أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - خلفيات هزيمة بؤونة/ يونيو1967















المزيد.....

خلفيات هزيمة بؤونة/ يونيو1967


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 22:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أسهب ضباط يوليو1952فى مذكراتهم عن أحداث هزيمة يونيو67..واكتفى خالد محيى الذين بذكرأنّ ((هزيمة يونيولم تكن هزيمة عسكرية، بل هى فى الجوهرهزيمة سياسية لنظام، فشلتْ آلياته فى اكتشاف ما إذا كانت مصرجاهزة للحرب أم لا..وبعد الهزيمة كانت هناك فرصة تاريخية لتحقيق الديمقراطية، لكن هذه الفرصة ضاعتْ، لأنّ الديمقراطية تتطلب من الحاكم أنْ يـُـقـدّم تنازلات للشعب..ولكن عبدالناصررفض- رغم الهزيمة- لتقديم أية تنازلات)) (والآن أتكلم- مركزالأهرام للترجمة والنشرعام1992ص215)
وقد قرأتُ كتابه أكثرمن مرة لأعثرعلى تفاصيل أكثرفلم أجد..ولكن عندما قرأتُ أحاديثه فى مجلة (نصف الدنيا-عدة حلقات) وجدته يقول فى الحلقة الثالثة-28 أغسطس1994- أنّ ((عبدالناصرهوالذى ورّط مصرفى الحرب..واتخذ قرارًا يـُـعتبرفشلا لنظامه السياسى..وكان يستطيع تجنب الحرب)) وذكرأنّ عبدالحكيم عامرقال: إنّ عبدالناصرهوالمسئول عن الهزيمة)) وكان تعقيب خالد ((وهذا صحيح لأنّ المسئول عن اتخاذ قرارإغلاق خليج العقبة هوعبدالناصر..ولكن عبدالحكيم عامروالقيادة العسكرية مسئولون عن حجم الهزيمة..وليس الهزيمة)) وعندما سألته الصحفية: لماذا لم يتكلم زكريا محيى الدين حتى الآن؟ قال خالد: الأفضل ألاّيتكلم.. وحجته أومبرّره: أنّ زكريا هوالذى أنشأ جهازالمخابرات..وهذا الجهازله أسراره.
وتساءلتُ: لماذا لم يذكرخالد مسئولية عبدالناصرعن الهزيمة؟ وذكرها فى المجلة بعد عاميْن من نشركتابه..ولذلك رجعتُ لمذكرات ثروت عكاشة الذى كتب بمرارة عن هزيمة بؤونة/ يونيو67 أنّ رئيس هيئة الأركان المصرية ذهب إلى سوريا ونفى وجود أى تحرش إسرائيلى بسوريا..وباعتراف السوريين أنفسهم..وكان شمس بدران وزيرالحربية قد عاد من الاتحاد السوفيتى يوم 31مايوفقال بثقة (كذبتها الوقائع) عن الأسطول السادس الأمريكى إذا تدخل لصالح إسرائيل ((وراءنا من سيُحطمه)) ويقصد الاتحاد السوفيتى..وكان تعقيب ثروت: ما أظن أنّ التبعة تقع علي شمس وحده ((بل يُشاركه فيها من أسندوا إليه هذا المنصب الخطير)) خاصة وأنه بعد كارثة الهزيمة استخفّ بما حدث وقال (أما اتخمينا حتة خمه) وعندما لم يرد عليه أحد (الواقعة جرتْ فى مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة) قال ((لمَ أنتم حزانى هكذا؟ هل أنتم فى مأتم؟ هل أطلب لكم قهوة سادة؟))
وكان تعليق ثروت ((ما من شك فى أنّ اختيارشمس بدران لمنصب وزيرالحربية عام 66كان مجانبًا للتوفيق..وحسبى تدليلا على رأيى ماجرّه على وطنه من ويلات ومصائب..وقصة هذا الرجل تبدأ باختيارعبدالناصرله ليكون همزة وصل بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة السياسية..وظنّ عبدالناصر..وظنّ عامرأنه رجله، فأسند إليه كل منهما ما لم يكن يصح إسناده مثل تصفية الإقطاع..