أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - يوم ١٧ آيار ٢٠١٩














المزيد.....


يوم ١٧ آيار ٢٠١٩


خولة عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 08:23
المحور: سيرة ذاتية
    


صاحب الدرب الطويل يلعب الدومينو في ستارباكس .. وأنا هنا في أقصى الشمال الغربي من الكرة الأرضية. . واسأل نفسي.. ماذا أفعل هنا. .جمارات القلب يأتون قليلا ويغادرونني. .. ولدي لا أراه إلا لماما. . ولدي الذي كان أقرب صديق لي ؟؟ ماذا جرى ...إنهم يركضون من الصبح للمساء. .من أجل لقمة العيش. . ثم ماذا. .. سيظلون يركضون. .ثم ذات يوم يكتشفون انهم لم يعيشوا لحظات ثمينة لكنها للأسف غادرتهم تلك اللحظات. .ومضت بالعمر سريعا. .. ماذا؟ هل وصلنا الأربعين. ..؟؟؟ ماذا أنها الخمسون!!!!؟ .. ثم لن يعودوا يحسبون. .. لأن الحساب مؤلم والعمر يتسرب من بين يدينا. .. كالماء. أنظر من شباك غرفتي ..المنظر جميل جدا والساعة توشك أن تصل التاسعة مساءا. . والشمس ماتزال مشرقة مابين غيوم بيضاء رمادية رائعة. . لو كنت أرسم لرسمت أحلى منظر لغروب شمس اليوم الأربعاء. اليوم كان كبيسا بامتياز بالنسبة لي. .. أوشكت السيارة أن تصدم صباحا لأن السايق كان شابا صغيرا. كل امنيته بالحياة أن يكون أبا وله بيت أسرة خاصة به. ..والداه مدرسان (رياضيات و فيسكل سيكولوجي والأخير لم افهمه ) أكمل الهاي سكول بالكوة هذا البراندون الجميل الطلعة. .والذي يحلم بطفل. .إلى الآن طلع معنده حتى كيرل فريند. .. يالاحلامه البسيطة في بلد من أرقى البلدان من العالم الأول. .. وأفكر بشبابنا ماذا يفكرون هناك. .في بغداد وغيرها؟؟ آسفة لأني لا أعرف الرسم. ولكني أحاول الرسم بالكلمات. . علها حين تصبح على ورق النت الإفتراضي أن اقرأها غدا وأقول ماذا جرى لك ياليلى البارحة. .ثم لا أضع أي توقيع. . هل نستطيع وضع توقيع على ورق إفتراضي إلا لو كان التوقيع افتراضي. . سئمت النقاشات العقيمة لأسباب تافهة. .. ألم أقل لكم أن اليوم الأربعاء كان بائسا بامتياز؟ ؟؟؟ في آخر النهار سألت نفسي ماذا أفعل هنا في أقصى الشمال الغربي من الكرة الأرضية؟ ؟؟ العنصرية ..موجودة هنا في كندا الراقية. ..كل الدول الرأسمالية عنصرية حد النخاع. وحد اللعنة . والذي لايمتلك هذا الحس هم الأطفال ال16 عاما إنهم هم الأمل حتى لبلد مثل كندا!!!! ياللهول إلى أين نذهب؟ ؟طوال ساعات و دمعتي بباب جفوني. .أحاول أن ابتلعها. .ولا أستطيع حين أكون وحدي. .. ربما يعرف أو لا يعرف رفيق الدرب بأني أقضي أيامي بالتحدث إلى أصحابي وصاحباتي في بغداد...اعرف كل الأخبار عن بغداد وعنهم. . ولكني لا أعرف من أخبار كندا شيئا. .إلا ما اعرفه من صديقاتي و مدرباتنا الكنديات كل يوم اربعاء. ..عرفت تاريخ كندا وأمريكا و نجومهم. .ورياضيوهم. . . وإلا جنت كل ها 3سنين ..ما أعرف شيء عن رب كندا بس اعرف ترودو !! ال 9 وربع مساءا و مازالت الشمس خجولة تطل بين الغيمات الجميلة. .. حتى هنا في آخر الدنيا العراقيات قسم ممن يتعاملن مع الناس. .يخفن أن يستعملن أسمائهن الصريحة... يختبئن خلف أسماء مزيفة. . حذرات و كانهن في الوطن. . يا لهول ما أصابنا نحن كشعب؟ ؟؟؟؟ ستقولون ارجعي ماذا تفعلين هناك؟ ؟؟؟ والجواب ..ليس بهذه البساطة. .. إنه المرض... والأدوية ..والتعامل اللا إنساني في مستشفياتنا والقصور في الأجهزة المتطورة للفحص. . و و ..وكل من يعمل بقطاع الصحة هنا كأنه ماخذ دورة في رعاية المرضى. .سبحان الله. ... و ماذا اقول لولدي أن رجعنا وخطف والدهم للمرة الثالثة؟ ؟؟؟؟ ولكني أعود لأحدث نفسي وأقول ماذا أفعل هنا في أقصى الشمال الغربي من الكرة الأرضية. ... وبعد خطوتين واوكع بالمحيط الهادي (الباسيفيك ) ... وحتى التقيكم مرة أخرى. .فقد حان وقت نومي ..تصبحون على خير... وصباح الخير ياوطني. ... صباح الخير حبيبتي بغداد .... خولة



#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتساقطون رطبا قبل الأوان
- تكملة يا أول فجر في حياتي
- قالوا عن الكمون!!!
- بين كفاح الراحلة وبين إحداهن!!!
- المنافي و الوطن
- رثاء ثابت أحمد ثابت الجميل
- طوق نجاة
- لا تقطف وردة
- أول فجر في حياتي
- إلى روح كامل شياع مع مقدمة
- لم أكن تلك!!!
- يوم من أيام الغربة
- ابحث عن مفتاح وطن
- إمرأة نتعرض العنف يومية(
- لم يكن بطلا من ورق كان اخي!!
- مللت من كوم الخيانة والخداع
- يتساقطون رطبا قبل الأوان
- قالوا عن الكمون
- ربما لا أكون امرأة متدينة
- رسالة الى!!!!!!


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - يوم ١٧ آيار ٢٠١٩