أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابرام لويس حنا - الْبِيرَةُ فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ !















المزيد.....

الْبِيرَةُ فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ !


ابرام لويس حنا

الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 11:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


[ الْبِيرَةُ هِي بُرْهَانٌ عَلَى مَحَبَّةِ اللهِ لَنَا وَاِنْهَ يُرِيدُنَا انَّ نَكُونُ سُعَدَاءً ]
بنجامين فرانكلين

من المؤكد ان الجميع سيقرأ هذا المقال، لمحاولتهم صنع شراب البيرة بطريقة منزلية قديمة، ولكن من المؤكد ايضاً انها لن تكون بجودة مصانع صنع البيرة المتخصصة في صناعتها ولن تكون بجودة بيرة بدوايزر Budweiser اللذيذة، وندري جيداً ان اليهود استخدموا النبيذ المُسكر سواء في أفراحهم أو في تقاليد دينهم ولكن هل استخدموا شراب البيرة ايضاً المصنوع من الشعير ؟ وهل ينصح العهد القديم بدفن احزاننا في الخمرة المُسكرة؟

بدايةً تكلم الحاخام جاكوب ميلغروم Jacob Milgrom على الكلمة العبرية שֵׁכָר [1] والتي تترجم في اغلب الاحيان في الكتاب المقدس الى الشراب المُسكر، بانها تعني شراب البيرة وكان دليله فى هذا ان كلمة شيكار שֵׁכָר من نفس الجذر السامي في الاكادية šikaru 𒁉 (سكرايو او شكريو ) والتي تشير الى شراب البيرة؛ فاستخدام البيرة موجود عبر مختلف انحاء الشرق الادنى القديم [2] حيث كان شراب البيرة من المشروبات المفضلة والاساسية فى مصر وبلاد ما بين النهرين، وكان لكل منطقة وصفتها الخاصة بالشعير ولكن أساس عملية صنع شراب الشعير (البيرة) واحد ،حيث يُصنَّف الشعير ويُوزن،‏ ثم يُنقّى من الشوائب، ثم يُنقع الشعير بعد ذلك في الماء،‏ خطوة ضرورية لاستنباته ثم يتم أيقاف الإنبات عبر تجفيفها بالهواء الساخن ثم يمكن خلطها مع التوابل او العسل او التمر ثم ادخالها فى كعك او ارغفة ثم فى اوعية بها ماء لصنع البيرة, ويمكن تخزين هذه الكعكات لاستخدامها فى اى وقت يريدوه [3].

حتي السامريين مُخترعي الإبجدية كانوا يشربون شراب البيرة، فالمجتمع السومري يملك أقدم سجلاتٍ في عملية إنتاج البيرة، كانت الآلهة "نينكاسي أو نِنكَس" تراقب جميع أنشطة التخمير، وكان إسمها يعني"السيدة التي تملأ الفم أو التي تعالج الفم" [4]، واللافت أن اللوحة التي تصف واحدة من الوصفات الأولى للبيرة والتي يعود تاريخها إلى العام 1800 قبل الميلاد، تعرف باسم " نشيد نينكاسي" وهي من أقدم قطع الأدب في العالم تمدح "نينكاسي" لقيامها بمنح شاربي البيرة فرصة تحقيق "مزاج سعيد"، وبالتالي جاء هذا النشيد كنوع من التكريم للدور الكبير الذي لعبته الآلهة السومرية "نينكاسي"، أم الخليقة، في حفظ البيرة فيمدح الإلهة قائلاً في البداية بإنها بنت المياة [5] وتنتهي بوصف عملية صوت سكب البيرة في الوعاء الكبير الذى يشبه صوت تدفق وهدير نهري دجلة والفرات لانها تجلب الحياة لشاربها مثل مياه هذين النهرين [6] وغيرها من الأدب السومري[7]
اتفق مع تلك النظرية ”مايكل هولمان Michael M. Homan“ حيث انه توجد مناطق كثيرة فى الشرق الادني تميز بين النبيذ وبين شراب الشعير shikru ولهذا فانه من المحتمل جدا ان النص الكتابي ايضاً يفرق بينهم [8].

ولما كان يكتنف تلك الكلمة من غموض اجبر مُترجمي الترجمة السبعينية نقل كما هي ولكن بأحرف يونانية بدون ترجمتها وهي σίκερα (سِكِرَة sikera) وهي استراتيجية تستخدم عندما لا يكون معني الكلمة العبرية واضح.
ولذا إن اراد مترجمي الكتاب المقدس ترجمة الكلمة بشكل دقيق فلن يكون الشراب المُسكر لكنه بشكل ادق سيكون شراب الشعير.