كما وضعا تحت تصرفه أجهزة يرأسها من يفوقونه درجة وكفاءة ومقدرة وحسًا إنسانيًا، إلى أنْ أتتْ فترة جمع شمس خلالها فى قبضته أجهزة الشرطة العسكرية..والمباحث الجنائية العسكرية..والمخابرات الحربية والمخابرات العامة..ومباحث أمن الدولة..وهى أجهزة رهيبة يُـثيرالواحد منها الفزع فما بالنا حين تجتمع كلها فى يد واحدة؟ وهكذا هوتْ سياطه على ظهورأبناء وطنه دون رحمة بحجة أنها فى مصلحة الأمن الوطنى..ودخل شمس بنفوذه لدى الشركات والمؤسسات مُحرّمًا شغل أى منصب بدون الرجوع إلى المشير، أى دون الرجوع إليه..وهنا بدأ النزيف داخل القوات المسلحة بتكالب أعداد كثيرة من الضباط على الوظائف المدنية..كما زاد عدد العسكرفى السلك الدبلوماسى والحكم المحلى)) (دارالهلال- عام1990- ج2- من ص376- 399)
إنّ هزيمة بؤونة/ يونيو67 ليس لها علاقة مباشرة بقضية فلسطين، بينما علاقتها وطيدة بآفة (العروبة) فهذه الكارثة كان من الممكن تجنبها، فإذا كان سبب حشد الجيش المصرى فى سيناء، وطرد بعثة الأمم المتحدة إلخ هو((وجود تحركات إسرائيلية على الحدود السورية)) فإنّ عبدالناصررفض تصديق التقاريرالمصرية التى أكدتْ أنه لاتوجد حشود إسرائيلية على الحدود السورية، كما ذكرد.مراد غالب فى مذكراته وكثيرون غيره..وذكرالمشيرمحمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته أنّ أحداث هزيمة يونيو67 ((بدأتْ بمعلومات غيرصحيحة)) ومن بينها الكلام عن حشد للقوات الإسرائيلية على الحدود السورية للاعتداء عليها)) بغرض القيام بعمليات داخل الأراضى السورية لإسقاط حكم (تحررى) عربى.. وايجاد حكم رجعى عميل فى سوريا..وإيقاف حركة التحررمن أجل فلسطين)) وأضاف المشيرالجمسى ((ولكن هل حدث تهديد إسرائيلى على الحدود السورية؟ أجاب: ((وبتكليف من المشيرعامرسافرالفريق أول محمد فوزى رئيس الأركان إلى سوريا فى نفس اليوم (14مايو) للتأكد من حشد القوات الإسرائيلية على الحدود السورية..وإجراء التنسيق العسكرى بين سوريا ومصر..وتفقد الفريق أول فوزى قيادة جبهة سوريا..وبحث مع المسئولين العسكريين فى رئاسة الأركان (السورية) الموقف لمعرفة مدى صحة المعلومات التى وصلتْ إلى مصرمن سوريا والاتحاد السوفيتى..وكانت النتيجة كما ذكرالفريق أول محمد فوزى فى كتابه (حرب السنوات الثلاث 67– 1970 ص71، 72): " إننى لم أحصل على أى دليل مادى يؤكد صحة المعلومات، بل العكس كان صحيحًا، إذْ أننى شاهدتُ صورًا فوتوغرافية جوية عن الجبهة الإسرائيلية، ألتقطتْ بواسطة الاستطلاع السورى يومى12، 13 مايو67فلم ألاحظ أى تغييرللموقف العسكرى العادى". انتهى كلام الفريق أول محمد فوزى..وكان تعقيب المشيرالجمسى ((عاد الفريق أول فوزى للقاهرة يوم 15 مايو، وقدّم تقريره للمشيرعامر، وهوالتقريرالذى ينفى وجود حشود إسرائيلية على الجبهة السورية..وسجل انطباعه قائلا " لم ألاحظ أى ردود فعل لديه (= لدى المشيرعامر) عن سلبية الوضع على الحدود السورية/ الإسرائيلية..ومن هنا بدأتُ أعتقد أنّ موضوع الحشود الإسرائيلية على حدود سوريا..هو من وجهة نظرالمشيرعامرليس سببًا وحيدًا فى إجراءات التعبئة والحشد فى سيناء بعد الزيارة "..وكان التعقيب الأخير للمشيرالجمسى ((وبرغم هذه الحقيقة التى أوضحتها زيارة الفريق أول فوزى لسوريا، فقد استمرالحشد فى سيناء بعد الزيارة)) (مذكرات الجمسى– حرب أكتوبر1973– الهيئة المصرية العامة للكتاب– عام 1998 – ص19، 38، 39، 40)
