سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6255 - 2019 / 6 / 9 - 20:31
المحور:
الادب والفن
فى ذكرى استشهاد الشاعر على فودة
سليم نزال
اكتب عن هذا الصديق العزيز الذى فقدناه فى الاجتياح الاسرائيلى عا 1982.
على فوده من الشعراء المتمردين بكل معنى الكلمه و انا على ثقه انه لو كان رئيسا سيثور على نفسه!
كان على من نمط الرجال ممن كرسوا حياتهم كلها للعمل الوطنى .و كونه كان يساريا امميا كان يرى العمل الوطنى فى فلسطين كجزء من كفاحا شعوب الارض للخلاص من الطغيان و الامبرياليه.
كان على متمردا على كل شىء بالفعل.اسس صحيفته الرصيف و كان يوزعها بنفسه و يكتب فيها اشعاره و افكاره خاصه النقديه للقيادات الفلسطينية التى لم تكن مسروره بكتاباته.
كان على ذلك الطفل الحالم الدائم الذى كان يحلم بالعدل و المساواه و الحريه و قد كان شجاعا فى مواقفه و لا يساوم فى افكاره و مواقفه.و كان شعره الابيض يجعل منظره قريب لشعراء الهند مثل طاغور.
كنا نلتقى بين حين و اخر فى مقاهى الطريق الجديده التى كانت تعج باليساريين و المثقفين من اقطار مختلف فى ذلك الزمان
و كانت نقاشاتنا غالبا تتمحور حول الثقافه و حول السياسه بالطبع..
كانت الروح الوطنيه عند على مرتفعه الى اقصى الحدود و لعل ذلك ما يفسر ان اول ديوان شعرى اصدره كان (فلسطينى كحد السيف)
استشهد على فى بيروت و هو يوزع صحيفته و قد اخبرنى صديق مشترك ان على سمع بيان نعيه قبل ان يفارق الحياه فابتسم!
هذه احدى قصائد على التى غناها مارسيل خليفه.
إني اخترُتك يا وطني
حُبّا وطواعية
إني اخترتك يا وطني
سِراً وعلانية
إني اخترتك يا وطني
فليتنكّر لي زمني
ما دُمْتَ ستذكُرني
يا وطني الرائع يا وطني
دائمُ الخضرة يا قلبي
وإن بان بعَيْنَيَّ الأسى
دائمُ الثورةِ يا قلبي
وإن صارت صباحاتي مَسا
جئتُ في زمن الجزْرِ
جئْتُ في عِزِّ التعَبِ
رشاش عُنفٍ وغضب
وغضب وغضب وغضب
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