أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عدنا لمرحلة الملل و امان امان !














المزيد.....

عدنا لمرحلة الملل و امان امان !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قرن كامل من النضال لاجل تحقيق الهوية القومية تضيع الان وسط مرحلة نهوض الملل.مات و شرد الكثيرون لاجل هذه الهوية التى تدمر الان تحت سنابك الفكر الدينى.مررنا فى تاريخنا خاصة فى بلاد الشام, او شام شريف كما كان يسميها العثمانيون حيث ان الكاثوليكى(و استتباعا المارونى) كان يجد فى فرنسا امه الحنون, و الارثودوكسى يهتف زيتو(كلمة يونانية) تعنى يحيا او يعيش القيصر الروسى .و السنى يغنى لامجاد العثمانية و الشيعى انظاره صوب ايران .ظننا اننا انتهيا من هذه المرحلة و صرنا شعبا له هويته المتميزه . و ان الصراع صار بين القوى المتخلفة المعادية للتقدم التى تقودها السعودية و قوى النهوض العربى فى مصر و سورية و العراق و لبنان و فلسطين برغم كل اخطاءها بل و خطاياها .

.المحزن فى الامر ان كل الاقليم متماسك ما عدا العرب .تركيا رغم تعددها متماسكة الى حد كبير , و ايران المتعددة الشعوب متماسكة ,و الاكراد الموزعون فى عدة دول يحاربون تحت شعار القومية الكردية و اسرائيل المكونة من مئات الشعوب تحاربنا كقومية يهودية واحدة متماسكة .اما نحن صرنا نسمع العجب من الدراما الدينية التى غزت عقول شباننا التى جعلت الفكر الماضوى الاكثر تخلفا يهيمن على العقول .فصرنا مللا لا هم لنا سوى محاربة بعضنا البعض . فهذا يقول انه يريد ان يحارب المرتدين الروافض و ذاك يقول جيش الحسين يقاتل جيش يزيد و كل هذا حكى فاضى و عبث بالتاريخ بطريق ماساوية.

.و نوع من الانتحار الذاتى لان لا افاق له .انه صراع على ما يسمى الراسمال الرمزى كما اسماه ميشيل فوكو.و الدين راسمال رمزى بامتياز و كل يستطيع اخضاعه او تفسيره لتعزيز موقفه و لا يمكن ان ننتهى من هذا بدون ضرب العقل المنتج لهذا الفكر و هزيمته فكريا بالدرجة الاولى.ثم ياتى من يقول لك هناك مؤامرات ضد بلادنا .طبعا صارت بلادنا مفتوحة لكل تدخل . و من قرا التاريخ و لو على مستوى بسيط يعرف عدد الدول التى غزت بلادنا فى اخر الفى سنة و يعرف لماذا ؟

. و لو حصل الصراع فى الولايات المتحدة سيكون للمكسيك راى فيما ما يدور فيها .و لن استغرب ان ياتى يوم تتدخل فى شوؤننا دولة ترينيداد الصغيرة التى قد ترسل لنا وفدا لحل مشاكلنا لاننا صرنا مثل الطفل الذى اعطى كبريته فحرق بها البيت كله و هو يظن انه يلعب .و اخطر انواع المؤامرات المؤامرة على الذات لانها تشبه وضع طاولات فوقها كافة انواع الطعام فى الشارع بلا رقيب و سيكون اول من ياتى اللصوص و الانتهازيون و المستغلون للوضع .

ارسل اليهود ابان المرحلة الاولى لاستكشاف فلسطين فى اواخر القرن التاسع عشر انثروبولوجيين الى القرى العربية فى فلسطين ليعرفوا ان كان القرويون يعرفون ماذا يعد لهم .عاد الانثروبولوجى اليهودى بعد فترة و قال لا داع للقلق.انهم يشربون الشاى و يلفون السجاير و يتحدثون حكى فاضى .و ها نحن ما زلنا كذلك بل اسوا!



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2011
- فى نفس الطريق
- بابلو يقود تاكسى اجرة فى شوارع بومباى !
- نبات ينمو بعيدا عن الشمس!
- لكى تنتهى من الحب من طرف واحد !
- لبير قصيرى و فلسفة الكسل او الصوفيه الجديدة!
- دعوا الاطفال يلعبون .دعوهم اطفالا!
- ايسلاندا وضعت فلسطين على خارطة اليووفيجن!
- ورد ما بعد الموت !
- صناعة الكتابة
- لا عودة الى الوراء !
- يا له من صباح ممطر !
- شبح يحوم فوقهم !
- التمرد و الثورة!
- لقاء الاصدقاء و الكتب و عن القطيعة المعرفيه بين المشرق و الم ...
- علينا ان لا نسمح لهؤلاء من تجريدنا من انسانييتنا
- فى ذكرى النكبة
- الطريق الى النكبة الجزء السادس
- انتهت مرحلة الايديولوجيين و الايديولوجيات و لا بد من حلول عص ...
- انتهى زمن تقديس الاشخاص


المزيد.....




- الإمارات ردا على قرار السودان بقطع العلاقات معها: -سلطة بورت ...
- هيئة البث الاسرائيلية: إصابة 3 جنود في معارك جنوب قطاع غزة ب ...
- محاولات يامال وتصديات سومر وهدف أتشيربي القاتل يلخصون ملحمة ...
- تنديد أممي وأوروبي بتوسيع الهجوم على غزة وحظر دخول المساعدات ...
- اليمن.. -أنصار الله- تعلن استهداف مطار رامون الإسرائيلي وحام ...
- نتنياهو في أول تصريح له بعد القرار الأمريكي بشأن الحوثيين: إ ...
- استقبال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مطار موسكو
- اتفاق مصري يوناني بشأن فلسطين وإسرائيل
- 50 شركة ألمانية تحيي ذكرى جرائم النازية وتقر بمشاركتها في ال ...
- رهانات ماكرون باستقبال الشرع؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عدنا لمرحلة الملل و امان امان !