فى الحيثيات السابقة نلاحظ أنّ التقريرالمصرى تحدث عن أنّ هدف إسرائيل من التحرش بسوريا هو((إسقاط حكم (تحررى) عربى)) فإذا كان الأمركذلك، فلماذا لم يتم تحريرالجولان السورية منذ عام 67وحتى كتابة هذه السطورفى عام 2019 أى أنّ الجولان محتلة من إسرائيل لأكثرمن خمسين عامًا..وبعد كارثة بؤونة/ يونيو67 وبعد حرب73 انشغلتْ سوريا بالتدخل السافرفى شئون لبنان، التدخل الذى وصل لدرجة السيطرة الكاملة، بما يشبه الاحتلال..ولدرجة أنّ شوارع ومطارات لبنان كانت تمتلىء بالصورالضخمة للرئيس حافظ الأسد..ولكن الدرس المهم– فيما يتعلق بمصر- هو: ما مغزى كلام الفريق أول محمد فوزى بعد عودته من سوريا ((بدأتُ أعتقد أنّ موضوع الحشود الإسرائيلية على حدود سوريا..هومن وجهة نظرالمشيرعامرليس سببًا وحيدًا فى إجراءات التعبئة..والحشد فى سيناء بعد الزيارة))؟ فلماذا أصرّعبدالناصرعلى حشد القوات المصرية فى سيناء وطرد بعثة الأمم المتحدة إلى آخرالاجراءات التى اتخذها فى شهرمايو67ومهّدتْ لكارثة بؤونة/ يونيوالتى أطلق عليها الاعلام العروبى اسم الدلع (نكسة)؟ لماذا كان الاصرارعلى حشد القوات المصرية فى سيناء، رغم أنّ تقريرالفريق أول محمد فوزى أكد أنه لاتوجد حشود إسرائيلية على الحدود السورية، وباعتراف السوريين أنفسهم؟ وما مغزى حشد قوات مصرية فى سيناء، رغم أنّ هذه القوات لم تتلق أية تدريبات سابقة للدخول فى حرب مع إسرائيل؟ (إرسال آلاف الفلاحين المصريين من احتياطى الجيش إلى سيناء بالجلابيب- نموذجًا) كما أنّ أكثرمن ثلث الجيش المصرى كان لايزال موحولافى بالوعة اليمن "نموذجًا ثانيًا ") وباختصار: ما مغزى إعلان الحرب على إسرائيل والقوات المسلحة المصرية ليست مؤهلة للدخول فى هذه الحرب..والدليل على ذلك حجم الخسائرالمصرية التى فاقتْ كل تصور؟ وهنا تتأكد مصداقية خالد محيى الدين عن أنّ عبدالناصرهوسبب هزيمة يونيو، خاصة أنه اعتمد على قيادات عسكرية لم تتلق أية تدريبات..وليس لهم أية دراسات عسكرية..وكان معظمهم يقضون أوقاتهم ويُخصصون كل إهتماماتهم بفرق كرة القدم، أوبقضاء الوقت مع الراقصات والممثلات فى سهرات ماجنة..كما اعتمد عبدالناصرعلى بعض القيادات المعروف عنها تلفيق التقاريرالكاذبة، من ذلك ماذكره أحد السفراء المصريين فى مذكراته من أنّ شمس بدران مديرمكتب المشير عبدالحكيم عامر..ووزيرالحربية قبيل هزيمة بؤونة/ يونيو..وكان عبدالناصرينوى تسليمه الرئاسة بعد الهزيمة، عاد شمس بدران من موسكوقبل الحرب بأيام، وصرّح فى مجلس الوزراء بأنّ ((الاتحاد السوفيتى معنا..وأنهم مستعدون لضرب الأسطول الأمريكى السادس..وسيُشفونه عظمًا ولحمًا، أى سيُمزقونه)) ولكن السفيرالفقى (وكان عضوًا فى الوفد المرافق لشمس بدران) كذّب هذا القول..وقال إنّ الاتحاد السوفيتى لم يعد بشىء إطلاقًا من هذا القبيل..