ثانياً:- هل يشجع الكتاب المقدس برمي أحزاننا في الشرب المسكر كالخمر؟

اعتمد ”هولمان“ على المذكور فى سفر الجامعة ”اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ“ (الجامعة 11 : 1) واعتبر انها طريقة للتعبير عن صنع كيفية صنع شراب الخمر وبالاخص ”شراب البيرة“ فما هي وجة نظرة ؟ أولاً ناقش ”هولمان“ التفاسير التقليدية كالتالي:-

النظريات التقليدية ونقدها:-
-----------------------
أ) النظرية الاولى : ان العبارة تشجع لكي يكون الشخص أكثر كرماً ، فهي عبارة تحث الانسان لكي يكون كريم وعندما يكون كريماً فإن دائرة القدر ستدور عليه و تجود عليه مثلما أجاد هو ، فالإنسان الكريم سيُكافاً يوماً ما.

بل توجد أساطير من خارج السرد الكتابي تظهرارتباط بالنص فمثلاً اقتبس ”هولمان" اسطورة تدور عن رجل أراد ان يتاكد من صحة العبارة، لذا كان فى كل يوم يحفر اسمه على مئات الأرغفة و يرمها في المحيط، وصلت تلك الارغفة الى ابن القائد المسلم ”المتوكل البغدادي Mutawakkil of Baghdad“ الذي حوصر تحت صخرة اثناء سباحته، وقد استطاع النجاة بسبب تلك الارغفة هذا الإمداد الغير متوقع من الخبز والذى الذي كان بطريقة ما غير مشبع بالماء !! ثم وصلت المساعدة إليه و أنقذ، و لهذا أمر الخليفة المتوكل بمكافاة من كان يلقي بهذا الخبز، و بالتالي اصبح غنياً.

نقد هولمان :
----------
إن اقتباس الاسطورة لتلك العبارة ليس شرطاً ان يكون عاكساً للمعني الاصلي للعبارة ، فيمكن ان تستخدم العبارة كإستخدام مُتجدد، ولذا فهى لا تؤثر على المعني الاصلي للعبارة.


ب) النظرية الثانية : وهو المتاجرة، فهناك تفسير آخر شائع وهو اعتبار القاء الخبز في الماء هو مجاز عن التجارة مع الغُرب، فالعبارة تحث وتشجع الناس على نقل بضائعهم بحراً و القيام بالصفقات مع الأجانب، حيث لاحظ "هولمان" بأن النسخة الإنجليزية للكتاب المقدس المطبوعة سنة 1976 المعروفة اليوم بنسخة الاخبار السارة للكتاب المقدس The Good News Bible قامت بترجمة نص العبارة كالتالي "استثمر اموالك في التجارة الاجنبية، ويوما ما من الايام سوف تصنع ربحا“[9]

نقد هولمان :
----------
تحدي "هولمان" هذا التفسير فكلمة "الخبز" لم تعني ابداً بصورة مجازية في اى مكان في الكتاب المقدس "بضائع أو سلع".


ملاحظات هولمان :
------------------
اشار”هولمان“ أنه فى عمليه صنع البيرة التي كان يقوم بها البابليون كانوا يستخدمون فعل "يرمي" لوصف لحظة اضافة العناصر و المواد الرئيسية للماء، وقال بإن هذا المعني الدقيق لكلمة"يرمي" في النص.

لاحظ ايضاً "هولمان" بأن النص الكتابي يستكمل ويقول " أَعْطِ نَصِيباً لِسَبْعَةٍ وَلِثَمَانِيَةٍ أَيْضاً لأَنَّكَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَيَّ شَرٍّ يَكُونُ عَلَى الأَرْضِ" مما يعكس الدور الهام الاجتماعي الذي يلعبه الشرب في تجمع الناس مع بعضها البعض ودوره فى تخفيف أثر الشرور والنكبات على الإنسان.

اشار "هولمان" ايضاً الى العبارة الموجودة فى سفر اشعياء 22 : 13 : " فَهُوَذَا بَهْجَةٌ وَفَرَحٌ ذَبْحُ بَقَرٍ وَنَحْرُ غَنَمٍ أَكْلُ لَحْمٍ وَشُرْبُ خَمْرٍ! لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَداً نَمُوت" قائلاً انها كانت من ضمن الوسائل التى يتبعها الناس وسيلة الناس قديماً لمحو الهموم والتخفيف منها وهو عن طريق الاكل وشرب الخمر[10] ***.

لذا فما يقصده ”هولمان“ يمكن اختصاره بإعادة صياغة العدد كالتالي ” ارمي مكونات شراب البيرة على وجة المياة لإنها فيما بعد ستكافا آي ستتحول إلي شراب البيرة و ستتجمع انت و اصدقائك لتواجهوا شرور العالم“ .


الاعتراضات على تفسير ”هولمان“:-
-------------------------------
ما الداعي الذي من اجله يجعل كاتب سفر الجامعة يخفي المعني؟! بينما السفر يؤيد بصورة صريحة شرب الخمر! ”اِذْهَبْ كُلْ خُبْزَكَ بِفَرَحٍ وَاشْرَبْ خَمْرَكَ بِقَلْبٍ طَيِّبٍ لأَنَّ اللَّهَ مُنْذُ زَمَانٍ قَدْ رَضِيَ عَمَلَكَ“.


