتوهمونه من تحكم في الحرف و أسراره و الكلمة و وظيفتها يرقى إلى أن يصنع كل هذا الضجيج و التعالي ...
الغريب أنهم كالعجائز التي خرفت يعضد بعضهم بعضا ...
يختزلون الحياة و الكون في كتيب ينشرونه بالإهداء يوم معرض الكتاب ...
أو إلقاء و قراءة على منبر...
أو تنويه و شكر على الإفتراضي...
من كمشة من البشر و الخلائق الغريبة ...
إلا من رحم ربي ...
الواقع بقدر تأزمه لا يتاح فهمه لكل الناس ...
خاصة أصحاب الأبجدية و " اللغة تحت الجبين" و " السرمدية " و " الحرف يحرق دواخلي" ...
و غيرها من الهلوسات ...
و في النهاية يتمخض الحبر فيلد فأرا ..
أعرف أنني أصدم الدواخل و أجعل الناس وجها لوجه مع ذواتهم...
لذلك لا يروق الكثير منهم نصي و مسطوري و كتابتي و منشوري لأنه كشاف فضاح ...
أفضل ذلك على بيداغوجيا النفاق بعنوان الرفق و المرونة...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