وأنّ شمس بدران كان مشغولاكل الوقت بشراء أثاث ولوازم لمنزله)) (أنظرالتفاصيل فى كتاب "أول الحكاية– حكايتى مع الدبلوماسية" تأليف جميل مطر- سلسلة كتاب الهلال– العدد رقم 616- إبريل 2002 ص17، 18) كما ذكرالسفيرأحمد الفقى فى مذكراته، أنّ عبدالناصر برّرأمامه عدم قدرته على التعليق على تقريركتبه أحد السفراء المصريين عن أحوال مصرقائلا ((لأنى وأنا رئيس الجمهورية كنتُ مغلوبًا على أمرى من المشير وعصابته)) (المصدرالسابق ص19) فلوصدّقنا هذا التبريرفإنّ النتيجة هى أنّ رئيس الدولة الذى اعتقل المواطنين الشرفاء، من كل التيارات– لمجرد أنهم كانوا يُعبرون عن آرائهم الفكرية والسياسية والاقتصادية– كان (أى عبدالناصر) مغلوبًا على أمره من المشيروعصابته، فلماذا رضى بهذا المصير؟
وفى شهادته عن هذه الفترة، كتب المؤرخ المستشارطارق البشرى ((بلغ من ابتعاد عبدالناصرعن معرفة أوضاع الجيش، أنه فى صميم أزمة مايو1967 التى انتهتْ بحرب يونيو..وهزيمتها المعروفة، لم يكن عبدالناصرعلى بينة من حالة سلاح الطيران المصرى..ولاكان قادرًا على سؤال المشيرفى هذا الشأن، وذلك حسبما يُفهم من مذكرات محمود رياض وزيرالخارجية (آنذاك) وفى صميم هذه الأزمة كذلك طلب المشيرمن عبدالناصرأنْ ينقل إلى وزارة الخارجية عشرة من قيادات الضباط الذين فوجىء محمود رياض بأسمائهم، لسابق معرفته بأنهم من القادة الأكفاء..وكان فى مقدمة هؤلاء اللواء أحمد إسماعيل الذى قاد– فيما بعد– حرب1973..وقد سلــّـم عبدالناصرطلب المشير..وقائمة الأسماء إلى محمود رياض دون اعتراض واضح منه..كما (ذكر) محمد فوزى أنّ عبدالناصرلم يكن على معرفة بشئون الجيش على مدى أعوام سابقة، حتى أسماء القادة الكبارإلخ)) (لمزيد من التفاصيل أنظر"الديمقراطية ونظام يوليو: 1952- 1970 طارق البشرى– كتاب الهلال– العدد492- ديسمبر91)
أما الأستاذ أمين هويدى (الذى شغل عدة مناصب قيادية ومنها المخابرات) فذكر فى مذكراته الكثيرمن الأمثلة عن أوجه تقصير((القيادة العسكرية، فى تجهيزالخطط وتعديلها بالسرعة المطلوبة..وفى التدريب المستمر..وقت السلم لتكون مهيئة لعملها وقت الحرب..وفى تفرغ الوحدات لمسرح العمليات ووضع خطط التعبئة وتجربتها..وإجراء المناورات وتدريب الرئاسات..وذكرأنّ الثابت أنه لم يُخصص من الوقود (البنزين) لأغراض التدريب أكثرمن 5 % من حجم الوقود المخصص للقوات المسلحة..كما أنّ القوات الجوية عجزتْ عن تدريب الطيارين، فلم يُجاوزعددهم 150 طيارًا، بينما كانت الطائرات القاذفة والمقاتلة الصالحة يبلغ عددها 154 طيارة ..ويُقارن ذلك بالوضع فى إسرائيل حيث كان لديها ألف طيارللعمل على 376 طيارة..وينتهى من ذلك إلى أنّ قيادة الجيش ((فرّطتْ فى الأمانة التى وضعتها البلاد بين يديها، فأهملتْ إعداد قواتها.. وتفريط فى الأمانة..واستهانة بمقدرات الشعب وعدم تقديرالأمور)) ثم أشارإلى المعلومات داخل الجيش المصرى عن العدو، فيصفها بأنها لم تكن متيسرة، سواء عن مطارات العدوأوأرضه أومستودعاته..ولم يكن فى المقدورتمييز طائرات العدو)) (المصدرالسابق– ص351)
