مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 08:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحكاية ببساطة لا تحتاج إلى فلسفة عميقة أو إلى عملية تفكيكية بل لو سألت عجوز أمية تجلس على قارعة الطريق عن الفارق بين القائد الحقيقي والمزيف ستقول لك اختراقه العالمية والعصور ، أي أن رجل مثل تشي جيفارا لا يختلف أعداءه كما معجبيه على تلقيبه بالقائد بل قيادته هنا جاءت من إلتزامه بساحات القتال وتعففه المشهود فالرجل لم يترك وراءها سوى مقولات فكرية وسيرة حافلة بالنضال والتى انتهت بقوله لمنفذ حكم إعدامه ، تماسك فأنك ستطلق النار على رجل ، أما المزيف عائلته فقط من تطلق عليه بالقائد وايضاً بعض المنتفعين منه سابقاً لأنه ترك لهما من الأموال والممتلكات ما يذكرهم به ، لهذا الإعتراف بالواقع دون الغوص بالخيال فضلية كبرى وتندرج في مسار تصحيحي ، ولأن الواقع يكلف بتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية فهؤلاء يصح تسميتهم أو ربما بل تسميتهم الدقيقة ( أمراء حروب ) طالما كان التنافس بينهم على من يمتلك أكثر، وهنا نجد القيامة تكفلت بكشف ما هو عصي على الفهم في الحياة الدنيا فيوم القيامة سيقف على سبيل المثال عبدالله بن حذافة عن أمة العرب والذي رفض نصف ملك قيصر الرُّومِي وايضاً في المقابل سيقف تشي حيفارا عن أمة اللاتين الذي رفض مشاركة كاستروا في حكم كوبا وتقف الانسانية جمعاء لكي تخبرها القيامة عن حقيقة كل مدعى وكذاب .
يبقى السؤال الجوهري هل من المعقول أو هل يعقل سيتساوا هؤلاء القائدين بآخرين رددوا ومن حولهم حتى صدّقوا كذبة بأنهم قادة ، ابداً ، لهذا أهمية القيامة أو ربما وظيفتها الرئيسيّة هي اسقاط جميع الأقنعة لصالح الواقع الحقيقي ، فكونوا واقعين . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