لكني لم اجدا خمراً تسكرني كما تسكرني عيني حبيبتي بلونها العسلي مثل لون اثمن الخمور الويسكي فهي حبيبتي ، فدعوني اسكر فيها لاعيش الحياة.

[ كَلِفَافَةِ تَبَغٍ
بَيْنَ شِفْتِيِّكَ اِحْرِقِينِي
ككَأْسَ خَمْرٍ
عَلَى طَاوِلَةِ الْهَوَى
اُشْرُبِينِي
فَأَنَا الْمَوْلُودُ فِي زَمَنِ الْحُبِّ الرَّجِيمِ
أَنَا الْمَقْدُودُ مِنْ رَحِمِ الْعِشْقِ الْحَزِينِ
أَنَا كِتَابُ اللَّامُبَالَاةِ الْأبَدِيَّةِ
إِنَّ ضَجَرَتَي
اقرأيني
أَنَا عَقَارٌ لِلْإِدْمَانِ
إِنَّ كَفْرَتَي
أَدْمِنِينِي ]

المراجع:-
---------
[1] فمثلا ذكرت שֵׁכָר في سفر العدد الاصحاح السادس والعدد ثلاثة ( فعلَيهِ –أي النذير- أنْ يعتَزِل الخمرَ والمُسكِرَ שֵׁכָר ، ولا يشرَبُ خلَ مُسكِرٍ وكُلَ نَقيعِ مِنَ العِنبِ، ولا يأكُلُ عِنبًا رَطْبًا ولا يابِسًا )

[2] https://thetorah.com/shekhar-is-it-wine-or-beer/

[3] Karen Rhea Nemet-Nejat, Daily Life in Ancient Mesopotamia (Westport, Connecticut: Greenwood, 1998), p. 158.

[4] عبد المنعم المحجوب ، المعجم السومري ، ص 290

[5] http://www.piney.com/BabNinkasi.html : Borne of the flowing water

[6] http://www.piney.com/BabNinkasi.html : When you pour out the filtered beer of the collector vat, It is [like] the onrush of Tigris and Euphrates.

[7] http://etcsl.orinst.ox.ac.uk/cgi-bin/etcsl.cgi?text=t.1.1.1# : He poured beer for her in the large ban measure

[8] Michael M. Homan, “Beer, Barley, and Shekhar in the Hebrew Bible,” in Le-David Maskil: A Birthday Tribute to David Noel Freedman (eds. Richard Elliott Friedman, William H. Propp Biblical and Judaic Studies 9 Winona Lake: Eisenbrauns, 2004), pages 25-38.

[9] https://www.bible.com/bible/296/ECC.11.1-2.GNB : Invest your money in foreign trade, and one of these days you will make a profit.

[10] بغض النظر ان هذا عدد سفر اشعياء يشير الى الاسلوب الخطأ الذي كان يتبعه الناس قديماً مما ادي لغضب الله " فَأَعْلَنَ فِي أُذُنَيَّ رَبُّ الْجُنُودِ: «لاَ يُغْفَرَنَّ لَكُمْ هَذَا الإِثْمُ حَتَّى تَمُوتُوا» يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُود " اشعياء 22 : 14ِ ، لكن من السهل جدا ومن المعتاد تناقض رؤية تناقض بين اوجة نظر كتاب الاسفار، لكنهما يتفقا في أن الخمر كانت وسيلة لمحو الهموم والأحزان.

*** من المراجع الرئيسية : John Kaltner, Steven L. McKenzie, and Joel Kilpatrick , The Uncensored Bible The Bawdy and Naughty Bits of the Good Book



#ابرام_لويس_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رُؤْيَةُ جَديدَةٍ لِقِصَّةِ قايين وَهَابِيلً، مَعَ تَرْجَمَة ...
- غَزَّةُ إلْي أَيْنَ يَا غَزَّةٍ ؟
- تحليل للأدلة المستخدمة في اثبات الملك داود تاريخياً
- تحليل للأدلة المستخدمة في أثبات وجود المسيح تاريخياً
- قصة تريستان و ايزوت Tristan & Isolde أجمل قصة حب عرفتها العص ...
- تحليل سفر نشيد الاناشيد ( كسفر عشق و حب ) و ماذا نستفيد من خ ...
- هل لم يُغير اليهود نصوص العهد القديم ؟ - بعض الأمثلة على تصح ...
- هل سفر نشيد الأناشيد يخلو من الأستعارات الجنسية ؟
- لماذا تكررت رواية كذب ابراهيم في الكتاب الذي يُقال عنه انه م ...
- لماذا لا توجد أناجيل عربية قبل ظهور الاسلام ؟ بالرغم من وجود ...
- غراميات الملك فاروق
- قولوا عليَّ إني بتاع نسوان ، لكن انا مقتلتش


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابرام لويس حنا - الْبِيرَةُ فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ !