أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - الأخلاق...الحرية....الشرف














المزيد.....


الأخلاق...الحرية....الشرف


تولام سيرف

الحوار المتمدن-العدد: 6252 - 2019 / 6 / 6 - 14:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأخلاق...الحرية....الشرف
----------------------------------------

الدين هو أول أختراع للفلسفة. لم يكن الأنسان في بدايته بحوزة الأدوات العلمية لتفسير الظواهر, لذا كانت تفسيراته عبارة
عن فلسفة, أي أجتهاد شخصي نابع من تجاربه البسيطة في حياته اليومية والمقتصرة على الصيد أو البحث عن الغذاء
أضافة الى توفير الأمان له ولمجموعته قليلة العدد.
الحياة واسعة والعلم قليل جدا جدا في ذلك الزمن وأنت بحاجة لأدوات كثيرة لأدارة تلك الحياة, فأخترع الشامان الالهة
سوى كانت الهة البركان أم الماموت الكبير. مهما كان تقيمنا لهذا الأختراع, فهو يبقى نظرة أو محاولة لشرح ظواهر
ومجاهيل في الحياة, هذا الأختراع هو أجتهاد شخصي, وهذه هي بداية الفلسفة, أي الفلسفة هي أجتهاد شخصي, بدأت بدون أي أداة علمية.
كانت المجموعة قليلة والتجارب محدودة, أذا تكون الفلسفة أيضاً محدودة, مع زيادة المجموعة يزداد الأجتهاد الشخصي,
أي تتوسع الفلسفة. ومع زيادة المجموعة تزداد هيمنة الالهة أو الدين الفائز. أكثر من مجموعة يعني أكثر من دين, ينتج
عن ذلك صراع ينتهي بفوز وهيمنة أحد الأديان, قد تتحد ألهة معينة دور القائد أو تظهر الهة جديدة أو يتم تبني الالهة
الأخرى وأحدهم يكون الالهة الأب. في كل الأحوال يبقى لدينا وضع مستمر يرافقنا, وهو عدم وجود أدوات علمية وفقط
وجود أجتهاد شخصي, وهذه مساحة واسعة وطويلة الزمن تفسح المجال لأختراع كل أنواع الخرافات, تبدأ من....كل شيء
أصله...النار أو الماء أو الهواء أو التربة أو خليط من بعضهم أو جميعهم. هذا أجتهاد شخصي لا يملك أي أساس علمي,
هذه الفلسفة لا تكفي وأن كانت تقدم جواب لجانب معين من الحياة, ولكن الحياة تملك جوانب عديدة مثلا التعامل مع
أعضاء المجموعة أو الحصول على الغذاء أو توفير الأمان.
ولأن تلك التفسيرت هي فقط أجتهاد شخصي بدون أدوات علمية, فتنشأ تسميات على غرار ذلك الأجتهاد الشخصي
لتغطية تلك المجالات الأخرى في الحياة, تسميات ك....الخير...الشر...الأخلاق..الحرية...الى اخره وعلى غرار تلك
التسميات تظهر القوانين مثلا قوانين الحلال والحرام, وبما أنها نابعة من أجتهادات شخصية معتمدة على تجارب حياتية
يومية, أي بدون أدوات علمية, فتكون نسبة نشوء الخرافات فيها عالية جداً, مثلا الدين الفيثاغورسي كان يحرّم
أكل الفول....أو....حرام أن تترك فراشك في الصباح دون تعديل الغطاء....أو....بعد أحتراق الحطب يجب عليك أن
تساوي الرماد مع الأرض...وأمور كثيرة أخرى. وحين يكون الأجتهاد شخصي, يصبح خاضع أكثر لتطور المجموعة,
أي مع تطور المجموعة تتغير الأجتهادات الشخصية أو تظهر أجتهادات جديدة, وفي أغلب الأحيان يتم الحفاظ على
الأجتهاد الأعلى كالأيمان والدين وأن تم تبديلهما. هنا لدينا مشكلة كبيرة, ألا وهي ميول الأنسان للروتينية, فنجد هيمنة
الدين على المجموعة تجعل من بعض تلك التسميات وقوانينها وكأنها صفة طبيعية من الأنسان...مثلا....كيف
لا تصلي....كيف لا تذهب للكنيسة.....أنظر أصبحت فوق ال ٢٥ ولم تتزوج.
مع تغيير أو تطور تلك التسميات, تتغير التعاريف أيضا بسبب أكتشاف الجانب الفلاني أو الفجوة الفلانية,
مثال على ذلك, أننا لا نملك ليومنا هذا تعريف واحد للأخلاق أو للحرية أو للشرف. السبب الأساسي في ذلك
هو...أنها تسميات...فقط....أخترعها البشر لتغطية مساحة معينة في حياة يومية لمجموعة معينة في مكان معين
لفترة زمنية معينة, أي أنها تسميات فلسفية وأجتهاد شخصي أصلها يخلو من الأدوات العلمية.

وألآن لنعد الى أول المجموعات البشرية التي هبطت من الأشجار قبل حوالي ٦ ملايين سنة, ونفرض حال
نزولهم يستقبلهم أحدا من سكان الفضاء الذي يستحدم بدقة عالية أدوات العلم, ثم يعطي توضيحا علميا كاملا
عن البشر للبشر, بأن الأنسان هو منتوج لتجاربه الجسدية...أي تطوره من كائنات أخرى, ويقنعهم......مثلا....أن
أدامة نوع البشر هي صفة جينية طبيعية كما هي عند بقية الأحياء.....وأن ما تقومون من التغذية الى الحماية الى
التكاثر...جميعها تصب في نهرٍ واحد وهو....أدامة نوع البشر.......ويقنعهم أيضا بأستخدام أدوات العلم لا الأجتهاد الشخصي. السؤال هنا

هل ستظهر تلك التسميات...الأخلاق والشرف وحتى الحرية؟؟؟

الجواب....لا طبعا....لأن تطور المجتمع سيأخذ مجرى آخر, وستكون النظرة أكثر دقة ومحصورة على
سؤال واحد....هل تلك الفكرة أو ذلك التصرف يخدم أدامة نوع البشر؟....أي أننا لن نجد تعابير كالشرف
والأخلاق أو حتى الحرية والمساواة....لعدم حاجتنا لها بسبب نظرتنا للأنسان بأستخدام أدوات العلم
وليس الفلسفة عن طريق الأجتهاد الشخصي.

تحياتي ومودتي

تولام



#تولام_سيرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البركان الهادئ اليوم...يتفجر غداً
- الاعجاز ضروري لمكانة الشيخ
- المؤمن لا يعي التطور
- الاغتصاب الشرعي
- نقد كتاب وهم الالحاد
- ورقة الزواج الى اين؟
- سذاجة المؤمن كفر
- كلمة العربي تعني.....احتلال
- الرجل اذكى من المرأة.....أنظر الى عدد العلماء!!
- الانسان اخترع الله حسب التجربة
- الحج حرام
- شرح مبسط لسؤالي حول مكان الله
- ايها المسلم تعمق باياتكم وافشل بيدك
- سؤال...يؤدي الى جنون المؤمن
- تضحية تفوق التحجم الديني
- حيرة المسلم في قصصه
- معاناة طفل واحد يعني عدم التحضر
- دحض فكرة الله من جانب فلسفي
- المسلم مجبر ان يكون ضيق الافق وقليل المعرفة
- بعض الاسطر حول الدين


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - الأخلاق...الحرية....الشرف