أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أكاذيب المسؤوليين والرؤوساء














المزيد.....

أكاذيب المسؤوليين والرؤوساء


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6255 - 2019 / 6 / 9 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكاذيب المسؤوليين و الرؤوساء؛
مصانع السيارات و مترو بغداد مثالاً !؟
بعد الاطاحة بصدام ونظامهُ آلدّموي.. إستمرّ بل و عاد النّفاق و الكذب و الخيانة و الفساد و النّهب للوجود وبقوة على يد الحاكمين الجُدد المتعطشين للأنتقام ونهش لحوم الفقراء, ففي عام 2007 تحديداً صدرت تصاريح عديدة لا تُعدّ ولا تُحصى بشأن مشاريع ضخمة؛ منها: تصريح السيد الحليّ بشأن إنشاء مصنع لصناعة السيارات في الأسكندرية, وهو - أىّ ألأخ وليد (أبو محمد) لا يعرف قانوناً واحدا بخصوص تأسيس المعامل والمصانع, و كذلك المحطات الكهربائية التي أصبحت قصّة العهد الجديد و كذلك بناء و تأسيس المستشفيات والمدن الصناعية و الشوارع وغيرها من المٌدّعيات للتغطية على النهب و الفساد و الرواتب المليونية و المليارية .. ومن أبزر تلك التصاريح الكاذبة؛ هو ما صرّح به أمين العاصمة العيساوي: من أنّ عام 2007 سيشهد انطلاق مشروع المترو العظيم, لكن تبخرت الأيام والأشهر و نهبت المليارات ولم يتحقق شيء , مجرّد كلام ومبالغ وتصريحات للعيساوي! وفي عام 2008 عاد أمين بغداد العيساوي ليعلن من جديد أنهُ تمّ تخصيص واحد مليار دولار لمشروع المترو, لكن مع الأيام تبيّن أن كلام العيساوي مجرّد وهم, لا صلة له بالواقع! حيث لم يتحقق شيء لحد الآن, و هكذا توالت الحكومات و لم تحقق سوى النهب.

ثم عادوا من جديد بعد عام 2010, حيث أعلنت أمانة بغداد أن شركة فرنسية إسمها (سيستر) قد باشرت عام 2012م بتطوير التصاميم القديمة لمشروع المترو, والتي ستنجز بنفس العام بحسب الأتفاقية, وقد بلغت التكلفة التخمينية للمشروع 7,5 مليار دولار, يعني بظرف 5 سنوات ارتفعت تكلفة المشروع من 1 مليار دولار الى 7,5 مليار دولار! فتأمّل حجم التكاليف الجديدة, و رغم هذا, لم يتحقق شيء على أرض الواقع سوى شفط الأموال من الشعب البائس التائه بملأ بطنه و ما تحته بقليل!

وفي 28 أيار من العام 2016 كشف مُقرّر مجلس محافظة بغداد .. و يا له من مجلس لا يضم سوى أجهل الحاكمين؛ أن تكلفة تصاميم المشروع(الخرائط) لوحدها قد بلغت 40 مليون دولار! وقال: أن هناك اتفاق مع شركة فرنسيّة لكن المشروع يحتاج لأموال ضخمة لم تخصص بعد, لذا تنفيذ المشروع متروك ألان, فانظر و تأمل حجم التلاعب الذي حصل في السنوات السابقة!
لنترك أيام صدام الذي أعلن عن هذا المشروع .. ولنتكلم عن ما بعد 2003, ترى لِمَ كل هذه المماطلة؟
ولماذا لا يحاسب الكذابون؟ وما مصير التخصيصات المليار دولار ثم السبعة مليار دولار؟
وهل يعقل أن مجرد رسوم ومخططات المشروع تكلفتها 40 مليون دولار! بماذا يُفسّر هذا الرقم الغريب؟
غير تفسير واحد, هو: أن الفساد يحيط بالمشروع كما بغيره ولا نعرف لماذا لحد ألآن سكتت هيئة النزاهة وديوان الرقابة ومجلس الفساد الأعلى؟ بجانب شبكة الإعلام العراقي الشبه رسميّة عن هذا الفساد الأعظم ولم تهتم بالمبالغ المنهوبة بوضح النهار.
ان ما جرى ويجري بشان المشاريع يعد استهانة كبيرة بكرامة العراقي, لأنه كذب فجّ يمارس من أعوام, دون أن يكون هنالك اهتمام بأي ردة فعل جماهيرية متوقعة, حيث يكذب السادة المسئولون وتخصص الأموال, وتنتهي السنوات ولا شيء , فيعودوا للكذب من جديد ثم يضاعفوا رقم التخصيص بشكل فاضح, ولا احد يسأل أو يستفهم عن السبب! ولكن الغريب في الأمر أن لا تكون هنالك ردة فعل جماهيرية لهؤلاء اللصوص الكذابون, مما يدلل على حالة سلبية يعيشها المجتمع, تتمثل باللامبالاة بما يحصل.
و يجب محاسبة وسجن الفاسدين و بآلجملة,لو كان هناك قيم وقوانين ودِين للعراقيين, لأن آلكذب وآلسرقة هنا وقعت على الأمة كلّها, والسرقة كانت للمال العام الذي هو حرام برأي كبار الفقهاء بما فيهم السيد السيستاني, وهو أعظم من الإرهاب الذي يمارسه داعش, لأنه يطعن العراق ومستقبله من الخلف, إنه بلد ضائع لا يحاسب اللص الكبير, بل يكرم ويجزل له بالعطاء, واليوم كل من شارك بكذب وسرقات الأمس يستلمون رواتب و تقاعد خرافية, ويعيشون في القصور, ولا احد يلاحقه, وأنا العبد الفقير حين وقفت بوجه الفاسدين, إستمروا بقطع راتبي لحدّ الآن وبعمد.
فهل العراق مقبل على صحوة فكريّة جماهيرية عبر التسلح بآلفكر و الفلسفة الكونية العزيزية, لفتح ملفات الفاسدين, وآلقصاص من كلّ سارق لأموال و أحلام وتطلعات الشعب العراقي المسكين المغبون المعوّق جسدياً و نفسياً و روحياً.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي يتحكم بآلعالم؟
- ألعيد الحقيقيّ
- من علامات الفيلسوف الكونيّ:
- مصير -كريم- كمصير -فلاح-!
- تزوير التأريخ؛ قد يغيير العالم؟
- ألصّدر لم يُذبح مرّة واحدة
- خلاصة معنى الإسلام في الفلسفة الكونيّة
- أيّها العَالم : ألعالَم في خطر
- هل ثمة مجال لرحلة أخرى نحو المجهول؟
- ألميّزات الكونيّة للرئيس العادل
- الفلسفة الكونية
- العالم يحتاج للعدالة فقط!
- يا عالم:
- أيها العالم:
- بعض أسرار الوجود
- ماهية الجّمال في الفلسفة الكونيّة
- ختام الفلسفة
- ألعراقي هو الوحيد الذي يُلدغ من جُحره مثنى و ثلاث و رباع ووو ...
- وصايا للمثقفين الكبار - الحلقة الثانية
- هل للعراق مستقبل؟


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أكاذيب المسؤوليين والرؤوساء