والسؤال المسكوت عنه فى مسألة حدود مصرهو: هل استباحتْ إسرائيل المدن المصرية عن طريق الحدود الشرقية فقط، أم أنّ طيرانها استباح كل الحدود المصرية واستطاع تدميرالطائرات والممرات المصرية فى كارثة يونيوالتى أطلق عليها الإعلام العروبى المعادى لمصر(شعبًا وحضارة) اسم الدلع (نكسة) وأنّ إسرائيل فعلتْ ذلك فى ثلاث ساعات ونصف، ضربتْ فيها 11 قاعدة جوية مصرية فى وقت واحد من العريش إلى الأقصر(هيكل– حرب الثلاثين سنة- الانفجار1967 من ص 701- 713) فهل يجرؤالإعلام العروبى تكذيب هذه الحقائق؟ خاصة وأنها منشورة فى كتاب عروبى كبيرهوالأستاذ هيكل..وأثناء السنوات التى أطلق عليها هذا الإعلام (حرب الاستنزاف) فإنه (أى هذا الإعلام) لم يسأل– حتى لاتنتقل (عدوى) السؤال إلى المصريين الذين يدفعون ثمن الحــروب..كيف استباح الطيران الإسرائيلى حدود مصر، فضرب مصانع (أبوزعبل) ومدرسة بحرالبقربمحافظة الشرقية..وضرب مدن بالفيوم وحى المعادى بالقاهرة إلى آخرالجرائم التى ارتكبتها إسرائيل ضد مصر؟ ولم تتوقف إلاّبعد الاستعانة بالطيران الروسى والطيارين الروس..وهى حقيقة أخرى مسكوت عنها، مثلها مثل حقيقة أخرى، عندما وجّه عبدالناصرالنداء إلى الرئيس الأمريكى نيكسون يوم 1/5/1970 للتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية داخل الحدود المصرية، فترتب على هذا النداء من عبدالناصرإلى الرئيس الأمريكى المبادرة الأمريكية المعروفة باسم (مبادرة روجرز) فى 25/6/70 وكان تبريرعبدالناصرلقبول هذه المبادرة، فى رده على العروبيين الذين اتهموه بالخيانة ((إنّ المضى فى حرب الاستنزاف، فى حين أنّ إسرائيل تتمتع بتفوق جوى كامل، معناه– ببساطة- أننا نستنزف أنفسنا)) (د.عبدالعظيم رمضان– حرب الاستنزاف بين الحقيقة والافتراء- هيئة الكتاب المصرية- عام98 ص 48) وأعتقد أنّ خالد محيى الدين كان على حق عندما قال: إنّ عبدالحكيم عامرغشّ عبدالناصرعندما قال له: برقبتى ياريس فى يونيو1967..وأضاف خالد: ((هل يوجد رئيس دولة، بمجرّد أنّ قائد الجيش يقول له: برقبتى ياريس يثق فيه ويـُـصـدّقه؟)) (مصدرسابق) تلك هى خلفيات هزيمة بؤونة/يونيو67.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية تستعين بإسرائيل لتدميراليمن
- متى يتعلم دراويش العروبة من درس الواقع؟
- أنظمة الحكم المختلفة وموقفها من الديمقراطية
- العروبة ونفى خصوصية الشعوب العربية
- مغزى الهرم الزجاجى أمام متحف اللوفر
- لماذا هتف إسرائيليون: نتانياهوكارثة على إسرائيل؟
- العلوم الطبيعية وكارثة تعريبها
- لماذا خاف جنرالات الجزائرمن لويزا حنون؟
- صفقة القرن وخطورتها على مصر
- إلى متى سيستمرصمود الشعبيْن السودانى والجزائرى؟
- اليهود المصريون فى إبداع إحسان عبدالقدوس
- صاحب الديانة الموصوف بالمارق
- تحديث مصر: والبداية مع عهد محمد على
- ما بناه أتاتورك الحداثى يهدمه الخليفة أردوغان
- إبداع أحمد رامى فى ترجمته لرباعيات الخيام
- هل سلطة الرئيس الأبدية أفضل من تداول السلطة ؟
- الإخوان المسلمون ومخطط (فتح مصر)
- المتعلمون المصريون وجهلهم بعلم اللغويات
- لماذا يرتعب بعض المصريين من تهمة العداء للسامية؟
- اكتشاف حديث يؤكد صدق هيرودوت


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - خلفيات هزيمة بؤونة/ يونيو1967