أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - حقيقة موقف القرآن من المرأة 5/41














المزيد.....

حقيقة موقف القرآن من المرأة 5/41


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نواصل سرد الآيات التي فيها معنى المساواة بين المرأة والرجل.
«وَيا آدَمُ اسكُن أَنتَ وَزَوجُكَ الجنَّةَ فَكُلا مِن حَيثُ شِئتُما وَلا تَقرَبا هذه الشَّجَرَةَ فَتَكونا مِنَ الظّالِمينَ. فَوَسوَسَ لَهُمَا الشَّيطانُ لِيُبدِيَ لَهُما ما وورِيَ عَنهُما مِن سَوءاتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَن هذه الشَّجَرَةِ إِلّا أَن تَكونا مَلَكَينِ أَو تَكونا مِنَ الخالِدينَ. وَقاسَمَهُما إِنّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحينَ، فَدَلاَّهُما بِغُرورٍ، فَلَمّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَت لَهُما سَوءاتُهُما، وَطَفِقا يَخصِفانِ عَلَيهِما مِن وَّرَقِ الجنَّةِ، وَناداهُما رَبُّهُما أَلَم أَنهَكُما عَن تِلكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُما إِنَّ الشَّيطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُّبينٌ. قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا، وَإِن لَّم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ. قالَ اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ وَّلَكُم فِي الأَرضِ مُستَقَرٌّ وَّمَتاعٌ إِلى حينٍ. قالَ فيها تَحيَونَ وَفيها تَموتونَ وَمِنها تُخرَجونَ. يا بَني آدَمَ لاَ يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِّنَ الجنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوءاتِهِما، إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لاَ تَرَونَهُم، إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ.» (7 الأعراف 19 - 27)
هنا يجري الكلام عن آدم وحواء على نحو المساواة التي تكاد تكون تامة، إلا في مفردتين، كون إن بداية الخطاب متوجهة إلى آدم، بينما تخاطب حواء من خلاله وليس بشكل مباشر، ولكن تجري المخاطبة في كل ما بعد هذه البداية للاثنين على حد سواء، يُنصَحان على حد سواء، ويُؤمَران ويُنهَيان على حد سواء، ويُحذَّران من إبليس على حد سواء، ويُعاتَبان ويُعاقَبان على حد سواء، ثم تأتي مفردة ثانية يتميز بها آدم على حواء، بقول «يا بَني آدَمَ»، وإذا قيل إن العرف السائد هو نسبة البنات والأبناء إلى آبائهم، نقول إن القرآن قد ألغى الكثير من الأعراف، ولذا لو كان حريصا على تثبيت مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة لكان بالإمكان القول «يا بَني آدَمَ وَحَوّاءَ»، وربما يكررها في مكان آخر بقول «يا بَني حَوّاءَ وَآدَمَ»، وفي موقع ثالث «يا بَناتِ وَأَبناءَ حَوّاءَ وَآدَمَ»، أو «يا أَبناءَ وَبَناتِ آدَمَ وَحَوّاءَ»، بدلا من الاقتصار على مصطلح «بَني آدَم». ثم إن اسم حواء لم يرد أصلا في القرآن أبدا، بل الكلام يجري دائما عن «آدم وزوجه».
«المُنافِقونَ والمُنافِقاتُ بَعضُهُم مِّن بَعضٍ يَّأمُرونَ بِالمُنكَرِ وَيَنهَونَ عَنِ المَعروفِ وَيَقبِضونَ أَيدِيَهُم، نَسُوا اللهَ فَنَسيهُم؛ إِنَّ المُنافِقينَ هُمُ الفاسِقونَ. وَعَدَ اللهُ المُنافِقينَ وَالمُنافِقاتِ وَالكُفّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدينَ فيها، هِيَ حَسبُهُم وَلَعَنَهُمُ اللهُ وَلَهُم عَذابٌ مُّقيمٌ.» (9 التوبة 67 - 68)
وهنا يرد ذكر متكافئ للذكور والإناث بصفاتهم السلبية كـ«منافقين» و«منافقات»، ويتساوون في خلودهم في نار جهنم وصب الله عليهم لعنته على حد سواء.
«وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَّأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللهَ وَرَسولَهُ، أُولائِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللهُ، إِنَّ اللهَ عَزيزٌ حَكيمٌ. وَعَدَ اللهُ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ وَرِضوانٌ مِّنَ اللهِ أَكبَرُ، ذالِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ.» (9 التوبة 71 - 72)
وهنا يرد ذكر متكافئ مرة أخرى للذكور والإناث بصفاتهم الإيجابية هذه المرة كـ«مؤمنين» و«مؤمنات» ويتساوون في خلودهم في الجنة وما فيها من نعيم، ولاحقا سنرى تخصيصا للرجال.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 4/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 3/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 2/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 1/41
- العذاب الأخروي في القرآن 39/39
- العذاب الأخروي في القرآن 38/39
- العذاب الأخروي في القرآن 37/39
- العذاب الأخروي في القرآن 36/39
- العذاب الأخروي في القرآن 35/39
- العذاب الأخروي في القرآن 34/39
- العذاب الأخروي في القرآن 33/39
- العذاب الأخروي في القرآن 32/39
- العذاب الأخروي في القرآن 31/39
- العذاب الأخروي في القرآن 30/39
- العذاب الأخروي في القرآن 29/39
- العذاب الأخروي في القرآن 28/39
- العذاب الأخروي في القرآن 27/39
- العذاب الأخروي في القرآن 26/39
- العذاب الأخروي في القرآن 25/39
- العذاب الأخروي في القرآن 24/39


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - حقيقة موقف القرآن من المرأة 5/41