سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 09:50
المحور:
سيرة ذاتية
ودعت صديقى الهندى المغادر الى استراليا لزيارة ابنه و حفيده .ذهب ابنه للدراسة فى استراليا ثم طاب له الجو و قرر البقاء هناك .عمل بعد التخرج و تعرف على التى صارت زوجته و هى استرالية من اصول هندية.دعانى لحضور حفل الزفاف فاعتذرت بسبب كرهى للسفر لمساغات طويلة فى الطائرة.و لم اكسر هذه القاعدة الا عندما ذهبت لاقدم محاضرة فى جامعة جاكارتا و كانت اطول رحلة فى حياتى كنت اعد فيها الدقائق لا الساعات فقط .
ثم دعانى بعد بضعة سنوات لحضور حفل زفاف ابنته التى اعرفها منذ ان كانت طفله ووافقت ظنا منى ان حفل الزواج سيكون فى لندن و لما عرفت انه سيكون فى الهند اعتذرت اسفا .
جلسنا فى هذا الجو القائظ نتحدث فى مختلف شوؤن الدنيا و من ضمنها السياسة . و كان صديقنا يعتقد ان غاندى كانت اول رئيسة وزراء فى العالم لكنى قلت له انى اعرف من طالب سيرالانكى كان معنا ايام الدراسة ان السيدة بندرنايكة هى اول رئيسة وزراء فى العالم .وعائلة بندرنايكة هى من العائلات ذات النفوذ فى اوساط السنغهيل و هى المجموعة المسيطرة على الحكم فى سيرالانكا او لانكا كما يلفظونها. و اتذكر ان الطالب قال ضاحكا الحقيقة ان السيدة بندرنايكة نامت مع نصف وزراء حكومتها.قلت له لا عليك استخدام الجنس فى السياسة امر معروف و شائع منذ فجر التاريخ. و تذكرت صديق كان يردد دوما ان الشيطان هو اهم اختراع اخترعة البشر !
جلسنا فى نفس المقهى الذى كنا نجلس فيه منذ ثلاثين عاما .تم تجديد السنتر و صار هناك مقاهى جديدة و تغيرت صورةالمكان منذ تلك الاوقات .لكن المكان لم يتحرك رغم كل هذه التعديلات و التغيرات الطفيفة.لكن اشياء كثيرة تغيرت من نهاية الحرب الباردة الى انهيار الكتلة الشيوعية اى ان وصلنا الان الى زمن العربدة السياسة .
كان الطقس حارا بالفعل حتى حمل الكثيرون معهم قنانى ماء كما يحصل فى البلاد الحارة .
ودعت صديقى و مضيت اسير فى نفس الطريق .
يا الهى كم سرت على هذه الطريق قلت فى نفسى و انا اتامل الوجوه العابره الفرحة بالصيف
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